يتم التحميل...

العدد74- شهرجمادى الآخرة 1430 ه

العدد 74

تحميل pdf

عدد الزوار: 34

 الإمام الخميني قدس سره في كلام القائد دام ظله  


يعتبر الإمام الخامنئي دام ظله شخصية الإمام الخميني الراحل دام ظله شخصية تاريخية استثنائية لم يشهد التاريخ مثلها، فيقول: "لا توجد عندنا شخصية لا في زماننا هذا ولا في الأزمان الماضية - فيما عدا الأنبياء والأولياء عليهم السلام تناظر شخصية قائدنا الكبير العزيز وإمامنا الفقيه الجليل الذي كان من بين ألمع الشخصيات وأبرز الوجوه في هذا العالم، ولا يوجد له نظير في الوجوه البارزة المعروفة في العالم المعاصر، فهو إنسان تجتمع فيه شتى الأبعاد ومختلف الصفات وينعدم وجود مثله يجمع كل هذه الصفات الإيجابية... لقد اجتمعت في شخصية الإمام مجموعة من الصفات النفيسة والصفات السامية التي لم تجتمع لقرون متمادية إلا بندرة في إنسان واحد، فقد كان يجمع قوة الإيمان إلى قوة العمل الصالح، والإرادة الفولاذية إلى الهمة العالية، والصفاء المعنوي والروحي إلى الذكاء والكياسة، والتقوى والورع إلى السرعة والحزم، والهيبة ووقار القيادة إلى الرقة والعطف والرأفة، وهي صفات يندر اجتماعها مرة واحدة".

وفيما يرتبط بشدة ورع الإمام وإرادته الصلبة وتواضعه وصبره وحلمه، يقول الإمام القائد دام ظله: "كان أي الإمام يتحكم في أهوائه ويسيطر على رغباته النفسية، ولم تكن أهواؤه وميوله هي المسيطرة عليه، وفي نفس الوقت فإنه كان بمنتهى التواضع، وفي قمة الصبر والحلم، ولم تكن النوازل الضخمة والوقائع الكبرى تحدث الأمواج المتلاطمة في بحر صبره العظيم . . فقد كان يتغلب على المصائب، ولم يترك العمل والسعي الدؤوب حتى وهو في سن الشيخوخة".

ويرى الإمام القائد دام ظله أن الإنجازات والنجاحات الكبرى التي حققها الإمام الخميني قدس سره كانت بفعل ارتباط الإمام بالله والتزامه بالطاعات والتضرع والاستغفار والمناجاة والدعاء والتوسل، وبفعل إخلاصه وطهارة ذاته وصفاء نيته وتربيته لنفسه باستمرار.

يقول دام ظله: "إنني أعتقد أن إمامنا العظيم الذي لا نجد له نظيراً بين أناس هذا الزمان، ويأتي من حيث المنزلة بعد أئمة الهدى وأولياء الله، لو لم يكن من أهل التضرع والاستغفار والاستقامة والبكاء والمناجاة والدعاء والتوسل، لكان من المستبعد أن يحصل على كل هذا التوفيق من قبل الله تبارك وتعالى، وإن النجاح الذي حققه هذا الإنسان الفذ رهين إلى حد كبير بهذا الارتباط بالله، ورهين بانفتاح قلبه على مصراعيه على الحضرة الإلهية والتزامه دائماً بالاستغاثة والمناجاة والدعاء وأمثال هذه الطاعات".

ويقول دام ظله: "كلنا نحتاج إلى إحداث التغيير في أخلاقنا وأمورنا الروحية وإنني كثيراً ما خطر في ذهني طوال هذه السنوات المنصرمة أن قسماً مهماً من انتصاراتنا ناشئ من القضايا الروحية والمزايا المعنوية التي كان يتمتع بها سماحة الإمام شخصياً، فذلك الإنسان الجليل الفذ - وعلاوة على كونه حقاً وإنصافاً ينطوي على ذات طاهرة، وكل الذين يعرفونه منذ زمن طويل يؤكدون أنه كان شخصاً مميزاً أخضع نفسه لأنواع التربية والرياضات الروحية، وأتعب نفسه في بناء ذاته - لم يتوقف عن مسيرة التكامل بل كان في حالة تطور دائم وتكامل مستمر...".
 

 أنشطة القائد  

علماء الدين رواد إصلاح ورقي وتقدم الشعب (13-5-2009)

اعتبر سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى لقائه بعلماء الدين وطلبة العلوم الدينية في منطقة كردستان، التقدم في أساليب انتقال الفكر ووجود حكومة إسلامية في إيران بأنهما من ميزات الحقبة الراهنة.

وأضاف: على علماء الدين العمل بمسؤوليتهم الكبيرة جداً في إقامة الحق والعدل ومقارعة الظلم والفساد والفتنة من خلال معرفة الزمن والاهتمام والاستفادة الكاملة من هاتين الميزتين.

واعتبر الإمام الخامنئي دام ظله علماء الدين أنهم رواد إصلاح ورقي وتقدم الشعب وإن واجب علماء الدين لا يقتصر على بيان الحلال والحرام الإلهي بل عليهم باعتبارهم ورثة الأنبياء أن ينهضوا ويقارعوا كل مظاهر الطاغوت وأولئك الذين يفرضون صنم وجودهم على الشعوب.

ونوه الإمام الخامنئي دام ظله إلى سعي الأجانب للنفوذ في قلوب الشباب وإلقاء الشبهات الجديدة في أذهان طلبة المدارس والجامعات موصياً العلماء: باعتباركم حماة العقيدة عليكم تنظيم مواجهة حديثة لهجوم الأعداء وذلك من خلال الاهتمام بأفكار ومشاعر جيل الشباب.

ورأى سماحته دام ظله وجود حكومة تعتمد على القرآن والشريعة في إيران بأنه الميزة الثانية للحقبة الراهنة وأضاف: بالتأكيد إننا لا ندعي أبداً أن هذه الحكومة قرآنية تماماً لكننا نعتقد أن جهة الحركة والسعي صحيحة وأن على الجميع خاصة العلماء الاستفادة القصوى من هذه الظاهرة الاستثنائية بعد صدر الإسلام وهذه الفرصة الفريدة لترويج معارف وحقائق الإسلام وهداية وتقدم الشعب.

واعتبر سماحته دام ظله الرغبة القلبية للشعوب وانشداد طلبة ونخب العالم الإسلامي إلى النظام الإسلامي بأنهما من أسباب المواجهة العدائية للمستكبرين وبعض الحكومات الرجعية في المنطقة للجمهورية الإسلامية وأضاف دام ظله: السعي لتشديد الصراع بين الشيعة وأهل السنة وتوجيه التهمة الكاذبة بترويج التشيع إلى بعض الأشخاص وذلك في بلد شعبه من أهل السنة المحبين لأهل البيت عليهم السلام، من العلائم الأخرى لخوف متغطرسي العالم وأتباعهم في المنطقة من الثورة والنظام الإسلامي.

مراسم الاستعراض العسكري المشترك للقوات المسلحة في محافظة كردستان (14-5-2009)

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله في كلمته مساء الأربعاء بمراسم الاستعراض العسكري المشترك للقوات المسلحة في محافظة كردستان، أن الدفاع عن الأمن وتوفير الهدوء لحياة أبناء الشعب يشكلان الفلسفة الوجودية للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية معتبراً تقوية الجهوزية الوطنية وديمومتها خاصة جهوزية القوات المسلحة، عنصراً مهماً في صون كرامة الشعب الإيراني وشموخه.

لقاء عوائل الشهداء والمضحين بمحافظة كردستان (14-5-2009)

دعا قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله في كلمة له خلال لقاء مع عوائل الشهداء بمحافظة كردستان كافة أبناء الشعب ولا سيما الشباب إلى إحياء وتعظيم ذكرى الشهداء والتحلي باليقظة أمام هجمات العدو الخفية على الحدود الإيمانية والعقائدية والثقافية.

واعتبر سماحته أن عطر الشهادة، هو بمثابة رائحة الجنة التي انتشرت في كافة أرجاء البلاد.

واعتبر القائد الخامنئي دام ظله مواصلة السير على نهج الشهداء الأبرار والمباهاة بهم بأنها واجب يقع على عاتق الجميع مضيفاً أننا وكما نفتخر بشجاعة الشخصيات الكبيرة في صدر الإسلام فعلينا أن نكون فخورين ومعتزين ببسالة وشجاعة شهدائنا أيضاً.

واعتبر سماحته دام ظله الحفاظ على روح المثابرة بأنه الواجب الجماعي الثاني وقال: طبعاً وبسبب قوة الشعب الإيراني فإن خطر الهجوم العسكري للعدو ضئيل جداً لكن معارضي شموخ وتقدم إيران استهدفوا في هجوم أخطر وأكثر تعقيداً حدود الإيمان والعقيدة والثقافة حيث من الضروري أن يكون أبناء الشعب خاصة الشباب واعين ويقظين تماماً أمام الهجوم الثقافي للعدو.
 

 مواقف خالدة  

إصلاح النفس نقطة البداية لإصلاح العالم

يُعدّ إصلاح النفس الإنسانية نقطة الانطلاق المركزية لإصلاح العالم من وجهة نظر الإسلام، حيث تعتبر مبدأً لتحقيق كل النتائج. وقد خاطب القرآن الجيل الذي يريد أن يغير وجه التاريخ بإرادته القوية، خاطبه بقوله: (قوا أنفسكم) و(عليكم أنفسكم) و(قد أفلح من زكّاها).

إن الإسلام ما كان ليثبت أقدامه، ولا لينتشر ولا لينتصر على أديان الشرك في العالم، وما كان التاريخ ليتحرك بدافع من مسار الإسلام وفعاليته، لولا أن المجتمع الإسلامي في الصدر الأول للإسلام شرع بتزكية الناس، وتوفّر في داخله أناس مهذبون، ومخلصون وصادقون بالقدر الكافي. إن الجهاد لا يكون جهاداً إذا لم يكن المشاركون فيه مهذبين ومن أهل التزكية.
 

 أجوبة الولي  

س: ما هو أسوأ مرض و أعظم مانع عن طريق الكمال والمعنويات؟
ج:
إن إحدى الصفات الذميمة التي تقطع طريق الكمال، والتي قد نُبّهنا عليها وحُذّرنا منها في القرآن الكريم بعبارات مختلفة وفي موارد عديدة، وكذلك في روايات الأئمة عليهم السلام، هي صفة التكبّر وتعظيم الأنا.

هذه الصفة تُعدّ أمراً شديد الخطورة على ترقّي الإنسان في المدارج المعنوية. إن الهدف النهائي لكل الأحداث التي وقعت منذ بداية التاريخ، أي مجيء الأنبياء عليهم السلام، والصراعات الكثيرة، وافتراق الحق والباطل إلى معسكرين، والحروب والمواجهات، والصبر على المشاكل، والجهود العظيمة لأهل الحق، بل وحتى تأسيس الحكومة الإسلامية واستقرار العدل ورسوخه، هو التكامل ووصول الإنسان إلى مقصده ونيل القرب من الله عز وجل، وسائر الأمور الأخرى هي بمثابة مقدمات لهذا الهدف؛ غير أن التكبر حالة باطنية تؤدي بالإنسان إلى العجب.. ولعله من الممكن أن يقال بأنّ أعظم مانع وأسوأ مرض في طريق التكامل البشري هو عبارة عن تعظيم (الأنا).
 

كتاب  

كلمات مضيئة

كتاب أخلاقي سلوكي يقع في 320 صفحة، يذكر فيه سماحة الإمام الخامنئي دام ظله أمهات القضايا الأخلاقية مع مواعظ مفيدة بطريقة مبسّطة وواضحة، يقول المترجم: "إنّ الإمام الخامنئي دام ظله من الأعاظم الذين سلكوا فأحسنوا الطريق ووصلوا إلى الهدف وانعكست أخلاقه على كل الجوانب الحياتية التي عاشها، وقد لمسها منه القريب والبعيد.

ولقد كنت ممن عرفه منذ سنوات وقد أخذت منه الكثير، ورأيت وسمعت منه الشيء المدهش من خلال متابعاتي لدروسه وخطاباته ولقاءاته.

وبتوفيق من الله تعالى قمت بجمع هذه المواعظ وترجمتها وتنسيقها وتبويبها التي ألقاها سماحته في بداية كل درس من دروس الخارج في فقه القصاص".

إعداد وترجمة: الشيخ حسن محمد فياض حسين العاملي.
الطبعة: الأولى سنة 1427هـ / 2006م.
الناشر: دار العصمة للطباعة والنشر - البحرين.

 

إرشادات الولي  

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الرغبة في الدنيا تكثر الهمّ والحزن، والزهد في الدنيا يريح القلب والبدن".

الإنسان لديه حب الدنيا الخادع أي المال والمقام والمنصب، ويحرص أيضاً للحصول على المظاهر الدنيوية، ولذلك يجد نفسه في حالة القلق والتشويش واضطراب البال والذهن خوفاً من عدم الوصول إلى تلك الأمور، على أنه إذا حصل عليها ووصل إلى متطلباته ورغباته الدنيوية كان محزوناً ومهموماً أيضاً خوفاً من ذهابها من يده.

إن طبيعة الإنسان تقتضي أنه لن يحصل على كل مطامعه وأهدافه، ولذلك يقع في الهمّ والحزن على ما حرم من الوصول إليه.

وفي مقابل هذه الرغبة يقف الزهد وعدم الرغبة والحب لهذه الدنيا وهو موجب للسكون والهدوء والطمأنينة وراحة البال وسلامة النفس، بل هو موجب لراحة البدن أيضاً لأنه لن يجد ويتعب ويسعى ويجهد نفسه من دون فائدة ولا ثمرة في سبيل الحصول واكتساب الخيالات والأوهام والسراب.
 

 فقه  

س: ما هو الفرق بين لباس الصلاة واللباس الذي تستعمله المرأة أمام الأجنبي؟

لباس الصلاة (لا يوجد أجنبي):

لا يشترط أن يكون فضفاضاً
لا يشترط أن يستر القدمين

اللباس الذي تستعمله أمام الأجنبي:
يشترط أن يكون فضفاضاً
يشترط ستر القدمين

2009-09-28