إنّ الشباب هم مظهر الحركة والحيوية ومفعمون بالطاقات والقابليات ولديهم ثروة قيّمة –أي نشاط الشباب وقدرته ومواهبه ومثابرته– بحيث يمكنهم أن يصنعوا المعجزات.
|
|
لتكن الاتحادات الإسلامية خنادق مرابطة وتصدّي لهجوم الأعداء[1]
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاب شتلةٌ
متسامية، ومركزُ أغلب الصفات الحسنة والتألق والنورانية والمحبة، وهي إنما تنشأ من
قلب الشباب الطاهر والنوراني هذا.
شباب الغرب والغرق في الفساد
قضية الشباب من المصائب الكبرى للبلدان الغربية. وهي لم تُحلّ إلى الآن.
ولعلّك لا تجد من بين ألف شاب في الغرب شابّاً واحداً منهم يُشاهَد فيه كل هذا
الصفاء والنورانية والطهارة.
لا توجد ميزات للأنظمة القائمة على المادية والحرية الشهوانية، سوى ما يجرّبونه
هناك حالياً، ولا شيء آخر وراءه. إنّ سقوط الشعوب والأمم لا يحدث فجأة؛ بل بشكلٍ
تدريجيّ، وهذا ما يشاهده مفكرو الغرب.
يميل شباب الغرب عادةً إلى التفلّت والإباحية وانعدام الحياء، ويتربون بحيث يتجهون
نحو ارتكاب الجرائم والاعتداء والغرق في الفساد الأخلاقي. إن جيلاً كهذا، مهما بلغ
مستواه من العلم والمعرفة والثروة، سيكون بالنسبة إلى أي مجتمع كحشرة الأرضة التي
تقرض أسس هذا المجتمع ونظامه وتقضي عليها.
شبابنا تيّار هادر من التديّن والنورانيّة
أما شبابنا، فإننا نشاهد فيهم: شوق الشباب وحماستهم، صفاء الشباب
وتدينهم وإيمانهم؛ هذه الظاهرة التي لا تزال تجري منذ بداية الثورة حتى اليوم بشكل
مستمر مثل نهرٍ ماؤه زلال وتياره هادر.
التعامل الخاطئ مع الشباب: إفراط وتفريط
تلاحَظ نزعات إفراطية وتفريطية في ما يخصّ التعامل مع الشباب. تعوّد
بعضهم على تجاهل شخصية الشباب وإرادتهم وفهمهم وقدراتهم العظيمة، وعلى اتهامهم
بالجهل وبشتى أنواع التهم التي لا تعجبه ولا يرتضي بها. هذه عادة خاطئة. إنّ الشباب
هم مظهر الحركة والحيوية ومفعمون بالطاقات والقابليات ولديهم ثروة قيّمة –أي نشاط
الشباب وقدرته ومواهبه ومثابرته– بحيث يمكنهم أن يصنعوا المعجزات.
في الطرف المقابل، يسعى بعض آخر لجعل الشباب ألعوبة للوصول إلى أطماعه وأهدافه
السياسية ويستخدم الشباب كوسيلة لتحقيقها. فلا يقولون للشباب ما يجب أن يقال –لأنه
من الممكن أن يزعجهم– وبالعكس فإنهم يقولون للشباب كل ما يعجبهم ويرضيهم؛ حتى لو
كان كلاماً غير صحيح ومخالفاً للواقع. وذلك كي يعبّئوا هؤلاء الشباب في الساحات
السياسية والحزبية وللأهداف المتعددة وبعضها مشبوه وغير مقدس. وهذا بدوره خطأ
وانحراف وخيانة وتضييع للنعمة الإلهية.
ساعدوهم في اختيار طريقهم
الشاب إنسان مفعم بالقابليات والطاقات ولديه حقوق عدّة على والديه وعلى
المدرسة والدولة والمسؤولين في القطاعات المختلفة. على هؤلاء توفير أدوات الرشد
والكمال للشاب ومساعدته ليتمكن من اختيار الطريق الصحيح. تؤمَّن هذه المساعدة
بمقدار كبير من خلال السلوك والعمل. الكلام لا يؤثر دائماً؛ أحياناً يترك الأثر
المطلوب، وأحياناً يكون العمل مخالفاً للكلام.
جهّزوا أنفسكم بالعلم وهذّبوها بالمعارف الدينيّة
والأعمال الصحيحة
تخيّلوا مزارعاً قد حصد محصولاً وافراً، وملأ مخزنه من خيرات أرضه؛ ماذا
سيفعل بهذا المحصول الوافر والسليم؟ يمكن أن يتصرف بطريقتين: يقوم المزارع الذكي
والواعي والذي يفكر في المستقبل بالمحافظة على هذا المحصول؛ فلا يفرّط به ولا يسمح
بخرابه وفساده: يأخذ منه بمقدار حاجته ليومه ويتصرف بما يلزمه، ثم يختار منه البذور
الجيدة كي يزرعها لاحقاً في السنوات الآتية. من الممكن أيضاً أن نجد شخصاً آخر لا
يقدّر حجم هذا المخزن المليء ويظن أنه سيبقى مليئاً إلى أبد الآبدين، فلا يعمل
للمحافظة على المحصول والعناية به، ولا يخطط لكيفية مصرفه واستهلاكه، ولا يبذل أي
جهد للتفكير في حاجته في الأيام والسنوات القادمة. وهذا ما لا يقوم به عاقل.
أنتم في زمن الشباب. هذا المخزن لا يزال مليئاً، قسمٌ من المحصول يجب أن يستخدم
كبذور للزراعة؛ وهو المتعلق بسنوات شبابكم هذه. إنها بذور المستقبل.
خطّطوا لحياتكم، وضعوا برامج صحيحة لمستقبلكم. هناك أشياء تبقى مفيدة لآخر عمر
الإنسان، وهناك أشياء تفيد الإنسان حتى بعد آخر العمر، وأشياء تفيد الإنسان خلال
الأحداث الكبرى والوقائع الهامة. أنتم ستعيشون عشرات السنوات في هذه الدنيا، وبناءً
على هذا، جهزوا أنفسكم بالعلم، فإن العلم هو من تلك الأشياء التي تنفع الإنسان إلى
آخر عمره. إذا ترتب على هذا العلم، عمل جيد وخالد، فسيكون مفيداً أيضاً لما بعد
الموت.
هناك خصوصية أخرى إن كانت لديكم، ستكون نافعة مفيدة لكم طوال عمركم، ومفيدة للآخرين
أيضاً، ومفيدة كذلك لنشأة الآخرة والحياة الخالدة بعد الموت، وهي تهذيب النفس.
طهّروا أنفسكم. يمكن لشبابنا الأعزاء أن يقوموا بهذا العمل بواسطة المعارف الدينية،
المعارف الإلهية، المعارف الإنسانية والعمل الديني الصحيح.
خطة الأعداء للشباب: جذبهم إلى بؤر الإباحية والفساد
لقد كرّر أولئك الذين تلقَّوا صفعة قوية من الثورة أن عملهم في إيران هو
عمل ثقافي، وليس عملاً سياسياً. ماذا يعني العمل الثقافي؟ يعني أنهم يريدون أن
يقوموا بما من شأنه القضاء على هذا الشوق والحماسة وهذه النورانية والصفاء والميزات
الموجودة اليوم لدى الشباب، وأن يزيلوها من جيل الشباب.
أوّل أهدافهم جذب الشباب نحو الإباحية والفساد وقتل نور الحياء فيهم. إن الشباب
المؤمنين المتديّنين واعون ومنتبهون لهذه الخطط والمؤامرات. وحيثما يطل العدو
برأسه، فإنهم يمرّغون أنفه بالتراب ويدوسون عليه بأقدامهم.
لمسؤولي الشؤون التربوية: لتنشئة شباب ذوي بصيرة وإيمان
ينبغي أن تتركز كل جهودكم على تربية الشباب ليكونوا مسلمين ومؤمنين
وواعين. فلتكن همتكم بالدرجة الأولى تنشئة شاب مؤمن وبصيرٍ ذي رؤية ثاقبة ونظرة
عميقة واعية بالقضايا الدينية، شاب ملتزم بالمعارف والأعمال الإسلامية. اعتبروا
وسوسة الأعداء لزرع الشك في عقائد الشباب تحدّياً معادياً ومعركة جدّية، ولا تسمحوا
لهم بتحقيق أهدافهم.
لتكن الاتحادات الإسلاميّة خنادق مرابطة وتصدي لهجوم الأعداء
حافظوا على أنفسكم، ابنوا أنفسكم وأرشدوها، جهزوا أنفسكم للدخول إلى الجامعة أو
الحوزة وللانطلاق في ميدان العمل، كي تشعوا وتتألّقوا كالمصباح المنير. كل مجموعة
من الاتحاد الإسلامي، في أي منطقة من البلد، هي متراس وخندق. يجب على التلاميذ أن
يتمكنوا من المرابطة في هذا الخندق لصدّ هجوم العدو وإلحاق الهزيمة به. إن هذا خندق
ومتراس ثقافي وفكري؛ سلاحه هو سلاح الدين والتدبير والعلم والفكر والثقافة. إذا كان
هذا المتراس متيناً محصّناً، فإن العدو لن ينجح أبداً: لا في الهجوم الاقتصادي ولا
في الهجوم السياسي ولا في الهجوم الأخطر؛ أي الغزو الثقافي.
ليتخذ كل شاب منكم وكل طالب في المدارس قراراً، بأنّه سيبني نفسه بشكل يغدو معه،
حين يدخل الجامعة أو الحوزة أو أي مركز ينتقل إليه، مصباحاً ونوراً يهدي الآخرين
وينير طريقهم.
لامتلاك أهلية القدوة فكريّاً وسلوكيّاً
يقول الله تعالى على لسان المؤمنين: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ
إِمَامً﴾ (الفرقان: 74). يجب على كل إنسان أن يوجد في نفسه اللياقة والكفاءة، بحيث
يقتدي به الآخرون في أي مكان يوجد فيه. يقتدون به في العمل ويقتدون به في الفكر
ويقتدون به في السلوك.
[1] من خطاب يُنشر لأول مرّة للإمام الخامنئي (دام ظله) في لقائه الاتحادات
الإسلامية لتلامذة المدارس ومسؤولي الشؤون التربوية (2000م).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1- كونوا رياضيّين
إنّ الرياضة هي ادّخار رصيد واستثمار مربح للشباب. أنا أؤمن بأن الرياضة هي فريضة
عامة على الجميع. بالطبع لا أقصد هنا الرياضة الاحترافية التخصصية. لا أعارض هذه
الرياضة الاحترافية أيضاً، لكني لا أوصي كل الشباب بالسعي للرياضة الاحترافية. كلا،
بل ممارسة الرياضة للصحة والمحافظة على النشاط. الرياضة رصيد يبقى لكم إلى آخر
العمر أيضاً. الكسل وإهمال الجسم تضييع لذلك الرصيد العظيم.
2- لا تكونوا ضعفاء
لا ينبغي لنا أن نكون ضعفاء، بل يجب علينا أن نكون أقوياء. والقوة لا
تتلخّص في السلاح والمال، وإنّما ترتكز في الأساس على الإيمان بالله والثبات؛ يقول
الله سبحانه وتعالى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ
اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَ﴾ (البقرة:256). فإن
الإيمان بالله والكفر بالطاغوت يستتبعان التمسّك بالعروة الوثقى، وهو مدعاة للقوة
والاقتدار. وهذا ما يجب علينا ترويجه وبثّه في ربوع العالم الإسلامي، ويجب أن تقوم
إرادتنا على ذلك. والمؤسف أن هناك في العالم الإسلامي من يتمسّك بالطاغوت بدلاً من
التمسك بالقرآن، ويسعى لتطبيق السياسات الأميركية في المنطقة، ويعمل بما يتوافق مع
ميولها وآرائها وسياساتها -وأميركا هي الطاغوت الأعظم والشيطان الأكبر- ويتمسك
بالطاغوت ولا يكفر به. والشرط الأول هو الكفر بالطاغوت: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ
بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ﴾.
|
|
وصايا القائد (دام ظله) في شهر الرحمة
|
|
|
|
|
1- إنّ شهر رمضان هو شهر
المواجهة بين الشيطان والسلوك الشيطانيّ من جهة، وبين السلوك الرحماني والطاعة
والعبوديّة من جهة أخرى.
2- هو فرصة تنعتق فيها النفس الإنسانية من العوامل المادية التي تحيط بنا، وتدرك
منجاتها، وتتنفّس وتكتشف النورانية.
3- أجواء شهر رمضان هي أجواء المعنويّات والصفاء والصدق والإخلاص، فلنبذل جهدنا
للاستفادة من هذه الأجواء بحدّها الأقصى.
4- لنراقب أنفسنا في شهر رمضان مهما أمكن، ونصلح سلوكياتنا وأفكارنا وأقوالنا
وأعمالنا، ونفتّش عن الإشكالات الموجودة فيها لنتخلص منها.
5- التقوى ليست فقط رعاية ظواهر الشرع والمحرمات والواجبات، إنما -كما في دعاء
مكارم الأخلاق- «في بسط العدل وكظم الغيظ وإطفاء النائرة» في إخماد الغضب وإطفاء
النيران، تلك النيران التي تندلع بين أفراد المجتمع، «وضّم أهل الفرقة» أولئك الذين
كانوا منكم وانفصلوا عنكم اسعوا إلى أن تستعيدوهم، «وإصلاح ذات البين»، فبدلاً من
إشعال النيران والإذاعة وإلقاء الخلاف والتفرقة نقوم بإصلاح ذات البين بين الإخوة
المؤمنين والمسلمين ونوجد الائتلاف.
6- عوّدوا أنفسكم على تحصيل التركيز أثناء الصلاة عندها ستتحقق تلك الصلاة التي
ستوجد بينكم وبين المعصية حائلاً وحاجزاً.
7- إنّ الجوع والعطش في شهر رمضان يمنحان القلب صفاءً ويكوِّنان أرضية مساعدة
للتفكّر؛ حيث إنّ «تفكّر ساعة خيرٌ من عبادة سنة».
8- من ثمار شهر رمضان أن الصفاء الذي يُحدثه في نفس الإنسان يجعل بيئة المجتمع بيئة
آمنة وأمينة على المستوى الروحي والمعنوي, يُقرّب القلوب ويجعل المؤمنين يتراحمون
بعضهم مع بعض ويزداد التعاطف والتراحم بين أبناء المجتمع الإيماني.
9- يجب أن تكون الهداية القرآنيّة حاكمةً في حياتنا. ونحن بحمد الله لدينا القرآن
وكلمات أهل البيت (عليهم السلام).
10- على جميع أفراد المجتمع أن يرتبطوا بالقرآن ويتمكّنوا من قراءته وفهمه وتدبّره.
إنّ ما يوصلنا إلى الحقائق النورانيّة هو تدبّر القرآن، وحفظ القرآن.
1- لقاؤه (دام ظله) قادةَ جيش الجمهورية الإسلامية
الإيرانية وأفراده (19/04/2017)
بمناسبة حلول ذكرى يوم الجيش، التقى سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله)
قادةَ جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأفراده.
خلال اللقاء تحدّث سماحته (دام ظله) عن موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية في إيران،
مؤكّداً على أهميّتها وقيمتها، ومنوِّهاً ببصيرة الشعب الذي سيشارك فيها بنشاط
وحماس.
كما ولفتَ سماحته إلى ضرورة التمتّع بالشجاعة في مواجهة الأعداء، قائلاً: يجب إنجاز
الأعمال بعقلانيّة ومنطقٍ وحكمة، ولا يوجد أيّ شكّ في ذلك، لكن يجب أيضاً إنجازها
بشجاعة؛ إذ بداية السّير باتجاه التّعاسة تكون بالتأثّر بالتهديدات وتجهّمات
وانعدام الأخلاق لدى أصحاب القدرة في العالم.
2- الإمام الخامنئي: أيّ سعيٍ لإجهاض محاولات العدو يعتبر
تقرّباً إلى السّاحة الإلهيّة (2017/04/10)
بمناسبة حلول العام الجديد التقى سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) عدداً
من مسؤولي البلاد، حيث أكّد (دام ظله) على ضرورة استغلال الجميع للفرص في سبيل خدمة
النّاس وإسعاد المجتمع والشباب وبعد التوصية بتلاوة القرآن والاستفاضة من أيام شهر
رجب المباركة وأدعيته من أجل التقرّب من الله، قال: «بإمكان المسؤولين في العمل
بنيّة وقصد التقرّب من الله لدى تقديمهم الخدمات للنّاس وتأدية مختلف الأعمال
السياسيّة، الاقتصاديّة والثقافيّة».
واعتبر قائد الثورة الإسلاميّة أنّ هدف الأنبياء من جهادهم المخلص هو تأسيس النظام
الديني وإقامة الحق ولفت قائلاً: يجب في النظام الإسلامي التقيّد الأحكام
الإسلاميّة ونمط العيش الإسلامي وأن تكون ثقافة المجتمع بكافّة أبعادها مطابقة
للتعاليم القرآنيّة.
3- الإمام الخامنئي: أميركا ارتكبت خطأً استراتيجياً
بمهاجمة سوريا (2017/04/09)
خلال لقائه قادة القوات المسلّحة، أكّد سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) سماحته -مع
الإشارة إلى خطّة العدو الهادفة إلى تثبيط معنويات النّاس، والمسؤولين والقوات
المسلّحة وبثّ مفهوم «ليس بمقدورنا، ونحن لا نستطيع القيام بدلك»- أن على القوات
المسلّحة -بالتوكّل على الله والثقة بالنّفس- أن تزيد من قدراتها وإمكانيّاتها
يوماً بعد يوم، وأن تستعين بالإبداع والهمّة العالية على ملء الفراغات وتعويض
النواقص.
خلال اللقاء اعتبر سماحته «أنّ أفضل الأدعية وأكبر التوفيقات للإنسان معرفة وتشخيص
الصراط المستقيم والثبات والرسوخ على هذا النّهج».
وفي نطاق آخر تطرّق (دام ظله) إلى الضّربة التي وجّهتها أميركا إلى سوريا وبعض
التحليلات القائلة بإمكانيّة تحقّق هذه الخطوة في نقاط أخرى من العالم، معلِّقاً:
«الإجرام، التعدّي، التخطّي والانتهاك، كلّ هذه الأمور تصدر من الأمريكيين وقد
أقدموا عليها في عدّة نقاط من العالم لكنّ السؤال هو في أيّ نقطة سيمتلكون جرأة
القيام بهكذا خطوة؟». ثمّ استتبع سماحته كلامه مقيّماً الضّربة الأمريكيّة الأخيرة
لسوريا: «ما قام به الأميركيّون يعدّ خطأً استراتيجياً، وإنّهم باتوا يكرّرون أخطاء
أسلافهم».
الجائزة علی توقع نتیجة المباراة
س:ما هو حکم توقع نتیجة المباراة، والقرعة بین الذین أصاب
رأیهم وإعطاء الجائزة للفائزین؟
ج: لا إشکال في توقع فوز أو خسران الفرق -وإن کان ترکه أحوط- ولكن لا یملك
علی الأحوط وجوباً المبلغ المتسلّم بواسطة الرهان؛ نعم لو ملّكه صاحب المبلغ فیما
بعد بأحد العقود الشرعیة کالهبة أو الصلح فلا إشکال فیه.
2017-05-01