يتم التحميل...

مسؤوليتنا يحددها القائد

مسؤوليتنا يحددها القائد

مسؤوليتنا يحددها القائد

عدد الزوار: 80

الارتباط المعنويّ والقلبيّ بالرسول صلى الله عليه واله
إنّ مجرّد الاحتفال ليس كافياً، ففي الدرجة الأولى يجب أن نزيد من قوّة ارتباطنا القلبيّ بالنبيّ صلى الله عليه واله . ويجب على العالم الإسلاميّ أن يزيد من قوّة ارتباطه المعنويّ والقلبيّ والعاطفيّ بالنبيّ المكرّم يوماً بعد يوم، فهذه هي القضيّة المشتركة بين جميع مسلمي العالم. أولئك الذين تخفق قلوبهم من أجل تشكيل الأمّة الإسلاميّة يجب عليهم أن يعتمدوا على هذه القضيّة: وهي الارتباط المعنويّ والعاطفيّ بوجود النبيّ المقدّس. أي في الدّرجة الأولى أن يكون العزم على اتّباعه في جميع الأمور وبصورة جدّيّة.
29/01/2013

الشعوب الإسلامية على طريق الانتصار
الغرب مجبرٌ على التراجع. .. لقد حدث هذا الأمر قبل أكثر من ثلاثين سنة في إيران، وها أنتم تشاهدونه اليوم في العالم الإسلاميّ وفي شمال أفريقيا. فالأقدام تتحرّك نحو الانتصار. وبالطبع يوجد مشاكل، لكن ما دمنا يقظين فإنّ هذه المشاكل لا يمكن أن توجد سدّاً أمام طريقنا. يقول القرآن: ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً [آل عمران، 111].. .

فلهذه الانتصارات قيمة عظيمة ﴿وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِه ـ فهذا قسمٌ من الوعد الإلهيّ الذي تحقّق ـ ﴿وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقيماً [الفتح/ 20]. إنّ كل انتصار يحقّقه أيّ شعب في مواجهة الأعداء والدّعايات والإعلام والأساليب الخبيثة يُعدّ بشارة وعلامة إلهيّة وآية ربّانيّة ـ ﴿ولتكون آية ـ ..
29/01/2013

الوحدة أهم علاج مقابل حيل الأعداء
إنّنا نرفض أيّ شقاق بين المسلمين. .. إيجاد الخلافات بين المسلمين.. . هذه هي سياسة الاستكبار؛ أن يجعل الجميع يتنازعون ويقتتلون.
علاج هذا المرض هو شعور الوحدة بين المسلمين، فعلى الشعوب المسلمة أن تتّحد فيما بينها. يجب أن يتعاضد الجميع ويمدّوا أيديهم لبعضهم بعضاً داخل كل بلد أو بين الجماعات المختلفة والمذاهب المتعدّدة والأجنحة المختلفة. وأن لا يجعلوا الخلافات الفكرية والعقائدية والسياسيّة والسلائقية والحزبية حاكمة على تحرّكاتهم الأساسية، كي يتمكّنوا من الوقوف مقابل العدوّ؛ فلا طريق سوى هذا.
29/01/2013

الوحدة الجدية وإخماد نار الفتنة
إنّني لا أتّهم شخصاً محدّداً بأنّه ينفّذ خطّة العدوّ عالماً وعامداً، لكنّني أقول قطعاً ويقيناً: إنّ كلّ حركة اختلافية بأيّ شكل كانت: بين الشعوب المسلمة، أو بين أبناء أيّة دولة، هي لعبٌ في الملعب الذي حدّده العدوّ وهي إعانة لهذا العدوّ. يجب أن نأخذ قضيّة الوحدة بجدّية؛ النّخب السياسيّة والدينيّة والجامعيّة والحوزويّة في كلّ مكان بالدرجة الأولى .. فإيجاد الخلافات المذهبيّة بين الجماعات المسلمة المختلفة هو خطرٌ كبير. لو استطاع الأعداء أن يشعلوا نيران الخلافات المذهبيّة في أيّ مكان فإنّ إخمادها سيكون من أصعب الأعمال. يجب الحؤول دون حصولها؛ وهذا لا يتحقّق إلا بالمبادرة والمجاهدة والإخلاص من قبل النّخب في أيّ بلدٍ. وعلى العلماء والجامعيين والسياسيّين وكل من له تأثير ونفوذ أن يبيّن للناس خطّة العدوّ وينشر الوعي بين الناس فيما يتعلّق بتفاؤل العدوّ بإيجاد الخلافات بين الناس، وبين الدول الإسلامية، وبين الأجنحة الإسلامية، وبين السنّة والشيعة، وبين التيّارات المختلفة في المذاهب الإسلامية المتعدّدة.
29/01/2013

الشعار المقدّس: عزيز عليه ما عنتّم
إنّ شعار الوحدة الإسلامية هو شعار مقدّس. فلو كان النبيّ المقدّس  موجودٌ بيننا اليوم فإنّه بمقتضى الآية الشريفة ﴿عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنينَ رَؤُفٌ رَحيم [التوبة/128] فإنّه كان ليدعونا إلى الوحدة ويمنعنا من إيجاد مثل هذه الخلافات. لو كنّا محبّين لنبيّ الإسلام المكرّم فيجب أن نحقّق له هذه الإرادة القطعيّة.
29/01/2013

لو قاتلتم لنصركم الله
أجل، إنّ هذا ليس كلامنا، هذا هو كلام القرآن: إذا نزلتم إلى الميدان في سبيل الله وصمدتم فإنّ النصر أمرٌ قطعيّ: ﴿وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصيراً* سُنَّةَ اللَّهِ الَّتي‏ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْديلاً [الفتح، 22-23]. هذا الأمر لا يتعلّق بما جرى في معارك صدر الإسلام فقط ﴿وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبار هي سنّة الله.

أجل، عندما لا نعرف ما هي قضيتنا والأفكار الأساسية لدينا، أو عندما لا نعرف كيف نعرضها أو عندما لا نتمسّك بها أو نضعف وسط الطريق بسبب الوساوس الشيطانية أو وساوس النفس أو كل أنواع الكسل، فإنّ الجهاد لن يؤتِ ثماره، فهذا معلومٌ. فالبحث كلّه هو حول هذه النقطة ﴿ولَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُه [الحج/ 40]؛ فلا يوجد أعلى وأشدّ من هذا التأكيد.
29/01/2013

ومن أصدق من الله قيلا
لو نصرنا الله ـ وهذه النصرة تكون بالتفكير، واختزان وتحصيل الأفكار الأصيلة، وعرضها بشكل صحيح في العالم والتمسّك بها وإعمال التدبير من أجل التقدّم بها ومواجهة كل المخاطر لأجلها، "لينصرنّ الله" فإنّ الله تعالى سينصر حتماً وقطعاً. ومعنى "لينصرنّ" هو هذه القطعيّة والحتميّة، ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قيلاً [النساء/ 122].

.. فلو أنّكم يا شعبنا العزيز ويا شبابنا .. سلكتم هذا الطريق وثبتم عليه، فلا تشكّوا في أنّ جميع آمالكم وأمانيكم ورسائلكم .. سوف تتحقّق في زمانكم وفي الوقت المناسب، ليس على مستوى هذا البلد فحسب، بل على مستوى كلّ العالم الإسلامي والأمّة الإسلامية والمجتمع البشريّ. لكلّ عملٍ زمانه ومرحلته، .. إنّ شعب إيران سيصل إلى تلك النقطة .. وسبيله إلى ذلك هو: المقاومة.
09/01/2013

عند الثبات والنصر يتبدل التاريخ
إنّ مسيرة التاريخ اليوم هي مسيرة الظلم، والتسلّط والإذعان للهيمنة. هناك جماعة تتسلّط على العالم، وأخرى تقبل بتسلّطها. فلو أنّ رسالتكم يا شعب إيران سارت قدماً، ولو أنّكم استطعتم أن تنتصروا، ووصلتم إلى تلك النقطة الموعودة، فإنّ مسار التاريخ عندها سيتبدّل، وسوف تتهيّأ الأرضية لظهور وليّ الأمر وولي العصر أرواحنا له الفداء، وسوف يدخل العالم في مرحلة جديدة. إنّ ذلك اليوم مرتبطٌ بعزمنا أنا وأنتم، وبمعرفتنا في هذا الزمن أنا وأنتم.
09/01/2013

اليقظة والتقوى الجمعية إزاء تحركات العدو
.. يجب على المرء أن يراقب بذكاء وحنكة تحرّكات العدوّ ويضعها تحت المجهر ويكشف أهدافه. وهذا أمرٌ مهمٌّ جدّاً. إذا وقفتم في منازلة شخصيّة أو دفاع عن النّفس مقابل خصم ما وتمكّنتم من توقّع حركاته فإنّكم لن تتعرّضوا لأيّة ضربة. وإذا ما تشتّتت حواسكم وغفلتم وفقدتم التركيز وانشغلتم بأمور أخرى فلن تتمكّنوا من توقّع ما سيفعله وسوف تتعرّضون للضرب. العدوّ لا ينام، وهو مستيقظ، "وإنّ أخ الحرب الأرق ومن نام لم يُنم عنه". فلو غفلتم عن موقعيّتكم فهذا لا يعني أنّ عدوّكم الذي يقف في المواجهة قد غفل وتشتتت حواسه، فمن الممكن أن يكون متيقّظاً فيضرب..

يجب على أي شعب أن يكون متنبّهاً بشكل جيّد ليعلم أين يضع قدميه ـ وهذه هي التقوى الجمعيّة ـ وليعلم ما ينبغي أن يقوم به، وليلتفت من أين يمكن أن تأتيه الضربة. فإذا كنّا أتقياء في العمل الفرديّ فسنراقب أعمالنا وسنراقب أنفسنا، فلا نضع أقدامنا في المنزلقات والمواضع التي يخشى السقوط فيها.
09/01/2013

صلاح الأمّة بخواصّها
هناك حديث عن رسول الإسلام المكرّم سيّدنا محمد بن عبد الله | يقول فيه: "لا تصلح عوامّ هذه الأمة إلا بخواصّها" قيل: يا رسول الله، ومن خواصّها؟ قال: "العلماء" . ذكر العلماء أوّلاً، ثمّ ذكر عدّة فئاتٍ أخرى. وعليه فإنّ أساتذة الجامعات وأصحاب الوعي والفكر والنخب العلميّة في أيّ بلدٍ بإمكانهم الإمساك بزمام تحرّك الشعب وقيادته، شريطة الإخلاص والشجاعة وعدم الخوف من الأعداء. إذا كان ثمّة خوفٌ أو طمعٌ أو غفلةٌ أو كسلٌ فإنّ الأمور سوف تفسد وتتعرقل، أمّا إذا اتخذت هذه الأشياء وتوفّرت عناصر الوعي واليقظة فإنّ الأمور سوف تصلح وتتقدّم إلى الأمام.
11/12/2012

آفات وأخطار تهدّد الصحوة
.. وهذه الثورات التي حدثت في مصر وتونس وليبيا وأمثالها وانتصرت، ما هي الأخطار التي تهدّدها؟ وما هي المشكلات التي تواجهها؟ لماذا نقول إنّ ما حدث هو إسلاميٌّ بلا شكّ؟ لاحظوا شعارات الجماهير ودور المؤمنين بالإسلام في إسقاط الأنظمة الفاسدة طوال هذه الفترة. لولا المؤمنون بالإسلام والمجموعات والحشود الهائلة ذات المكانة الممتازة بين الناس والمعتقدة بالإسلام اعتقاداً راسخاً وعميقاً لما تكوّنت هذه التجمّعات العظيمة في مصر وتونس. .. وأقولها لكم: إذا أقيمت انتخاباتٌ جيّدةٌ حرّةٌ في أيّ مكانٍ من العالم الإسلاميّ - وقد تكون لذلك بعض الاستثناءات القليلة - ويشارك القادة والسياسيّون الإسلاميون فيها فإنّ الشعوب ستمنحهم أصواتها. هكذا هو الحال في كلّ مكان. إذاً، التحرّك هو تحرّكٌ إسلاميٌّ بلا ريب.
11/12/2012

أهدافنا الإسلاميّة
1- محوريّة الإسلام
من الأهداف المهمّة التي يتوجّب الاهتمام بها في هذه الثورات هو عدم خروج الإسلام عن المحوريّة. يجب أن يكون المحور هو الإسلام. الفكر الإسلاميّ والشريعة الإسلاميّة يجب أن يكونا محوراً. . الإسلام ينسجم تماماً مع التقدّم، ليسوا قلائل في العالم الإسلاميّ أولئك الذين استطاعوا بروح التحجّر والرجعيّة والجمود وعدم القدرة على الاجتهاد أن يكرّسوا ويثبّتوا كلام العدو هذا بشكل من الأشكال. إنّهم مسلمون، ولكن في خدمة الأعداء. .. الإسلام للعالم وللدنيا إلى الأبد ولكل القرون، ولكلّ فترات التقدمّ البشري. إنّه يلبّي احتياجات البشر في كلّ هذه العصور. ينبغي أن نجد الفكر الذي يكوّن ردّ الإسلام وجوابه عن هذه الاحتياجات. بعض الناس لا يحملون هذا الفكر، ولا يحسنون سوى تكفير هذا وتفسيق ذاك.. لنجعل الشريعة الإسلاميّة والفكر الإسلاميّ محور نشاطاتنا، هذا أحد الأهداف.

2- بناء النظام وفق رؤية

ومن الأهداف الأخرى بناء النظام. إذا لم يجر بناء نظامٍ في هذه البلدان التي ثارت، فإنّ الأخطار ستحدق بها. ثمّة تجربةٌ في بلدان شمال أفريقيا تعود إلى ما قبل ستيّن أو سبعين عاماً، أي في أواسط القرن العشرين. حصلت ثورةٌ ونهضةٌ في تونس نفسها، وتولّى الأمور بعض الأشخاص، وحصلت في مصر ثورةٌ وانقلابٌ ونهضة، وتولّى الأمور أشخاص - وكذا الحال في أماكن أخرى - لكنّهم لم يستطيعوا بناء أنظمة، وحين لم يبنوا أنظمةً فقد أدّى هذا لا إلى زوال تلك الثورات وحسب، بل وحتى الذين تولّوا الأمور باسم الثورات تبدّلوا وتغيّروا رأساً على عقب. .. وقد تغيّرت هذه الثورات نفسها، إذ كان يعوزها الفكر ولم تستطع بناء أنظمة. يجب بناء أنظمةٍ في هذه البلدان التي ثارت. يتحتّم تشييد أرضيّةٍ قويّة.

3- الحفاظ على الجماهير

من القضايا المهمّة الأخرى الحفاظ على دعم الجماهير ومساندتهم. يجب عدم الانقطاع عن الناس. لدى الناس توقّعاتهم ومطالبهم واحتياجاتهم. والقوّة الحقيقّية هي بيد الجماهير والشعوب، حيث يجتمع الناس ويتآلفون، ويكونون قلباً وتوجّهاً واحداً خلف المسؤولين وقادة البلد. هناك لن تستطيع أمريكا ولا الأكبر من أمريكا أن يرتكب أيّة حماقة. يجب الحفاظ على الشعب وحضوره ومساندته، وهذا ما يستطيعه المثقّفون والكتّاب والشعراء وعلماء الدين. والأكثر تأثيراً هم علماء الدين الذين يتحمّلون واجباتٍ جسيمة. ينبغي أن يبيّنوا للناس ويشرحوا لهم ويوضّحوا ما الذي يريدون، وفي أيّة مرحلةٍ في هذا الطريق يسيرون، وما هي الموانع والعقبات، ومن هو العدوّ، ويجب أن يحافظوا على وعي الجماهير وبصيرتهم، وعندها لن تنزل أيّة نازلةٍ ولن تصاب المسيرة بأية أضرار.

4- التربية العلمية للشباب

وقضيّة أخرى هي التربية العلميّة للشباب. يجب على البلدان الإسلاميّة أن تتقدّم من النواحي العلمّية والتقنّية. .. الغرب وأمريكا استطاعوا بفضل العلم السيطرة على بلدان العالم، وكان العلم من أدواتهم في ذلك، وقد اكتسبوا الثروة عن طريق العلم، وطبعاً فقد اكتسبوا بعض الثروات عن طريق الخداع والخبث والسياسة، لكن العلم كان مؤثراً أيضاً. يجب اكتساب العلم. هناك رواية تقول: "العلم سلطان من وجده صال، ومن لم يجده صيل عليه" ، يجب اكتساب العلم. حين تكسبون العلم ستتمتّعون بقبضاتٍ قوّية، وحين تفقدون العلم فإنّ أصحاب القبضات القويّة سيلوون أيديكم. شجّعوا شبابكم على العلم، هذه عمليّة ممكنة، وقد قمنا بها نحن في إيران. .. ذات يومٍ من أيام التاريخ كان العلم في العالم بأيدي المسلمين، فلماذا لا يكون اليوم أيضاً؟ لماذا لا نتوقّع ونرجو أن يكون العالم الإسلاميّ بعد ثلاثين عاماً مرجعاً علمّياً في العالم، يراجعه الجميع لاكتساب العلوم؟ هذا مستقبلٌ ممكنٌ يتطلّب منا الهمم والجهود. هذا كله يحصل ببركة الإسلام والثورة. لقد أثبت النظام الديني أنّ بوسعه أن يحوز على سرعةٍ أكبر.
11/12/2012

معرفة العدو
يجب معرفة العدو، ويجب معرفة أدواته وحيله، ومن أين يدخل. وقد اتّخذنا موقفنا في سورية من هذه الزاوية. إننّا لا نوافق على سفك قطرة دمٍ واحدةٍ من أنف أيّ إنسانٍ مسلم، ويؤلمنا ذلك، إنّما نقول إنّ الذين يجرّون سورية للحرب الداخليّة هم المذنبون. المذنبون هم الذين جرّوا ويجرّون سورية نحو الخراب والحرب الأهليّة. مطالب الشعوب يجب أن تعالج كلّها بالطرق المتعارف عليها والعاديّة، ومن دون مثل هذا العنف.
11/12/2012

آفاتٌ مهلكة
ويجب أن نجنّب أنفسنا الآفات، آفة الغرور والعجب والرياء، فهذه الآفات مهلكةٌ. فلو أنّنا وُفّقنا لأمر ما ونجحنا فيه، فعلينا أن نكون شاكرين لله وأن نعلم أنّه من الله، وأن نستمدّ منه العون للاستمرار، والدّوام، فهنا توجد قضية مهمة وأساسية وهي أن لا نُبتلى بالعجب والاعتماد كثيراً على النفس، واعتبار ذلك من أنفسنا، بل أن نتوكّل على الله تعالى. حقيقة القضية هي هذه، ولا حول ولا قوّة إلا ما كان بيد الخالق ذي الجلال، فالعمل عمله. إنّ نجاحنا واختيارنا وقدراتنا وشوقنا وإيماننا والعشق الموجود في قلوبنا كلّها من صنع يد الرّب، فلنعلم ذلك ولنكن شاكرين ولنطلب الازدياد منه تعالى.
11/12/2012


1- المواعظ العددية، ص 125.
2- شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج 20، ص 319.
3-المواعظ العددية، ص 125.

2013-04-01