يتم التحميل...

مسؤوليتنا يحدّدها القائد

مسؤولياتنا يحددها القائد

مسؤوليتنا يحدّدها القائد

عدد الزوار: 130


شأن المعلم والمربي
إنّنا نريد أن يُعرف قدر المعلّم، سواءٌ كان معلّم التربية والتعليم أم أستاذ الجامعة. وحين يُعرف قدر المعلِّم، ففي الدرجة الأولى ينبغي على المعلّم نفسه أن يثمِّن هذا القدر قبل الجميع، ويستخدم كل طاقاته في التعليم وفي التربية، ويضاعفها باستمرار.
11-10-2012

تقوية البعد الروحيّ والفكري عند الأطفال
إذا استطعنا أن نشكّل الهويّة الإنسانيّة لهذا الطفل منذ نعومة أظافره، ونوجد فيه تلك الأخلاق، فإنّ ذلك سيكون، على الدوام، نافعاً جدّاً. هنالك عوارض (تعقيدات) تلقي بظلالها وتؤثّر على الأخلاق، إلا أنه لو تمّ بناء وتشكيل شخصيّة الطفل منذ البداية، فإنّ تأثيرها سيتضاءل، وسيكون أيضاً للعوامل المساعدة دورها خلال ذلك. في يومنا هذا، نجد أنّ من الأعمال الأساسية والفروع المهمّة في الدّول المتطوّرة مادّياً في العالم هو تدريس الفلسفة للأطفال... الفلسفة هي أمرٌ مهمٌّ للطفل. فبعض الأشخاص يتصوّرون أنّ الفلسفة هي نوع من الهذر، وبعضهم يلتفت إليها في آخر عمره، لكنّ الأمر ليس كذلك. إنّ الفلسفة عبارة عن تشكيل الفكر وتعليم الفهم وتعويد الذهن على التفكّر والتفهّم، وهذا الأمر ينبغي أن يكون منذ البداية. القالب والشكل مهمٌّ. لكنّ الأساس هو الأسلوب، أي أن يعتاد الطفل منذ بداية طفولته على التفكّر، وعلى التعقُّل. وهذا الأمر مهمٌّ جداً...

تعزيز الثقة بالنفس
النقطة الثانية هي الثقة بالنفس. يجب أن ننشّئ الطفل منذ البداية على أن يكون لديه ثقة بالنفس واعتقاد بهويّته. وبالطبع، إنّ هذا الأمر لا يختصّ بأطفال المرحلة الابتدائيّة. ينبغي أن يكون هذا الأمر في الثانويّات وفي الجامعات أيضاً.
11-10-2012

الكتاب، وخلق بيئة المطالعة
إحدى مشكلاتنا هي الكسل. فقضيّة المطالعة هي قضيّةٌ مهمّةٌ. إنّ إهمال الكتاب موجودٌ في مجتمعنا. يشاهد المرء أحياناً في التلفاز سؤالا يوجّه إلى هذا أو ذاك: كم ساعة تقرأ في اليوم؟ أو كم تعطي للمطالعة من وقتٍ؟ فواحدٌ يقول خمس دقائق وآخر يقول نصف ساعة! يتعجّب الإنسان! يجب علينا أن نعوّد الشباب على المطالعة، وكذلك الأطفال بحيث ترافقهم إلى آخر العمر. إنّ تأثير المطالعة في مثل سنّي أنا العبد ـ وأنا العبد أقرأ من الكتب ما هو أضعاف ما يقرؤه الشباب ـ هو في الأغلب أقلّ بدرجات من المطالعة في سنيّ الشباب، إنّ ما يبقى للإنسان دوماً هو المطالعة في السنوات الأولى... يجب اجتناب الاستهتار في بيئة الكتاب، وإن كانت هذه القضيّة لاحقة. إنّما القضية الأولى هي أن يتعلّموا ويعتادوا على الرجوع إلى الكتاب من الأساس والنظر فيه. وبالطبع يجب على الأجهزة أن تراقب وكذلك الأشخاص، ويتولوا التوجيه نحو الكتاب الجيّد، حتّى لا يضيع العمر بالكتب السيّئة.
11-10-2012

الصبر في علاقاتنا الاجتماعية
ما نحتاج إليه في علاقاتنا الاجتماعية هو روحيّة الصبر والحلم. فإنّ عدم الصبر يوجد الكثير من المشاكل على كافّة المستويات المتدنّية والفردية والاجتماعيّة. ... إنّ التعامل بالحلم لا يعني غضّ النظر عن المساوئ والقبائح، ولا يعني عدم الاكتراث بالأصول والقيم التي نؤمن بها، بل إنّه يرتبط بكيفيّة التعاطي، ﴿ادْعُ إِلى‏ سَبيل رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُم بِالَّتي ‏هِيَ أَحْسَن [النحل/125]، فالجدال مع الآخر حول اعتقادٍ معيّن أو قضيّة مهمّة يكون بالتي هي أحسن.
11-10-2012

الهمّة العالية وبعد النظر
النقطة الأخرى هي العمل الجماعيّ والتعامل والتعاضد والهمّة العالية. فلنجعل الأطفال وكذلك الشباب يعتادون، منذ البداية، على النّظر إلى الأمور بهمّة عالية. يوجد العديد من القضايا التي يجب الاطّلاع عليها على مستوى العالم كلّه والنظر إليها بهذا المستوى لا بالمستوى الإقليميّ، هنالك قضايا يجب النّظر إليها بأفق المائة سنة، والمائة وخمسين سنة، إنّ هذا التلميذ أو الطالب الجامعيّ الذي تقومون بتربيته اليوم سيصبح بعد عدّة صباحات أستاذاَ أو مديراً فعّالاً أو خبيراً مميّزاً ويكون عنصراً مؤثّراً في الحركة السياسية للمجتمع. لن تنقضي صباحات قليلة حتى يصبح عنصراً مؤثّراً في المجتمع. فقوموا بتربيته حتّى يكون في النّهاية صاحب همّة عالية.
11-10-2012

خارطة الطريق، والحياة الطيبة
... في البداية يجب أن يكون هناك خريطة للطريق حتى تُعلم هدفية الحركة وآفاقها، فيُرسم خطّ سيرها، ثمّ هناك الوعي المستمر والصحيح والرّصد الدائم لهذه الحركة. فمثل هذا هو أمرٌ ضروريٌّ لأيّ شعب وهو يُعدّ اليوم من القضايا الأساسيّة عندنا. إنّني أصرّ على شبابنا الأعزّاء، بالخصوص نخبنا، أن يهتمّوا بالقضايا الأساسية لعصرنا، فإنّنا اليوم نعدّها ضروريّة. لقد تمّ تحديد أهداف هذا التحرّك منذ بداية الثورة. وقد ظهرت خارطة الطريق في شعارات النّاس، وكذلك في كلمات الإمام (رضوان الله تعالى عليه) بصورةٍ إجماليّة، وقد تمّ تدوين هذه الخارطة على مرّ الأيّام ... ونضُجت واكتملت، وها هو شعب إيران اليوم يعلم ماذا يريد ونحو أيّ شيء يسعى.
10-10-2012

مسارنا، قد يغيِّر مسار العالم
إنّ وصيّتي هي أن لا ننسى أنّ العمل والسعي والأمل والصبر والتخطيط من لوازم الحركة على هذه المسارات المهمّة. إنّ المسار الذي نتحرّك عليه هو مسارٌ مهمّ، وهي مسيرة يمكن أن تغيّر مصير العالم، مثلما أنّها تغيّر تاريخ المنطقة.
10-10-2012

أيها الطلبة اصنعوا الطرف المقابل
اليوم، يوجد في هذه المدينة (بجنورد) أو هذه المحافظة 40000 طالب جامعيّ. فمن بين هؤلاء الأربعين ألفاً كم هو عدد الذين يرتبطون بكم أيّها الطلبة؟ ومع من منهم تجلسون وتتحدّثون؟ لعلّ بعضاً منكم يُدعى إلى بعض محافلهم، حيث يوجد خمسون أو مئة شخص لتخطبوا فيهم. ليست القضيّة على هذا النحو. يجب أن يكون هناك حديثٌ مباشر، وأن تصنعوا الطرف المقابل. وهذا يتطلّب الوقت والعمل والعلم الكافي، ويتطلّب ملاحظة الاحتياجات الفكريّة والثقافيّة، ويتطلّب المحبّة، وهذا العمل يجب أن يتحقّق.
10-10-2012

طلبة الحوزات والمطالعات الجانبية
يجب عليكم أن تدرسوا جيّداً وتصبحوا من العلماء، وأن تصبحوا أقوياء، وتتمكّنوا من تحليل الأفكار الجديدة. وليكن لكم مطالعات جانبيّة. ويمكن أن تكون بعض الدّروس التي أضحت معروفةً في الحوزات، مورد استفادة من جهة المطالعات الجانبيّة، كالأدب الفارسي والأخلاق وبعض الدّروس الأخرى ـ وبالطبع إنّ الأدب العربي مطلوبٌ، وهو من أدوات ووسائل عملنا ـ وليس من الضروريّ أن تكون جزءاً من البرامج الدارسيّة. بالطبّع، أنا لا أتدخّل هنا، إنّما أدلي برأيي، وعلى المخطّطين أن يجلسوا ويفكّروا بذلك.
10-10-2012

المطالعة في مرحلة الشباب
لا ينبغي لطالب الحوزة أن يدع الكتاب جانباً، فليقرأ، وليطالع في مرحلة الشباب، وليكن حاله هكذا دائماً. إملؤوا وعاء الذاكرة هذا، الذي ليس له حدٌّ، قدر المستطاع في مرحلة الشباب. فكلّ ما أودعناه في ذاكرتنا في مرحلة الشباب، ما زال موجوداً اليوم. أنتم الآن شبابٌ، فادّخروا ما أمكنكم من المعلومات القيّمة والمفيدة والضروريّة في المجالات المختلفة التي تحتاجونها للتبليغ، فسوف تستفيدون منها.
10-10-2012

توفّر الإمكانات حجّة على العلماء
ما ينبغي أن أذكره، وهو أهم من جميع هذه المسائل؛ لا يمكن لأيّ شخصٍ في عالم العلمائية أن يعزل نفسه عن النّظام الإسلاميّ، فيما لو جعل الإنصاف والعقل ميزاناً له. لقد أمّن النّظام الإسلاميّ إمكانات عظيمة للدّعاة إلى الله ولمبلّغي الإسلام. فمتى كان مثل هذا الشيء بمتناولكم؟ في يومنا هذا، يأتي طالبٌ فاضل إلى التلفزيون ويتحدّث لنصف ساعة ويستمع إلى كلماته عشرة ملايين، أو عشرون مليون مشاهد برغبةٍ وشوق. فمتى كان مثل هذا الشيء متحقّقاً لي ولكم وفي تاريخ العلماء من بداية الإسلام وإلى يومنا هذا؟ ومتى وُجد أمثال هؤلاء الشباب الرّاغبين والمتعطّشين للمعارف؟ في يومنا هذا، فإنّ هؤلاء الجامعيّين وغيرهم هم جميعاً تقريباً وتغليباً مشتاقون للتعرُّف إلى المفاهيم والمعارف الإسلامية ليدركوا نواحيَ منها ويتفقّهوا. يجب علينا أنا وأنتم، أن نهيّئ الأرضية كي نتمكّن من تلبيتهم. فمتى تحقّقت مثل هذه الفرصة للعلماء منذ البداية وحتى يومنا الحاضر؟ هذا بالإضافة إلى تلك الوسائل الميسّرة كالكمبيوترات وشبكات الانترنت والفضاء الافتراضيّ والسايبريّ الذي هو تحت أيديكم اليوم. لو تمكّنتم من تعلّم هذه الأمور يمكنكم أن توصلوا كلّ كلمةٍ صحيحةٍ تنطقون بها إلى آلاف المستمعين الذين لا يعرفونكم شخصيّاً. هذه فرصةٌ استثنائية، حذار من أن تضيع، ولو ضاعت فسوف يسألنا الله تعالى أنا وأنتم يوم القيامة. إنّ النّظام الإسلاميّ قد قدّم مثل هذه الخدمة لنا نحن المعمّمين والعلماء. فهل يمكننا أن نعزل أنفسنا؟ فليس مدعاةً أن للفخر يأتي شخصٌ من إحدى الزوايا يلملم عباءته ويقول لا دخل لي بأعمال الدولة والنّظام، إنما هو عارٌ. يجب على العالِم أن يرحّب بكلّ وجوده بمثل هذا النظام الذي رايته الإسلام وقانونه الفقه الإسلاميّ. يجب على الحوزات العلميّة أن تعتبر نفسها من جنود النّظام وأن تعمل للنظّام وأن يحترق قلبها عليه، وتتحرّك من أجل تقويته. وهذا بالتّحديد هو عكس ما تعمل عليه سياسات الأجهزة الأمنية لإنكلترا وأمريكا وإسرائيل وغيرهم وغيرهم..
10-10-2012

العلماء، والمسؤولية الثقيلة
إنّ المسؤولية ثقيلة والعمل كثير. إنّ مسؤولياتكم كثيرة جدّاً. فعليكم أن تعدّوا أنفسكم من الناحية المعنويّة، ومن الناحيّة الأخلاقيّة، ومن ناحية التهذيب والتديّن، ومن ناحية التمسّك والالتزام بالفرائض والنوافل وتلاوة القرآن.
10-10-2012
2012-12-01