يتم التحميل...

صدى الولاية108- ربيع الثاني1433 هـ

العدد108

عدد الزوار: 40

من المهم أن تكون العائلة على رأس الأولويات بالنسبة للمرأة. إنّ هذا الدور في نظري يفوق في أهميته جميع الأدوار التي يمكن أن تؤدّيها المرأة.‏

من خطبة للإمام الخامنئي دام ظله في ذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام 4/07/2007.

 
 

خطاب القائد

 

المرأة معيار سعادة الأسرة والمجتمع

اللّهم سدّد ألسنتنا بالصواب والحكمة

في المنظور الإسلامي

إنّ نظرة الإسلام للمرأة، بشكل إجمالي، هي نظرة مميّزة وراقية، وكذلك هي نظرته للمرأة في الأسرة. والكثير من المشكلات المتعلّقة بالمرأة ناشئ من مشكلات الحياة المشتركة للأسرة، فإذا كانت المرأة داخل الأسرة تعيش في أمان نفسي وأمان أخلاقي وتشعر بالراحة والسكن، وكان بينها وبين الزوج مودة ورحمة، وإذا تمّت رعاية ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ(البقرة:228) حينها ستكون المرأة قادرة على تحمّل مشاكلها خارج الأسرة، وقادرة على التغلّب عليها أيضاً.

ولدى الإسلام في قضية المرأة نفسها، وكذلك في قضية الأسرة، أفكار بارزة ملفتة، ومهمّة. فالاهتمام الأول في الإسلام هو النظر إلى البُعد الإنساني والذي لا ينظر فيه إلى جنس الإنسان، وهو ما يأتي، من ناحية الاهتمام، في الدرجة الثانية.

فالرجل هو واجهة الأسرة الخارجية، والمرأة هي الواجهة الداخلية، ذلك أن الظهور والاطلالة موجودان أكثر عند الرجل ولكن هذا لا يعني أنه هو الأفضل. في القضايا الأساس للإنسان لا فرق، عند الله، بين الرجل والمرأة.

مثلاً، انظروا إلى مسألة التقرّب من الله، هناك نساء كالزهراء وزينب ومريم مقامهنّ هو فوق قدرة أمثالنا على الوصف والتصوّر. أما في القرآن الكريم فتبيّن الآية الخامسة والثلاثون من سورة الأحزاب أنه لا فرق بين المرأة والرجل: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ فحيثما يوجد رجل توجد امرأة، رجل خاشع، امرأة خاشعة، رجل متصدّق، امرأة متصدقة، لا فرق بينهما أبداً.

وفي سورة آل عمران المباركة: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْض(آل عمران:195) لا فرق بين الرجل والمرأة، حتى أنّه في مورد آخر رَفع الله من شأن المرأة أكثر من الرجل: ﴿ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ(التحريم:11). كذلك سمّى الله للمؤمنين في آيتين، امرأتين كنموذج ومعيار ورمز لهم، الأولى: امرأة فرعون ﴿إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ(التحريم:11)، والثانية: مريم بنت عمران ﴿الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَ(التحريم:12). إنه أمر يدعو إلى التعجّب.

أما بالنسبة إلى طبيعة العمل، فإنها تختلف بين الرجل والمرأة، فالمرأة جهادها حسن التبعُّل، أي أن ثواب هذا الجهاد هو نفس ثواب المجاهد الذي وضع دمه على كفّه وذهب إلى ميدان الحرب. بالتأكيد إنّ التبعّلَ أمرٌ صعبٌ جداً. فأن تستطيع امرأة مع كل توقّعات الرجل أو طلباته، أو سوء أخلاقه، أو صوته المرتفع، أن تستطيع مع كل هذه الظروف أن تتحمل وتضفي على أجواء المنزل الدفء والحنان وأن تحافظ فيه على السكينة والهدوء، فذلك فنّ كبير وهذا حقاً جهاد.

دور المرأة الاستثنائي

لدى المرأة في الأسرة دور استثنائي وهو دورها كزوجة حتى لو لم يكن هناك دور متعلّق بالأمومة. فإذا أردنا للرجل أن يكون شخصاً مفيداً في المجتمع، ينبغي لهذه المرأة أن تسانده وتساعده. ففي زمن المقاومة وما بعده، كان الرجال الذين ترافقهم زوجاتهم في حركتهم، يستطيعون الصمود في نضالهم ويستمرون في استقامتهم على الطريق الصحيح. إنّ الكثير من السيّدات قادرات على جعل أزواجهن من أهل الجنة، والكثير من السيّدات أيضاً قادرات على جعلهم من أهل النار. هذا أمر مرهون بهنّ.

مراعاة شروط العمل

إنّ عمل المرأة ومشاركاتها في المجتمع من جملة الأشياء التي نوافق عليها في المبدأ. فالنساء نصف المجتمع وإنه أمر مهم أن نتمكّن من الاستفادة من نصف المجتمع في المجالات المتنوّعة، ولكن لا بد من مراعاة شرطين:

الأول: أن لا يلقي هذا العمل بظلاله على عمل المرأة الأساس، وهو عمل الأسرة ودورها كزوجة وأم. فإن لم تقم الأم بنفسها بتربية أبنائها في المنزل أو لم تقم بحلحلة عقد عواطف الطفل الظريفة جداً حتى لا يتعقّد عاطفياً، فلا يمكن لأي أحد آخر أن يقوم بهذا العمل، ولا حتى أبوه، إنّه عمل الأم فقط. والأولوية هي لهذا العمل الذي لا بديل عنه.

الثاني: هو مسألة عدم بذر الشك داخل الأسرة، فالعين الطاهرة والقلب الخالي من الوسوسة والشك، لكل من الزوجين، يؤدي إلى تمتين أواصر الأسرة وبثّ الحنان فيه، مثل مدفأة للحرارة تبعث الدفء في محيطها. إذا كان الطرف المقابل طاهر العين والقلب، فإنّ هذا سيصبح من كلا الطرفين، وستكون أجواء الأسرة مفعمة بالحنان والمحبة.

إنّ سوء الظنّ يترك أثره، مثل الرصاصة التي تخرج من فوهة السلاح، حين تصطدم بصدر أحدهم فإنّها تقتله، سواء أكان الرامي قاصداً أم أنّ يده ضغطت خطأ على الزناد. سوء الظن هذا يفعل فعله، سواء أكان منشؤه صحيحاً أم لا.

الحفاظ على قداسة الزواج

إنّ للزواج قداسةً دينية. والمسلمون وإن لم يجروا مراسم الزواج في المساجد، إلا أنّهم يجرونها حين يقدرون في المشاهد المشرّفة، وفي الأيام المباركة وبواسطة علماء الدين. حين يقوم عالم الدين بعقد القران فإنّه يُبيّن بعض التعاليم الدينية. وهذا ما يضفي على الزّواج صبغةً دينية.

وللزواج، أيضاً، بُعدٌ مقّدسٌ ولا ينبغي نزع هذا البُعد عنه من خلال الأعمال القبيحة، والتي للأسف أصبحت رائجة في مجتمعاتنا. فالمهور الباهظة التي يتم وضعها بحجة أنها تدعم الحياة الزوجية وأنها سبيل للحفاظ على الأسرة، هي ليست كذلك. وحين يمتنع الزوج عن دفع المهر، ويؤخذ لهذا السبب، إلى السجن، ففي هذه الحال لن تستفيد المرأة شيئاً وسيتهدّم طبعاً بنيان الأسرة.

كذلك هناك مبالغات زائدة في تكاليف الزواج فصرف المبالغ الطائلة وإقامة الحفلات التي يضيق صدر الإنسان، في الحقيقة، عندما يسمع بها. كل هذه الملاحظات ينبغي العمل على صياغة خطاب إسلامي حولها وينبغي أيضاً الترويج له. فالسيدات مؤثّرات، والسادة مؤثّرون، أساتذة الجامعات وعلماء الدين كذلك وبشكل خاص الإذاعة والتلفاز ووسائل الإعلام.

إنّ على الجميع مسؤوليّة أن يعمل ليرفع من شأن المرأة كما رفعها الإسلام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 
 

نشاطات القائد

 

استقبال الآلاف من العلماء والفضلاء وطلبة الحوزات العلمية ومختلف شرائح أهالي مدينة قم_10/01/2012
استقبل القائد دام ظله الآلاف من العلماء والفضلاء وطلبة الحوزات العلمية ومختلف شرائح أهالي مدينة قم بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة أهالي قم في التاسع عشر من دي عام 1356هـ.ش (كانون الثاني من عام 1978م)، معتبراً هذه الانتفاضة مبدأ تاريخ التطورات العالمية الجديدة منوهاً بدور (الصبر والبصيرة) في تحقيق النجاحات المتواصلة للنظام الإسلامي.

المشاركة بمراسم أربعينية الإمام الحسين_15/01/2012.
شارك قائد الثورة الإسلامية دام ظله بمراسم العزاء التي أقيمت بمناسبة ذكرى أربعينية سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في حسينية الإمام الخميني بمشاركة مواكب طلابية من مختلف أنحاء البلاد.

تفقد عائلتي الشهيدين أحمدي روشن ورضائي نجاد_20/01/2012.
تفقد قائد الثورة الإسلامية دام ظله عائلتي الشهيدين "مصطفی احمدي روشن" و "داريوش رضائي نجاد" من شهداء النخب في البلاد، حيث أشار سماحته إلى أن هؤلاء الشهداء من الشباب النخب هم مصدر افتخار للبلاد منوهاً بنشاطهم العلمي والبحثي وإتقانهم لأعمالهم ومسؤولياتهم، ومفتخراً بتحلِّيهم بالبعد الإلهي والروحي والذي يعد الأرضية المناسبة لخلق روح الاستعداد لنيل الشهادة.

استقبال مئات من الشبان المشاركين في "مؤتمر الشباب والصحوة الإسلامية الدولي" الذين يمثلون 73 دولة _30/01/2012.
استقبل قائد الثورة الإسلامية دام ظله مئات من الشبان المشاركين في "مؤتمر الشباب والصحوة الإسلامية الدولي" الذين يمثلون 73 دولة بما فيها مصر وتونس، ليبيا ولبنان واليمن والبحرين وفلسطين وذلك في لقاء سادته أجواء مفعمة بالمحبة والأحاسيس الإسلامية والثورية.

زيارة مرقد الإمام الخميني وشهداء الثورة_ 31/01/2012
بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، قام الإمام الخامنئي دام ظله بزيارة مرقد الإمام الخميني قدس سره وقبور الشهداء في مقبرة جنّة الزهراء عليها السلام.

 
 

خواطر

 

مهر الزهراء عليها السلام فقط

يقول الدكتور غلام علي حداد عادل رئيس مجلس الشورى الإسلامي السابق: "كنَّا في إحدى الجلسات مع السيد القائد دام ظله، نتداول مسألة "المهر" الذي قد تطلبه ابنتي من ابن سماحته، فقال دام ظله: كل ما تطلبه ابنتكم من مهر نكتبه لها، لكن لأنني لا أجري عقداً لفتاة إذا كان مهرها يتجاوز الـ 14 ليرة ذهبية (ما يعادل مهر السيدة الزهراء عليها السلام )، وقد كانت هذه سنّتي التي لم أحدّ عنها حتى الآن، أعتذر، ويمكنكم إجراء العقد عند أي عالم دين آخر، ولا إشكال عندي في ذلك".

* القدوة من القدوة (قصص معبرة من حياة وجهاد الإمام الخامنئي دام ظله )، ص60.

 
 

نور من نور

 

كنتم خير أمة

يخاطبنا القرآن الكريم بنبرة بليغة وحيّة فيقول: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ.

إنَّ الأمة الإسلامية حسب خطاب العزَّة القرآني هذا قد أخرجت للبشرية، وإنَّ الهدف من وجود هذه الأمة هو إنقاذ البشرية وتحقيق الخير لها. كما أنَّ الواجب الكبير الملقى على عاتق هذه الأمة هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان الراسخ بالله تعالى. ولا معروف أسمى من إنقاذ الشعوب من براثن هيمنة الاستكبار الشيطانية، كما أنَّه لا منكر أبشع من التبعيَّة للمستكبرين وخدمتهم.

من نداء الإمام الخامنئي دام ظله لحجّاج بيت الله الحرام_15/11/2010

 
 

فقه الولي

 

الخلوة مع الأجنبي في المصعد

س: هل يعتبر المصعد مكان خلوة، بحيث تحرم الخلوة فيه بالأجنبية؟
ج:
يختلف باختلاف الموارد فإذا كانا وحدهما ولم يكونا في معرض دخول الآخرين عليهما فهو خلوة.

استفتاءات الامام الخامنئي دام ظله

مسابقة
في أيِّ عامٍ تولَّى السيد القائد دام ظله إمامة جمعة طهران؟
آخر مهلة لتقديم الأجوبة الأول من جمادى الأولى

للمشاركة في المسابقة ولاقتراحاتكم راسلونا عبر:
-البريد الالكتروني:www.almaaref.org- sada@almaaref. org
-رسالة نصيّة على الرقم:
76953355
جمعية المعارف الإسلامية الثقافية- الضاحية الجنوبية -المعمورة -الشارع العام

2012-02-22