يتم التحميل...

العديلة عند الموت

مواعظ في سطور

يعني العدول من الحقّ الى الباطل في وقت الموت، وذلك أن يحضر الشيطان عند المحتضر، ويوسوس له حتّى يوقعه في الشك، فيخرجه من الإيمان. ولذا ورد في الأدعية الاستعاذة منها.

عدد الزوار: 176

يعني العدول من الحقّ الى الباطل في وقت الموت، وذلك أن يحضر الشيطان عند المحتضر، ويوسوس له حتّى يوقعه في الشك، فيخرجه من الإيمان. ولذا ورد في الأدعية الاستعاذة منها.

وقال فخر المحققين رحمه الله: إذا أراد الانسان أن يسلم من هذه الأشياء فليستحضر أدلة الإيمان والاصول الخمس بالأدلة القطعية ويصفي خاطره، ويخلي سرّه، فيحصل له يقين تام فيقول عند ذلك: "اللّهمَّ يا أرحم الراحمين انّي قد اودعتك يقيني هذا وثبات ديني وأنت خير مستودع وقد أمرتنا بحفظ الودائع فردّه عليّ وقت حضور موتي" ثمّ يخزي الشيطان ويتعوذ منه بالرحمن، ويودع ذلك الله ويسأله أن يَردّه عليه وقت حضور موته. فعند ذلك يسلم من العديلة عند الموت قطعاً).

فعلى طبق رأي هذا الأجل فانّ قراءة دعاء العديلة المعروف واستحضار معناه في الذهن نافع للحفظ من خطر العديلة عن الموت. وروى الشيخ الطوسي رحمه الله عن محمد بن سليمان الديلمي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام، فقلت له: جعلت فداك أن شيعتك تقول انّ الإيمان مستقر ومستودع فعلمني شيئاً اذا أنا قلته استكملت الإيمان.

قال عليه السلام: قل في دبر كل صلاة فريضة: "رَضيتُ باللهِ ربّاً وَبِمحمَّدٍ صلى الله عَلَيه وآلهِ نَبيّاً وبالاسلام ديناً وَبِالقُرآنِ كِتاباً وَبالكَعبَةِ قِبلَةً وَبِعَلِيٍّ وَليّاً واِماماً وَبِالحَسَنِ والحُسَينِ وَعَلي بن الحسينِ وَمُحمَّدِ بن علي وجَعفَرِ بن مُحَمَّدٍ وَموُسى بن جَعفَرٍ وَعَليَّ بن مُوسى ومُحَمَّدِ بن عَليٍّ وعَلي بن مُحَمَّدِ وَالحَسَنِ بن عَليِّ والحُجَّةِ بن الحَسَنِ صَلواتُ الله عَلَيهِم أَئِمَةً، الُّلهمَّ إنّي رَضيتُ بِهم أئِمَّةً فارضِني لَهُم إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قديرٌ".

ومن الاُمور النافعة لهذه العقبة: المواظبة على أوقات الصلوات الفريضة. ففي الحديث أن ملك الموت قال: ".... انّه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلاّ وأنا اتصفحهم في كل يوم خمس مرّات. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انّما يتصفحهم في مواقيت الصلاة، فان كان ممّن يواظب عليها عند مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله إلاّ الله محمّداً رسول الله صلى الله عليه وآله، ونحّى عنه ملك الموت ابليس".

وروى عن الامام الصادق عليه السلام انّه كتب إلى بعض الناس: "إن أدرتَ أن يُختَمَ بخير عَمَلُكَ حتّى تُقبَض وأنت في أفضل الأعمال، فعظّم لله حقّه أن تبذل نِعَمة في معاصيه، وأن تَغتَرَّ بحلمه عنك، واكرم كلَّ مَن وجدته يذكرنا لا تبذل منّا أو ينتحل مودتنا، ثمَّ ليس عليك، صادقاً كان أو كاذباً ، انّما لك نيتك، وعليه كذبه".


* منازل الأخرة / المحدّث القمي ص 130_163.

2012-04-20