يتم التحميل...

غديرية سيد مرتضى

خطب وأشعار

وقصاره وقد انتأوا أن يقصرا لو لم يعاجله النوى لتحيرا عبرات عين لم تقل فتكثرا أفكلما راع الخليط تصوبت

عدد الزوار: 217

وقصاره وقد انتأوا أن يقصرا

عبرات عين لم تقل فتكثرا

لم تستعر ومرين دمعا ما جرى

خفيت وحق لمثلها أن تظهرا

صبرا ولكن كان ذاك تصبرا

بين القباب البيض موتا أحمرا

فكأنهن بعدن عنا أشهرا

أجرى العيون غداة بانوا أبحرا

ما في الجوانح من هواهم أوعرا

تركوا طريق الدين فينا مقمرا

ذاك التليد تطرفا وتخيرا

يردي إذا شاء الهزبر القسورا

أدته بسام المحى مسفرا

أضحى جديرا في العلا أن يشكرا

يوم الخطابة قد تسنم منبرا

ضموا إلى المرأى الممدح مخبرا

ردت جبين بني الضلال معفرا

حملوا عن الإسلام يوما منكرا

تلك الجوانح لوعة وتحسرا

الأزلام من أيديهم والميسرا

لا تصطلى وبسالة لا تقترى

ـل مصدقا أو رام رام مظهرا

لطخ الحمام عليه صبغا أصفرا

زمنا به شم الذوائب والذرى

لو كان ينفع حايرا أن ينذرا

وأشاد ذكرا لم يشده معذرا

علما على باب النجاة مشهرا

ثلجت نفوسهم وأودى معشرا

نفسا ومانع أنه أن تجهرا

أشبت لساحته الهموم فأصحرا

جبلا تطأطأ فاطمأن به الثرى

كشفت له حجب الصباح فأبصرا

تلك القبور الزهر حتى أقبرا

لو لم يعاجله النوى لتحيرا

أفكلما راع الخليط تصوبت‏

قد أوقدت حرى الفراق صبابة

شغف يكتمه الحياء ولوعة

أين الركائب؟!لم يكن ما علنه‏

لبين داعية النوى فأريننا

وبعدن بالبين المشتت ساعة

عاجوا على ثمد البطاح وحبهم‏

وتنكبوا وعر الطريق وخلفوا

قومي الذين وقد دجت سبل الهدى‏

غلبوا على الشرف التليد و جاوزوا

كم فيهم من قصور متخمط

متنمر والحرب إن هتفت به‏

وملوم في بذله و لطالما

ومرفع فوق الرجال تخاله

جمعوا الجميل إلى الجمال و إنما

سائل بهم بدرا واحدا و التي‏

لله در فوارس في خيبر

عصفوا لسلطان اليهود وأو لجوا

واستلحموا أبطالهم واستخرجوا

وبمرحب ألوى فتى ذو جمرة

إن حز حز مطبقا أو قال قا

فثناه مصفر البنان كأنما

شهق العقاب بشلوه ولقد هفت‏

أما الرسول فقد أبان ولاءه‏

أمضى مقالا لم يقله معرضا

وثنى إليه رقابهم و أقامه‏

ولقد شفى يوم "الغدير" معاشرا

قلعت به أحقادهم فمرجع‏

يا راكبا رقصت به مهرية

عج بالغري فإن فيه ثاويا

واقر السلام عليه من كلف به‏

ولو استطعت جعلت دار إقامتي‏

2011-11-12