العلوية-1

 والصعب إلا عن ملالك يسهل
 حتام في شرع الهوى لا تعدل
 وتضن بالنزر القليل وتبخل
لك موطن تأوي إليه ومنزل
 كيف الدواء وقد أصيب المقتل
بتنقل الأحوال لا يتنقل
تحت التراب وتحتويني الجندل
في القلب لا يفنى ولا يتبدل
خد له قان وطرف أكحل
الشكوى ويصغي للوشاة فيقبل
متعنت متمنع متدلل
 ظلما وأي صبابة لا تقتل
ما سوف تلقى من عذابك أطول
أبدا بغير غباره لا تكحل
تسعى به دون البيوت وترمل
مما يظل على هواه ويعدل
إن الفضيحة في المحبة أجمل
خوفا فيدركه الحياء فيخجل
ظلت إليها من دمي تتحول
من زلتي ما كنت منها أجهل
طلب الثراء من القناعة أجمل
ولأجله أرجو الغنى وأؤمل
جرع الحميم هي البرود السلسل
طلب السلو وخاب فيما يسأل
نفسي يصعدها الغرام المشعل
أسفا وطورا بالزفير تحلل
وسقى ثراك من الرواعد مسبل
راحلا كرها فقلبي قاطن لا يرحل
إلا ثنى الثاني هواك الأول
حب دم أو غازلتني المغزل
حرف كما تهوي حصاة من عل
حتى تبوص على يديها الأرجل
حوله ناد لأملاك السماء ومحفل
ومعظم ومكبر ومهلل
واستلم عيدانه قبلا فهن المندل
وجنود وحي الله كيف تنزل
واللسن خرس والبضائر ذهل
أعجم دقت معانيه وأمر مشكل
نصا به نطق الكتاب المنزل
منصوصة عن جيد مجدك معدل
وخد سواك أضرع أسفل
 أعطيت محسود المحل مبجل
رأي بعزمته يحز المفصل
وحكم في القضية فيصل
أطواد مجدك كيف لا تتزلزل
نظر لوجهك كيف لا تتهيل
في حبه وغواة قوم ضلل
منها لموسى والظلام مجلل
بحر يمور وكل بحر جدول
والفرقان والحكم التي لا تعقل
غب ابتلاج الفجر ليل أليل
من غرب مخذمك المهند أقتل
بعد التأود واستقام الأميل
حقا فحبك بابه والمدخل
أطرافها ونقيصة لا تكمل
يوم النزال يقل قولك جحفل
لكنه بالزاغبية مخمل
 برح محاجره وضرب أهذل
ثبت يحالفه صقيل مصقل
قمصا بهن سواك لا يتسربل
الفاك ناصره الذي لا يخذل
يعنو لها بشر ويخضع جرول
در له ابن الحديد يفصل
مدح الورى وعلاك منها أكمل

الصبر إلا في فراقك يجمل
يا ظالما حكمته في مهجتي
أنفقت عمري في هواك تكرما
إن ترم قلبي تصم نفسك إنه
أتظن أني بالإساءة مقلع
أعرض وصد وجر فحبك ثابت
والله لا أسلوك حتى أنطوي
تتبدل الدنيا وحبك ثابت
من لي بأهيف قد أقام قيامتي
نشوان من خمر الصبا لا يسمع
متلون متغير متعتب
إن قلت مت من الصبابة قال لي
أو قلت قد طال العذاب يقول لي
قسما بترب نعاله فمحا جري
وصعيد بين حله فركائبي
لأخالفن عواذلي لو أنه
ولأهتكن على الهوى ستر الحيا
يصفر وجهي حين أنظر وجهه
فكأنما بخدوده من حمرة
هو ملبسي حلل الضنا ومعلمي
لولاه لم أرد الحياة ولم أقل
من أجله أخشى الممات واتقي
استعذب التعذيب فيه كأنما
لا فرج الرحمن كربة عاشق
لا تنكروا فيض الدموع فإنها
هي مهجتي طورا تحلل بالبكا
يا كرخ جاد عليك مدرار الحيا
إن كان جسمي عنك أصبح
ما رمت بعدك بالمدائن صبوة
أنا عاذر إن طل بعد طلاك لي
يا راكبا تهوي به شدنية
هو جاء تقطع جوز تيار الفلا
عج بالغري على ضريح
فمسبح ومقدس وممجد
والثم ثراه المسك طيبا
وانظر إلى الدعوات تسعد عنده
والنور يلمع والنواظر شخص
واغضض وغض فثم سر
وقل السلام عليك يا مولى الورى
وخلافة ما إن لها لو لم تكن
عجبا لقوم أخروك وكعبك العالي
إن تمس محسودا فسوددك الذي
عضب تحز به الرقاب يمده
وعلوم غيب لا تنال وحكمة فصل
 عجبا لهذي الأرض يضمر تربها
عجبا لأملاك السماء يفوتها
يا أيها النبأ العظيم فمهتد
يا أيها النار التي شب السنا
يا فلك نوح حيث كل بسيطة
يا وارث التوراة والإنجيل
لولاك ما خلق الزمان ولا دجى
يا قاتل الأبطال مجدك للعدى
بذباب سيفك قر قارع طوده
إن كان دين محمد فيه الهدى
لولاك أصبح ثلمة لا تتقى
كم جحفل للجزء من أجزائه
أثوابه الزرد المضاعف نسجه
يحيي المنية منه طعن أنجل
نهنهت سورته بقلب قلب
صلى عليك الله من متسربل
وجزاك خيرا عن نبيك إنه
سمعا أمير المؤمنين قصائدا
الدرر من ألفاظها لكنه
هي دون مدح الله فيك و فوق ما