يتم التحميل...

العلوية-3

خطب وأشعار

نهضت إلى أم القرى أيد القرى تقود لها بالقود أم حبوكرا له معفر ظنته بالرمل جؤذرا يؤم وكون الفتح يلتمس القرى

عدد الزوار: 191

تقود لها بالقود أم حبوكرا
يؤم وكون الفتح يلتمس القرى
دلائل صدق واضحات لمن يرى
لها مخبرا تسمج لعينيك منظرا
إذا قيس عدا بالثرى كان أكثرا
فلما رأى أن لا نجاة تحدرا
وقول هدى ما قاله متخيرا
بتعظيم من عاديته متسترا
حطيما ولم تترك ببكة مشعرا
جلندى وأعيى تبعا ثم قيصرا
بسمر الوشيج اللدن حتى تكسرا
وأزكى ناعل وطأ الثرى
بها لم يكن ما رمته متعذرا
بضوجيه فاعتدت بذلك مفخرا
ولا اللات مسجودا لها ومعفرا
فقطعت من أرحامها ما تشجرا
فكنت لتسطو ثم كان ليغفرا
بها من كمي قد تركت مقطرا
هناك لأجسام محللة العرا
وللنص حكم لا يدافع بالمرا
غريب فإن مارسته ذقت ممقرا
همام تردى بالعلى وتأزرا
ولا عن صلاة أم فيها مؤخرا
حذارا ولا يوم العريش تسترا
لها قيل كل الصيد في جانب الفرا
يفوق الرياح العاصفات إذا مشى
ففيها سلو للمحب وشاهد
عليها كماة من لوي بن غالب
يدبره رأي النبي وصارم بكفك
وحاذر غربي مشرفي مذكر
فكنت بذاك العفو أولى وبالعلى
وحسبك أن تدعى ذليلا منافقا
طلعت على البيت العتيق بعارض
وأظهرت نور الله بين قبائل
رقيت بأسمى غارب أحدقت به
فسبح جبريل وقدس هيبة
ويا قدميه أي قدس وطأتما
وحيث الوميض الشعشعاني فائض
ولا ابن نفيل بعد ذاك ومقيس
فلولا أناة في ابن عمك جعجعت
وردت حنينا والمنايا شواخص
وكم فاجر فجرت ينبوع قلبه
وأعجب إنسانا من القوم كثرة
رويدك إن المجلد حلو لطاعم
تنح عن العلياء يسحب ذيلها
ولا كان معزولا غداة براءة
ولا كان يوم الغار يهفو جنانه
يزاحمه جبريل تحت عباءة
لأستنفذن العمر في مدحي له

نهضت إلى أم القرى أيد القرى
له معفر ظنته بالرمل جؤذرا
ويسبق رجع الطرف شدا إذا جرى
على حكمة الله المدبر للورى
يجرون أذيال الحديد تبخترا
أهدى في الرؤوس من الكرى
هززت فألقى المشرفي المذكرا
أحق وبالإحسان أحرى وأجدرا
وتبطن ضدا للذي ظلت مظهرا
يمج نجيعا من ظبي الهند أحمرا
من الناس لم يبرح بها الشرك نيرا
ملائك يتلون الكتاب المسطرا
وهلل إسرافيل رعبا وكبرا
وأي مقام قمتما فيه أنورا
من المصدر الأعلى تبارك مصدرا
بأول من وسدته عفر الثرى
بعضبك أجري من دم القوم أبحرا
فذللت من أركانها ما توعرا
وكم كافر في الترب أضحى مكفرا
فلم يغن شيئا ثم هرول مدبرا
ففي أحد قد فر خوفا وخيبرا
مناكبه منها الركام الكنهورا
ولا عبد اللات الخبيثة أعصرا
عليه فأضحى لابن زيد مؤمرا
له القرص رد القرص أبيض أزهرا
يبيت على أعلى المصاد كأنما
جياد عليها للوجيه ولا حق
هي الروض حسنا غير أنك إن تبر
رميت أبا سفيان منها بجحفل
فطار إلى أعلى السماء تصاعدا
وأعطى يدا لم يعطها عن محبة
لأفصحت يا مخفي العداوة ناطقا
وجست خلال المروتين فلم تدع
فألقى إليك السلم من بعد ما عصى
وكسرت أصناما طعنت حماتها
بغارب خير المرسلين وأشرف الأنام
فيا رتبة لو شئت أن تلمس السها
بحيث أفاءت سدرة العرش ظلها
فليس سواع بعدها بمعظم
صدمت قريشا والرماح شواجر
ولكن سر الله شطر فيكما
فكم من دم أضحى بسيفك قاطرا
وكم من رؤوس في الرماح عقدتها
وليس بنكر في حنين فراره
وما كل من رام المعالي تحملت
فتى لم تعرق فيه تيم بن مرة
ولا كان في بعث ابن زيد مؤمرا
إمام هدى بالقرص آثر فاقتضى
حلفت بمثواه الشريف وتربة

 
2011-11-12