يتم التحميل...

العلوية-4

خطب وأشعار

من ظعن بين الغميم فحاجر زغن شموسا في ظلام الدياجر شبيهات بيضات النعام يقلها من العيس أشباه النعام النوافر

عدد الزوار: 150

بزغن شموسا في ظلام الدياجر
من العيس أشباه النعام النوافر
تريق دماء المشبلات الخوادر
عن لمح العيون النواظر
تباريح وجد في قلوب المغافر
تثني منصور الكتيبة ظافر
وخالص إضماري وصفو سرائري
سواي وقبحها إلى كل ناظر
قبيحا سواها كل باد وحاضر
حلول عذاب في الجنان النواضر
لديك ولا بعد الديار بضائري
المودة إلا مثل قرب المقابر
المثقف والبيض الرقاق البواتر
من الناشرات الفارقات الأعاصر
وفلك بآذي العباب مواخر
وإن شابه بالموبقات الكبائر
قوادم فتخاء الجناحين كاسر
تجسد من نور من القدس زاهر
الظهور على مستودعات السرائر
أخا ونظيرا في العلى والأواصر
كعفطة عنز أو فلامة حافر
كعرضة ضليل أو كنهبة كافر
فبورك من وتر مطاع وقادر
لفجرها بالمترعات الزواخر
وعطل من أفلاكها كل دائر
وحيرة أرباب النهى والبصائر
بذي فذذ في آل بدر مبادر
فلم يلف إلا ضامر فوق ضامر
لما شج منها سارح رأس حاسر
البغاث فصرى شلوه في الأظافر
البغاث فصرى شلوه في الأظافر
من الخوف وخدا نحوه في الحناجر
ولكنه من بعض تلك الزماجر
وميض أتى من ذي الفقار بفاقر
أنامله تهمي بأوطف هامر
بمدحك بين الناس أقصر قاصر
برئ المعاني من صفات الجواهر
ويكبر عن تشبيهه بالعناصر
فقبرك ركني طائفا ومشاعري
فحبك أو في عدتي وذخائري
فمدحك أسنى من صيام الهواجر
فحبك أنسي في بطون الحفائر
فربك يا خير الورى خير غافر
ولا سمع اللاحون يوما معاذري
أطعت الهوى والغي غير محاذر
فكن شافعي يوم المعاد وناصري
وساتر وجه منك ليس بساتر
عليه العدى من مفظعات الجرائر
سعد وأبناء الإماء العواهر
تعيد الحصى رفغا بوقع الحوافر
عليه ولا وجه الصباح بسافر
وثلث به أركان عرش المفاخر
من الناس يتلى فضلهم في الأواخر
لدى الروع خطاري فما فات خاطري
ولا أصبحت غورا مياه الكوافر
وللشهب لم تقذف بأشأم طائر
هبوط رواس أو كسوف زواهر
لها وعزيز صاحب غير غادر
مقالة مدح فيكم أو لناثر
لكم بانيا مجدا فما قدر شاعر
لضل الورى عن لا حب النهج ظاهر
وأخرب من أرجائها كل عامر
يغض قلى عن غيركم طرف هاجر

لمن ظعن بين الغميم فحاجر
شبيهات بيضات النعام يقلها
ومن دون ذاك الخدر ظبية قانص
تنوء بأعباء الحلي وإنها لتضعف
إذا اعتجرت قاني الشفوف فيا لها
تميل كما مال النزيف وتنثني
لها محض ودي في الهوى وتحنني
فيا رب بغضها إلى كل عاشق
وبغض إليها الناس غيري كما أرى
فيا جنة فيها العذاب ولم أخف
علمتك لا قرب الديار بنافعي
وما قرب أوطان بها متباعد
حلفت برب القعضبية والقنا
وبالسابحات السابقات كأنها
وعوج مرنات وصفر صوائب
لقد فاز عبد للوصي ولاؤه
وخاب معاديه ولو حلقت به
هو النبأ المكنون والجوهر الذي
وذو المعجزات الواضحات أقلها
ووارث علم المصطفى وشقيقه
ألا إنما الاسلام لولا حسامه
ألا إنما التوحيد لولا علومه
ألا إنما الأقدار طوع يمينه
فلو ركض الصم الجلامد واطئا
ولو رام كسف الشمس كور نورها
هو الآية العظمى ومستنبط الهدى
رمى الله منه يوم بدر خصومه
وقد جاشت الأرض العريضة بالقنا
فلو نتجت أم السماء صواعقا
فكان وكانوا كالقطامي ناهض
سرى نحوهم رسلا فسارت قلوبهم
كأن ظبات المشرفية من كرى
فلا تحسبن الرعد رجس غمامة
ولا تحسبن البرق نارا فإنه
ولا تحسبن المزن تهمي فإنها
تعاليت عن مدح فأبلغ خاطب
صفاتك أسماء وذاتك جوهر
يجل عن الأعراض والأين والمتى
إذا طاف قوم بالمشاعر والصفا
وإن ذخر الأقوام نسك عبادة
وإن صام ناس في الهواجر حسبة
وأعلم أني إن أطعت غوايتي
وإن أك فيما جئته شر مذنب
فوالله لا اقلعت عن لهو صبوتي
إذا كنت للنيران في الحشر قاسما
نصرتك في الدنيا بما أستطيعه
فليت ترابا حال دونك لم يحل
لتنظر ما لاقى الحسين وما جنت
من ابن زياد وابن هند وابن
رموه بيحموم أديم غطامط
لهام فلا فرغ النجوم بمسبل
فيا لك مقتولا تهدمت العلى
ويا حسرتا إذ لم أكن في أوائل
فأنصر قوما إن يكن فات نصرهم
عجبت لأطواد الأخاشيب لم تمد
وللشمس لم تكسف وللبدر لم يحل
أما كان في رزء ابن فاطم مقتض
ولكنما غدر النفوس سجية
بني الوحي هل أبقى الكتاب لناظم
إذا كان مولى الشاعرين وربهم
فأقسم لولا أنكم سبل الهدى
ولو لم تكونوا في البسيطة زلزلت
سأمنحكم مني مودة وامق

 
2011-11-12