القسم بالليل والنهار والذكر والأنثى
القسم في القرآن
حلف سبحانه في سورة الليل بأُمور ثلاثة بالليل والنهار وما خلق من الذكر والاَُنثى. قال سبحانه: وَاللَّيل إِذا يَغْشى. وَالنَّهارِ إِذا تَجَلّى. وَما خَلَقَ الذَّكَر وَالاَُنثى...
عدد الزوار: 196حلف سبحانه في سورة الليل بأُمور ثلاثة بالليل والنهار وما خلق من الذكر والاَُنثى.
قال سبحانه: ﴿ وَاللَّيل إِذا يَغْشى. وَالنَّهارِ إِذا تَجَلّى. وَما خَلَقَ الذَّكَر وَالاَُنثى﴾. سورة الليل 1-3.
توضيح الآيات: ﴿وَاللَّيل إِذا يَغْشى﴾ أقسم بالليل إذا يغشى النهار، أو يغشى الاَرض، ويدل على الاَوّل، قوله: (غشِي اللَّيلَ النَّهار) الاَعراف:54.. بمعنى يأتي بأحدهما بعد الآخر ، فيجعل ظلمة الليل بمنزلة الغشاوة للنهار ويحتمل المعنى الثاني، كما في قوله في سورة الشمس:: ﴿وَاللَّيل إِذا يَغْشاها﴾.
﴿وَالنَّهار إِذا تَجَلّى﴾ عطف على الليل، والتجلّـي ظهور الشيء بعد خفائه، وقد جاء الفعل في الآية الاَُولى بصيغة المضارع وفي الآية الثانية بصورة الماضي وفقاً لسورة الشمس كما مرّ.
﴿وَما خَلَقَ الذَّكَر والأنثى﴾ و"ما" موصولة كناية عن الخالق البارىَ للذكر والاَُنثى، سواء أكان من جنس الاِنسان أو من جنس الحيوان، وتطبيقه في بعض التفاسير على أبينا آدم وزوجه حوّاء من باب التمثيل لا التخصيص.1
1- الأقسام في القرأن / الشيخ السبحاني _سورة الليل.
2011-10-24