يتم التحميل...

الموعظة

مواعظ في سطور

قال النبي صلى الله عليه وآله: ما أهدى المسلم لأخيه هديّة أفضل من كلمة حكمة، تزيده هدى أوترّده عن ردى. وقال: نعم العطية، ونعم الهديّة الموعظة.وأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: تعلّم الخير وعلّمه من لا يعلمه، فانّي منّور لمعلّمي الخير ومتعلّميه قبورهم حتّى لا يستوحشوا بمكانهم.

عدد الزوار: 34

قال النبي صلى الله عليه وآله: ما أهدى المسلم لأخيه هديّة أفضل من كلمة حكمة، تزيده هدى أوترّده عن ردى.

وقال: نعم العطية، ونعم الهديّة الموعظة.وأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: تعلّم الخير وعلّمه من لا يعلمه، فانّي منّور لمعلّمي الخير ومتعلّميه قبورهم حتّى لا يستوحشوا بمكانهم.

وروي انّه ذكر عند النبي صلى الله عليه وآله رجلان، أحدهما يصلّي المكتوبة ويجلس ويعلّم الناس الخير، وكان الآخر يصوم النهار ويقوم الليل، فقال صلى الله عليه وآله: فضل الأول على الثاني كفضلي على أدناكم.

وقال صلى الله عليه واله: ما تصدّق مؤمن بصدقة أحبّ إلى الله من موعظة يعظ بها قوماً متفرقين، وقد نفعهم الله بها، وهي أفضل من عبادة سنه.

و قال أميرالمؤمنين عليه السلام: قد سبق إلى جنان عدن أقوام كانوا أكثر الناس عملاً، فإذا وصلوا إلى الباب ردوهم عن الدخول، فقيل: بماذا ردّوا؟ ألم يكونوا في دار الدنيا صلّوا وصاموا وحجّوا؟! فإذا النداء من قبل الملك الأعلى جل ّوعلا: بلى قد كانوا، ليس أحد أكثر منهم صياماً ولا صلاةً ولاحجّاً ولا اعتماراً، ولكنّهم غفلوا عن الله ومواعظه.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أحبّ المؤمنين إلى الله من نصب نفسه في طاعة الله تعالى، ونصح لاُمّة نبيّه، وتفكر في عيوبه فأصلحها، وعلم فعمل.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا اُخبركم بأجود الأجواد؟ قالوا: بلى يا رسول الله صلّى الله عليك وآلك، فقال: أجود الأجواد الله، وأنا أجود بني آدم، وأجودهم بعدي رجل علم بعدي علماً فنشره، ويبعث يوم القيامة اُمّة واحدة، ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتّى قُتل.

وعنه صلى الله عليه وآله قال: من علّم علماً فله أجر من عمل به إلى يوم القيامة.

وقال صلى الله عليه وآله: إذا مات الرجل انقطع عمله الاّ من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له.

وقال عيسى عليه السلام: من علم وعمل عُدّ في الملكوت عظيماً.

وروي انّه يؤتى بالرجل فيوضع عمله في الميزان، ثم يؤتى بشيء مثل الغمام فيوضع فيه، ثم يقال: أتدري ما هذا؟ فيقول: لا، فيقال له: هذا العلم الذي علّمته الناس فعملوا به بعدك.

وقال النبي صلى الله عليه وآله: الدنيا ملعونة وملعون من فيها، الاّ عالماً أو متعلّماً أو ذاكراً لله تعالى فيها.

وقيل: الموعظة حرز من الخطأ، وأمان من الأذى، وجلاء القلوب من الصدآء.

وعن بعض الحكماء: فاستمع أيّها الغافل إلى الموعظة، ولا تضرب عن الذكر صفحاً، وغالب هواك، وجاهد نفسك، وفرّغ قلبك، فانّما جعل لك السمع لتعي به الحكمة، والبصر لتعتبر ما ترى من خلق السماوات والأرض وما بينهما من الخلق، واللسان لتشكر به نعم الله، وتديم ذكره به وحمده وتلاوة كتابه، والقلب لتتفكر به، فاجعل شغلك في آخرتك وما تصير إليه، واصرف إليه همّتك، فإنّ نصيبك من الدنيا يأتي من غير فكر ولا حركة .1

1- ارشاد القلوب ص 40_42.

2012-09-04