الفقه الإسلامي والإمام الصادق عليه السلام
ولادة الإمام الصادق(ع)
إِن الفقه هو معرفة الأحكام الفرعيّة من الطهارات الى الديات، وهذه الأحكام مأخوذة من الأدلّة الأربعة واكثرها شرحاً وبسطاً - السنّة – وهي: حديث الرسول وأهل بيته عند الشيعة، فكتُبُ الشيعة في الفقه مأخوذة من هذه الأدلّة الأربعة، واكثر السنّة حديثاً هو الحديث الصادقي، ولولا حديثه لأشكل على العلماء استنباط اكثر تلك الأحكام.
عدد الزوار: 288
إِن الفقه هو معرفة الأحكام الفرعيّة من الطهارات الى الديات، وهذه الأحكام مأخوذة من الأدلّة الأربعة واكثرها شرحاً وبسطاً - السنّة – وهي: حديث الرسول وأهل بيته عند الشيعة، فكتُبُ الشيعة في الفقه مأخوذة من هذه الأدلّة الأربعة، واكثر السنّة حديثاً هو الحديث الصادقي، ولولا حديثه لأشكل على العلماء استنباط اكثر تلك الأحكام.
وما كان فقهاء الشيعة عيالاً عليه فحسب، بل أخذ كثير من فقهاء السنّة الذين عاصروه الفقه عنه، أمثال مالك وأبي حنيفة وأيوب وغيرهم، كما ستعرفه في بابه، بل ابن أبي الحديد في شرح النهج (1: 6) أرجع فقه المذاهب الأربعة اليه، وهذا الآلوسي في مختصر التحفة الاثني عشريّة ص 8 يقول: وهذا أبو حنيفة وهو بين أهل السنّة كان يفتخر ويقول بأفصح لسان: لولا السنّتان لهلك النعمان، يريد السنّتين اللتين صحب فيها الامام جعفر الصادق عليه السّلام لأخذ العلم.
فكان الحقّ أن يصبح أبو عبد اللّه عليه السّلام فقيه الاسلام الوحيد، وكفى من فقهه كثرة الرواية والرواة عنه، ومَن سَبر كتُبَ الحديث عرف كثرة الحديث الصادقي، وكثرة رواته وقد عاصره فقهاء كثيرون، فما بلغ رواة أحدهم ما بلغه رواته، وما أنفق في هذه السوق أحد مثلما أنفقه من علم وفقه، وما سئل عن شيء فتوقّف في جوابه.
إِن الفقه النظام العامّ للناس، ولا يُعرف الدين بسواه، ومن هنا أمر الصادق رجاله بالتفقّه في الدين فقال عليه السّلام: "حديث في حلال وحرام تأخذه من صادق خير من الدنيا وما فيها من ذهب أو فضّة".1
وقال عليه السلام: "لا يشغلك طلب دنياك عن طلب دينك فان طالب الدنيا ربّما أدرك وربّما فاتته فهلك بما فاته منها".2
وقال حرصاً على التفقّه في الدين: "ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقّهوا في الحلال والحرام".3
وقال عليه السّلام: "تفقّهوا في الدين، فإنه من لم يتفقّه منكم فهو اعرابي".4
وسئل عن الحكمة في قوله تعالى: ﴿يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَاب﴾ِ (البقرة:269) فقال: "إِن الحكمة المعرفة والتفقّه في الدين".5
والفقيه عنده العارف بالحديث، فقال عليه السّلام: "اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتّى يكون محدَّثاً".6
وكل هذا الإهتمام منه عليه السلام بالفقه الإسلامي لما للفقه من الدور الكبير في تحديد أو مطابقة فعل الإنسان وحركته للشريعة الإسلامية الغرّاء. 7
1- بحار الأنوارج2 ص82
2- بحار الأنوارج2 ص82
3- بحار الأنوارج2 ص82
4- بحار الأنوارج2 ص82
5- بحار الأنوارج2 ص84
6- بحار الأنوارج2 ص84
7- كتاب الامام الصادق / محمد حسين المظفر ج1ص167_170.