يتم التحميل...

صدى الولاية101- شهر رمضان1432 هـ

العدد101

تحميل pdf

عدد الزوار: 354

المهدوية استمرارلجهود ومساعي الأنبياء عليهم السلام

إنّ قضية المهدوية هي في عداد المسائل الأصلية التي تدور في سلسلة المعارف الدينية العليا كقضية النبوة مثلاً، حيث إنّ أهميتها ينبغي أن تقارن بأهمية النبوّة، لأنّ ذاك الشيء الذي تبشّر به المهدوية هو نفس الأمر الذي جاء من أجله جميع الأنبياء عليهم السلام، وانطلقت من أجله جميع البعثات، وهو عبارة عن إيجاد عالمٍ توحيدي مبني وقائم على أساس العدالة، وبالاستفادة من جميع الاستعدادات التي أودعها الله تعالى في الإنسان، ومثل هذا العصر هو عصر ظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف،هو عصر المجتمع التوحيدي، عصر حاكمية التوحيد، عصر الحاكمية الحقيقية للروحانية والدين على كل مجالات حياة البشر، وعصر استقرار العدل بمعناه الكامل والجامع، وهذا ما جاء الأنبياء عليهم السلام من أجله.

فإنّ جميع التحرّكات التي قام بها البشر في ظلّ تعاليم الأنبياء عليهم السلام - وطيلة هذه القرون المتمادية - هي حركةٌ نحو الجادّة العريضة المُعبَّدة التي ستكون في عصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف متّجهةً نحو الأهداف السامية حيث يسير الناس عليها. فمثل هذه التحركات مثل جماعةٌ من الناس يتحرّكون في الجبال والأودية والطرق الشاقة والصعبة والمنعطفات الخطرة تبعاً لإرشاد أشخاصٍ معينّين من أجل أن يصلوا إلى تلك الجادّة الأساسية. فعندما يصلون إلى الجادّة الأساسية يُفتح الطريق أمامهم ويتبيّن الصراط المستقيم وتصبح الحركة عليه سهلة، ويمكن السير عليه بيسر. فإذا وصلوا إلى تلك الجادّة الأساسية لن تبتلى هذه الحركة بالتوقّّّف، بل سيبدأون سعياً جديداً نحو الأهداف الإلهية السامية، وذلك لأن استعدادات البشر لا منتهى لها، وطوال هذه القرون المتمادية كان البشر يسيرون على هذه الطرق وعلى المنعطفات والطرق الصعبة والشاقة، وهم يواجهون الموانع المتعدّدة بأبدانٍ متعبة، وأقدامٍ مثخنة بالجراح من أجل أن يوصلوا أنفسهم إلى هذه الجادّة الأصلية، جادّة زمان الظهور، إنّه عالم الظهور الذي ستبدأ البشرية فيه حركتها.

فلو لم تكن المهدوية، لكان معنى ذلك أنّ جميع مساعي الأنبياء عليهم السلام وكل هذه الدعوات والبعثات وهذه التضحيات والجهود المضنية ستكون بلا فائدة وتبقى بلا أثر. لهذا فإنّ قضية المهدوية هي قضيةٌ أساسية وتُعدّ من المعارف الإلهية الأساسية. وجميع الأديان الإلهية تقريباً ـ إلى الحد الذي وصلت إليه مطالعاتنا ـ لديها ما يمثّل اللبّ والمعنى الحقيقي للمهدوية، لكن بأشكالٍ تمّ تحريفها وأشكالٍ مبهمة دون أن يتّضح المراد منها بالدقة.

المهدوية قضيّة الإسلام وجميع المسلمين
إنّ قضية المهدوية في الإسلام من المسلّمات لا تختصّ بالشيعة، فإنّ جميع المذاهب الإسلامية تقبل بأنّ غاية العالم عبارة عن إقامة حكومة الحق والعدل على يد المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. فقد روى أجلاّء الرواة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في رواياتٍ معتبرة ذلك بطرقٍ مختلفة في المذاهب الإسلامية المتعدّدة، لهذا لا يوجد في ذلك أيّ شكٍّ، غاية الأمر أن امتياز الشيعة في هذا الأمر أن قضية المهدوية عندهم لا يعتريها الإبهام، وليست مسألةً معقّدةً يصعب على الناس فهمهما، بل هي مسألةٌ واضحة ولها مصداقٌ واضح نعرفه، ونعرف خصائصه ونعرف آباءه وأسرته وولادته وتفاصيل أخباره، وفي مثل هذه المعرفة لا ينحصر الأمر بروايات الشيعة، فهناك رواياتٌ جاءت عن طرقٍ غير شيعية، توضّح لنا مثل هذه المعرفة، ويجب على أتباع المذاهب الأخرى أن يلتفتوا ويدقّّقوا حتى تتضح لهم هذه الحقيقة. لهذا إنّ أهمية المسألة هي بهذا المستوى ونحن أولى من الآخرين أن ننهض لمعالجتها، ويجب القيام بالأعمال العلمية الدقيقة والمتقنة على هذا الصعيد.

تلازم قضية الانتظار بقضية المهدوية
قضية الانتظار قضيةٌ لا تنفك عن قضية المهدوية، فالانتظار من المصطلحات المفتاحية الأساسية لفهم الدين، الانتظار يعني الترقّب، يعني ترصّد حقيقة قطعية، الانتظار يعني ذاك المستقبل الحتمي والقطعي، وخاصة انتظار موجود حي وحاضر، فهذه مسألة في غاية الأهمية، فلا يُكتفى بالقول أن هناك من وُلد ووُجد، كلا فهذا الموجود له حضور بين الناس. وفي الروايات أنّ الناس يرونه وهو يرى الناس ولكن لا يعرفونه. وشُبه في بعض الروايات بالنبي يوسف عليه السلام الذي كان يراه إخوته وكان بينهم وجلس مجلسهم ولكنّهم لم يعرفوه. فهو حقيقةٌ بارزةٌ واضحةٌ ومستنهضة، وهذا ما يعين على فهم معنى الانتظار، الذي تحتاجه البشرية والأمة الإسلامية بطريقٍ أولى، وهو الذي يضع على عاتق الإنسان تكليفاً، فعندما يكون الإنسان على يقين من مثل هذا المستقبل وكان من أهل العبودية لله ــ كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُون(الأنبياء،105)، ﴿إِنَّ في‏ هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدينَ(الأنبياء، 106) ــ يفهم وعليه أن يهيئ نفسه ويكون منتظراً ومترصّداً.

وظيفة المنتظرين
إنّ من لوازم الانتظار الإعداد الذاتي، بمعنى أن نعلم أنّ هناك واقعةً كبرى ستحدث ونكون منتظرين دوماً، فلا يصحّ أبداً أن يُقال أنّه قد بقي سنواتٌ أو فترات محدّدة لوقوع الأمر، ولا يصحّ أبداً أن يُقال أن هذه الحادثة قريبة وسوف تقع في هذه الأيام المقبلة. وعلينا أن نكون مترصّدين دائماً ومنتظرين دوماً.

فالانتظار يوجب على الإنسان أن يعدّ نفسه بطريقةٍ وهيئةٍ وخُلُقٍ يقارب الشاكلة والهيئة والخُلُق المتوقع في الزمان الذي ينتظره.، فعندما يكون ذلك العصر المنتظَر هو عصر الحق والتوحيد والإخلاص والعبودية لله وهو منتظَرٌ فعلينا أن نقرّب أنفسنا من مثل هذه الأمور ونعرّف أنفسنا على العدل ونهيّئها للعدل ولقبول الحق، فإنّ الانتظار يوجد مثل هذه الحالة.

ومن الخصائص المودعة في حقيقة الانتظار هي أن لا يقنع الإنسان بمقدار التقدّم الحاصل في وضعه الحالي، بل يسعى للإكثار منه يوماً بعد يوم، وأن يزيد من تحقّق الحقائق ومن الخصال المعنوية والإلهية في نفسه وفي المجتمع. إن هذه من لوازم الانتظار أيضاً.

ضرورة التحقيق العلمي الجاد بقضيتي الإنتظار والظهور
بحمد الله تعالى هناك اليوم من يقوم بأعمالٍ علمية... فلا ينبغي الغفلة عن هذه الأعمال العلمية المتلازمة مع الدقة فيما يتعلّق بقضية الانتظار وقضية عصر الظهور، ويجب اجتناب عمل العوام والجهلة بشدّة، فمن الأشياء التي يمكن أن تشكّل خطراً كبيراً مثل هذه الأعمال البعيدة عن المعرفة، ولا ترجع إلى سندٍ ومدركٍ فيما يتعلق بقضية إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، وهو ما سيشكّل فرصة مناسبة للأدعياء الكاذبين، فالأعمال غير العلمية وغير الموثّقة والتي لا تعتمد على المصادر والمدارك المعتبرة هي أوهامٌ وخيالاتٌ صرفة، ومثل هذه الأمور تبعد الناس عن حالة الانتظار الحقيقية، وتهيّئ الأرضية للأدعياء الكاذبين والدجّالين، فهذا ما يجب اجتنابه بشدّة.

وعلى مرّ التاريخ ظهر مدّعون قاموا بتطبيق إحدى العلامات على أنفسهم، أو على أحد الأشخاص كما أشير إليه الآن، وكل هذه أخطاء، فإنّ بعض الأشياء التي ترجع إلى علائم الظهور ليست قطعية وهي أمورٌ لم ترد في الروايات المعتبرة التي يمكن الاعتماد عليها، وهناك روايات ضعيفة لا يصحّ الاستناد إليها، وتلك الموارد التي يمكن الاستناد إليها لا يمكن تطبيقها بسهولة، لقد وُجد دوماً من كان يطبّق هذه الأشعار الصادرة عن (شاه نعمة الله ولي) على أشخاصٍ مختلفين على مرّ القرون وهذا ما شاهدته بنفسي، قد يأتي شخص ويقول: لقد رأيت رجلا بطريقة ما، وما قد رآه في الواقع هو شخص ما، ثم يأتي زمان آخرـ لنفرض بعد مئة سنة ـ فيجد شخصاً آخر ينطبق عليه نفس الأمر! هذا خطأٌ، وهذه أعمالٌ مضلّة وتوقع في الأخطاء.

فعندما يقع الانحراف والخطأ فسوف تُهجر الحقيقة ويُشتبه الأمر فيها، وتتهيّأ الوسيلة لإضلال أذهان الناس، لهذا ينبغي اجتناب عمل العوام والاستسلام للشائعات العامية بشدّة، وليكن العمل علمياً قوياً موثّقاً بالمدارك والأسانيد، وهو بالطبع عمل أهل هذا الفن، وليس عمل أي إنسان، بل ينبغي أن يكون من أهله ومن أهل الحديث والرجال والأسانيد، ومن أهل الفكر الفلسفي، فليعلم ويتعرّف على الحقائق وعندها يمكن أن يدخل في هذا الميدان ويقوم بالأعمال التحقيقية، فيجب الاعتناء بجدّية في هذا القسم من العمل مهما أمكن لكي يُفتح الطريق بمشيئة الله تعالى أمام الناس، وكلّما استأنست القلوب بمقولة المهدوية وتعرّفت عليها وأضحى حضور هذا العظيم عجل الله تعالى فرجه الشريف بالنسبة لنا نحن الذين نعيش في عصر الغيبة محسوساً أكثر ونشعر به أكثر ويتعمّق ارتباطنا به فسيكون أفضل بالنسبة لعالمنا ولتقدّمنا نحو تلك الأهداف.

قيمة التوسّل والأنس بالإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف
إنّ التوسّلات الموجودة في الزيارات المختلفة ــ والتي لبعضها أسانيد جيّدة ــ قيمةٌ عالية، فالتوسّل والتوجّه والأنس بهذا الإنسان العظيم عن بعد لا يعني أن يدّعي أحدٌ أنّني سأصل إلى محضره أو أسمع صوته، أبداً ليس الأمر كذلك، فأغلب ما يُقال في هذا المجال ادّعاءاتٌ: إما أن تكون كذباً، أو أن من يقولها لا يكذب ولكن يتخيّل. فلقد شاهدنا أشخاصاً لم يكونوا كاذبين ولكن كانوا يتخيّلون وقد نُقلت تخيّلاتهم لهذا وذاك كوقائع! فلا ينبغي الإذعان لمثل هذه الأمور.

إن الطريق الصحيح هو الطريق المنطقي، وذاك التوسّل توسّلٌ عن بعد، والتوسّل الذي يسمعه الإمام عليه السلام منا سيقبله إن شاء الله ولو كنّا نتحدّث مع مخاطبنا عن بعد، فلا إشكال في ذلك، والله تعالى يوصل سلام المسلّمين ونداء المنادين إلى هذا الجليل عجل الله تعالى فرجه الشريف، فهذه التوسّلات وهذا الأنس المعنوي جيدٌ جداً وضروري.

نسأل الله بمشيئته تعالى أن يقرّب ظهوره ويجعلنا من أتباعه في غيبته وحضوره ويجعلنا بمشيئته من المجاهدين معه والمستشهدين بين يديه.

من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في أجواء ولادة الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف لعام 1432هـ.في جمعٍ من أساتذة وخرّيجي فرع المهدوية بتاريخ: 9/7/2011

نشاطات القائد

لقاء قادة قوّات الحرس4-7-2011
بمناسبة يوم الحرس الثوري في ذكرى ولادة الإمام الحسين عليه السلام ، إلتقى الإمام الخامنئي دام ظله جمعاً كبيراً من قادة الحرس، وقدّم لهم التهنئة بالمناسبة، ومما قاله: أبارك يوم الحرس لكم أيّها الحرس الأعزّاء وجميع أعضاء هذه الأسرة الثورية المباركة.

إنه لابتكار ملفتٌ أن يتمّ اختيار يوم باسم الحرس يرتبط بالمولد السعيد لسيّد الشهداء سلام الله عليه، فهو ابتكارٌ طافح بالمعنى والتوجيه، ينبغي تقديم الشكر للذين خطرت على أذهانهم هذه الفكرة منذ البداية وأرادوا توجيهنا إلى هذا المعنى، ـ معنى الحرس ـ بجميع أبعاده وكلّ أدواته ووسائله الممكنة يتجسّد في الوجود المقدّس لسيّد الشهداء سلام الله عليه. لا يعني ذلك أنّ الآخرين لم يفعلوا أو لم يريدوا، لكن الأنموذج الكامل لهذا التحرك قد تحقق بكل معانيه في مرحلة إمامة سيد الشهداء سلام الله عليه طيلة عشر سنوات.فجميع الطرق التي كان يمكن لسبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يستفيد منها لأجل حفظ تراث الإسلام العظيم ـ الذي هو ميراث جدّه وأبيه وأتباعه المخلصين ـ نجدها مشهودةً في حياة سيد الشهداء عليه السلام ، من حيث التبيين والإنذار والحركة الإعلامية التبليغية وإيقاظ وجدان العناصر الخاصة وجعلهم مستشعرين للأمور.

إستقبال أساتذة وخرّيجي فرع المهدوية 9-7-2011
استقبل الإمام الخامنئي دام ظله أساتذة وخرّيجي فرع المهدوية في الجمهورية الإسلامية، وقدّم الشكر للجميع ولا سيما القائمين على هذه المؤسسة، ومما قاله: إنّ الأستاذ قراءتي يُعدّ أنموذجاً جيداً جداً وملهماً، والأعمال التي باشرها وتابعها كانت جميعاً تمثّل فراغاً، وقد ملأ هذه الفراغات، ولهذا الأمر قيمةً كبيرة، إنّ بعض الأعمال تكون جيّدة ولكنها تكرارية، فلو استطاع المرء أن يكتشف الاحتياجات والفراغات ويحدّدها ويسعى لملئها فسيكون لهذا الأمر قيمةً مضاعفة.

لقاء المشاركين في مسابقات القرآن 5-7-2011
استقبل الإمام الخامنئي دام ظله الوفود المشاركة في المسابقات الدولية القرآنية التي تقام في الجمهورية الإسلامية، وأبدى سروره بهذا اللقاء قائلاً: إنّني مسرورٌ جداً أن الله بحمده وفّقنا للحياة عاماً آخر ومرّةً أخرى لندرك هذا اللقاء القرآني المحبّب والعذب، أستأنسنا بتلاوات الإخوة الأعزّاء، ونسأل الله تعالى أن يحشركم جميعاً أيّها الأعزّاء وإيانا مع القرآن، لنكون في الدنيا مع القرآن ونحيى به ونتنفّس به وكذلك في الآخرة، في يوم القيامة فيكون القرآن شفيعنا لا يشكونا، فهذه هي أمنيتنا.

زيارة محافظة هرمزگان جنوب إيران23-7-2011
زار الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله محافظة هرمزگان جنوب إيران.
وقد تضمن برنامج الزيارة المشاركة في مراسم العرض الصباحي المشترك للقوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية المتواجدة في جنوب إيران، ولقاء مع ضباط ومنتسبي القوة البحرية للجيش الموجودين في مدينة بندر عباس بالإضافة إلى تفقّد المصانع التابعة للقوة البحرية للجيش، وألقى، كلمة خلال مراسم العرض الصباحي المشترك لوحدات القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية.

وفي كلمته بجمع من القادة ومنتسبي المقر الامامي للقوات البحرية للجيش والوحدات النموذجية للقوات المسلحة في المنطقة، وصف الإمام الخامنئي دام ظله البحر بانه فرصة عظيمة واستراتيجية لجميع الدول والشعوب مؤكدا: ان منافع وامكانيات هذه البحار تعود لجميع الشعوب والقوات البحرية التابعة للجيش وحرس الثورة الاسلامية هي مظهر اقتدار الشعب الايراني في الدفاع عن مصالحه في الخليج الفارسي وبحر عمان.

ورأى الإمام الخامنئي دام ظله ان اقتدار اي شعب يمهد الارضية للاستفادة من بركات ومنافع البحر منوها بالقول: ان القوات المسلحة المرابطة في المنطقة يمكنها تحقيق هذا الاقتدار من خلال جهادها وتضحياتها.

الإمام الخامنئي يدعو لترويج ثقافة المطالعة21-7-2011
تحدث الإمام الخامنئي دام ظله لدى استقباله جمعاً من مسؤولي المكتبات الكبيرة والعامة وجمعاً من أمناء المكتبات في شتى أنحاء الجمهورية الإسلامية، مثمّناً الجهود التي يبذلها مدراء وأمناء المكتبات معتبراً عقد مثل هذه اللقاءات بأنه خطوة رمزية لإبداء الاحترام للكتاب والمطالعة وأضاف: رغم التطورات الأخيرة على صعيد وسائل الإعلام والاتصالات فإن الكتاب لن يهجر أبدا ولا يمكن لأي وسيلة متطورة سواء على الصعيدين الاتصالاتي والثقافي أن يحلا محل الكتاب.

ورأى الإمام الخامنئي دام ظله أن مسؤولية ترويج ثقافة المطالعة المشفوعة بالتدبّر تقع على عاتق جميع الأجهزة التعليمية والثقافية.

وأكد الإمام الخامنئي دام ظله: ينبغي أن تتحوّل ثقافة المطالعة إلى حالة دائمة واعتيادية بين الناس لاسيما الشباب وأن يكون للكتاب حصة مقبولة في سلة السلع الاستهلاكية للعوائل.

إصدار تعميم رسمي حول السياسة العامة للعمل20-7-2011
أصدر سماحة الإمام الخامنئي دام ظله تعميماً رسمياً حول السياسة العامة للعمل وذلك بعد إجراء سلسلة من المشاورات مع مجمع تشخيص مصلحة النظام، وترتكز السياسة العامة لشؤون العمل التي عمّمها الإمام الخامنئي دام ظله على السلطات الثلاث لتعزيز ثقافة العمل والإنتاج والاعتماد على الكفاءات المحلية والتدريب المهني، وتوفير فرص العمل وتحسين أجواء العمل في المعامل واستخدام التقنيات الحديثة في العمل، ودعم القطاع الخاص وجذب الاستثمارات، ومساعدة العاطلين عن العمل والاهتمام بالتنمية المستديمة، وتقديم الدعم المالي إلى المؤسسات المالية والتوجّه نحو الاستهلاك المحلي باعتباره من أهم القيم الدينية وتقديم الدعم المطلوب للتعاونيات وتنمية القطاع السياحي، وتشجيع التنافس الاقتصادي بين المصانع المحلية في البلاد.

استقبال الرئيس الباكستاني18-7-2011
أشار الإمام الخامنئي دام ظله لدى استقباله الرئيس الباكستاني والوفد المرافق له إلى القواسم الدينية والتاريخية والثقافية بين البلدين، واصفاً الشعب الباكستاني بأنه شعب عظيم لديه ماض طويل وعميق على صعيد النضال، مؤكّداً أن هذا الشعب شعب مؤمن بالإسلام وأن أي تقدّم ونجاح لهذا البلد يبعث على ارتياح الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ونوه الإمام الخامنئي دام ظله قائلاً: إن السبيل الوحيد لإنقاذ الشعب الباكستاني من المشاكل والآلام التي يعاني منها حالياً هو استمرار التمسّك بالإسلام والمعارف الإسلامية.

نور من نور1

نعمة الدعاء
إن من أعظم النعم الإلهية التي وهبها الله للإنسان نعمة الدعاء، يكفي أن الله سبحانه وتعالى هو خالقنا ومولانا، ونحن عباده الضعفاء، وقد أجاز لنا أن نطلب منه ونطلبه، فهذا من أكبر نِعَم الله وأعظم مننه على الإنسان، ولولا نعمة الدعاء لكان الإنسان في سجن خانق، كما هو حال الذين لا يؤمنون بالله عز وجل، ولا يقولن أحد انه إذا كان هؤلاء في سجن خانق، فلماذا لم يختنقوا بعد! كلا، فهم يختنقون بالفعل.

كيف نطلب من الله تعالى؟
ليس الطلب من الله أن يقول المرء بلسانه "اللهم ارحمني واقضِ دَيني وافعل بي كذا وكذا..." فليس هذا هو الطلب، إنه بعض تموّجات وذبذبات صوتية لا قيمة لها، الطلب الحقيقي هو عندما يكون القلب وجميع الحواس مع الله وتحت تصرفه، ففي هذه الحال يُستجاب الدعاء قطعاً، إن قيمة الدعاء بالنسبة للداعي أسمى من استجابته، فنفس حالة الدعاء أعظم من استجابة الدعاء، وقد نُقل عن أحد كبار العرفاء قوله: "أنا مِنْ أنْ أُحرم من الدعاء أخوف مِنْ أنْ أُحرم من الإجابة".

إن المسكين هو المحروم من الداعاء والغافل عن التكلم مع ربه. أنتم الشباب يجب أن تدعوا وتتضرعوا وتتكلموا مع الله، وتطلبوا منه حوائجكم، اطلبوا منه كل شيء، وكل ما يحلو لكم.
وبالطبع، إن من يعيش حالة الأنس مع الله لن تتبادر إلى ذهنه الأمور الصغيرة، بل سيكون منصرفاً بشكل تام إلى ما هو أعظم وأكبر. فإن نيل مغفرة الله هو من أعلى المراتب وأعظم الحوائج. وعلينا أن نطلب هذا الأمر من الله دائماً ونسأله التفضل علينا وإعانتنا في جميع حوائج الدنيا والآخرة.

صِلُوا القلب الصافي والطاهر مهما استطعتم بمنبع العظمة والحقيقة والجمال ـ أي ذات الباري المقدّسة تعالى ـ وقرّبوه. فإذا وُفّقتم فسوف تحصلون على حياةٍ سعيدةٍ إلى آخر العمر. صلّوا الصلاة لوقتها بتوجه وحضور قلبي. وحضور القلب أن تعلموا ما تقولون، أن تعلموا أنكم تخاطبون أحداً. فلو روّضتم أنفسكم على هذه الحالة وتمكّنتم من تحصيل هذا التركيز فإن هذا يبقى معكم إلى آخر عمركم...

1-(ثماني مواعظ لطيفة في السلوك المعنوي) للإمام الخامنئي دام ظله

خواطر

هكذا نبرّ والدينا

يروي الإمام الخامنئي دام ظله قائلاً: في أحد الأيام كنت منزعجاً جداً تساروني الشكوك والأفكار التي ترجّح أن أرجع أبي إلى مشهد وأعود إلى قم، لكن لصعوبة الأمر عليّ ذهبت إلى أحد الأصدقاء، وكان إنساناً عارفاً، واخبرته بما يجري معي وبما أشعر به من آلام وضيق صدر، فأنا من جهة لا أستطيع أن أترك والدي، ومن جهة أخرى أرى أن مستقبلي ودنياي وآخرتي وصلاحهما في قم فقط،عندها تأمّل قليلاً، وقال لي: اترك مدينة قم واذهب وابق في مشهد، إفعل ذلك لأجل الله.

فكَرت ووجدت أن كلامه صحيح، فما أحلى أن يتعامل المرء مع ربه، قرّرت أن أعود إلى مشهد، فالله تبارك وتعالى إذا أراد يستطيع أن يأتي بدنياي وآخرتي إلى مشهد، عندما اتخذت ذلك القرار انشرح صدري، وفي لحظة انقلبت من حال إلى حال، عدت إلى البيت براحة وسرور وأخبرت الجميع بقراري.

لقد وهبني الله الكثير من التوفيقات إثر ذلك. وعلى أي حال فإنني أعتقد أن ما حصلت عليه من توفيقات في الحياة إنما يعود إلى البر الذي خصصت والديّ به. ذكرت هذه الحادثة لتنتبهوا لأهمية هذه المسائل عند الله تعالى.

المواعظ الحسنة، من مجموعة مواعظ للإمام الخامنئي دام ظله

فقه الولي

س: هل يجوز لي اتباع آراء علماء الفلك في بداية وآخر شهر رمضان؟ علماً بأنني على يقين بصحة بياناتهم ودقتها وأكبر مثال على ذلك تعبدنا في أوقات الصلوات اليومية بها.
ج:
لو علم المكلف ولو من قول الفلكي بوجود الهلال وقابليته للرؤية وجب عليه ترتيب الأثر، لكن أنى له حصول مثل هذا العلم مع ما يراه من ‏خطأ الفلكيين في حساباتهم، وتحديد أوقات الصلوات يختلف عن رؤية الهلال.

س: ما هو المناط في دخول الشهر الجديد عندكم؟ هل هو خروج القمر من تحت الشعاع أو من المحاق؟ أو هو ذلك بشرط رؤيته بالعين المجردة؟ أو هو بشرط إمكان رؤيته؟
ج:
المناط خروج القمر من تحت الشعاع وقابليته للرؤية ورؤيته ولو بالعين غير المجردة.

2011-08-02