التاريخ: 15 شهريور 1367 هـ. ش/ 24 محرم 1409 هـ. ق
المكان: طهران، جماران
المخاطب: مير حسين الموسوي (رئيس الوزراء)
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة السيد موسوي، رئيس الوزراء المحترم
إن رسالة استقالتكم تبعث على التعجب. إذا كنت قررت ذلك، كان الحق أن تطلعني على الأقل أو كبار المسؤولين في النظام على ذلك. ففي الوقت الذي تدفع جماهير حزب الله بأبنائها إلى مذبح التضحية لنصرة الإسلام، ما معنى العتاب والاستقالة.. انكم ستواصلون خدماتكم 1 في خندق رئاسة الوزراء وفي إطار الإسلام والدستور. وإذا تعذر التوصل إلى اتفاق بشأن بعض الوزراء، يتم العمل كما في السابق. فمن حق المجلس قانونياً أن يمنح ثقته لمن يريد من الوزراء.
كما ان التعزيرات ستكون من الآن فصاعداً من مهام مجلس تشخيص مصلحة النظام، وسيضع تحت تصرف الحكومة ما يراه مناسباً إذا ارتأى ذلك.
علينا جميعاً أن نعوذ بالله ولا نقدم على عمل في لحظة غضب يسئ أعداء الإسلام استغلاله. وقد شهد شعبنا الكثير من هذه القضايا طوال مراحل الثورة، ولكن لن تترك أي تأثير على النهج الأصيل والأساسي للثورة الإسلامية الإيرانية. ولأني اعتز بك فسوف اتحدث إليك عن بعض القضايا عند لقائي بك إن شاء الله. والسلام.
15/ 6/ 1367
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج21، ص:114