الموضوع: الاهتمام بشؤون الدفاع المقدس وتكريم المقاتلين وعوائل الشهداء و الشعب الايراني
رسالة
المخاطب: المجلس الأعلى لمساندة الحرب.
عدد الزوار: 35
التاريخ 21 آبان 1366 هـ.. ش/ 19 ربيع الأول 1408 هـ.. ق
المكان: طهران، جماران
المخاطب: المجلس الأعلى لمساندة الحرب.
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة قائد الثورة والقائد العام للقوات المسلحة، سماحة الامام الخميني- مدّ ظله العالي
إنّ التحركات السياسية والعسكرية للاستكبار وعملائه الرجعيين للدفاع عن النظام البعثي في العراق والمساعي الحثيثة لإنقاذه عززت ضعفه الملحوظ، مما يحتم علينا توجيه ضربات مؤثرة ومتوالية لإنهاكه. من جهة أخرى أدى إخفاق الجهود المبذولة من قبل بعض الأوساط الدولية في تسوية القضايا الراهنة بصورة عادلة علىالرغم من إهدار الوقت الذي يمكن أن يستغله العدو لصالحه، أدى ذلك الىإضعاف الآمال المعلقة على هذه الجهود.
و بعد التحريات اللازمة عبر الاجتماعات المتعددة وفي أعقاب تشكيل ندوة موسعة ضمت عدداً كبيراً من العلماء الأعلام وأئمة الجمعة المحترمين والمسؤولين الحكوميين والمنظمات الثورية، ونظراً لاستعداد وتلهف الناس للمساهمة في الدفاع المقدس، توصل المجلس الأعلى لمساندة الحرب الىأنّه تجب الاستفادة من كل امكانيات الدولة من أجل تجهيز العدد والعدة اللازمة لسلسلة من العمليات المتوالية والمؤثرة في جميع الخطوط وتوفير المعدات الضرورية لهذه المرحلة الحرجة.
نرجو أن تصدروا أوامركم وارشاداتكم القيمة في هذا المجال. المجلس الأعلى لمساندة الحرب.
19 ربيع الأول 1408- 21/ 8/ 1366
باسمه تعالى
المجلس الأعلى لمساندة الحرب- أعزهم الله تعالى
من الواضح ومما قيل مراراً بأنّ الحرب المفروضة تتصدر جميع الأمور، ومن الضروري إحراز النصر المؤزر بأسرع مايمكن بهمة كافة شرائح المجتمع الايراني والرعاية الالهية.
بناءاً علىهذا، يجب تطبيق ما يراه المجلس المذكور والأخصائيون في الشؤون الحربية وعدم التقصير في ذلك.
اغتنم هذه الفرصة لأعرب عن شكري الجزيل لجميع شرائح وفئات الشعب ولا سيما العلماء الأعلام وأئمة الجمعة والجماعات والخطباء المحترمين، إذ أدوا واجبهم الالهي علىأحسن وجه بتفانيهم وتقديمهم الغالي والنفيس في سبيل الأهداف الاسلامية؛ وأثمن هذا الشعب العظيم الذي هز عروش الطواغيت والمجرمين خلال مظاهراته الأخيرة.
أسأل الله تعالى أن يهب مقاتلينا الاقتدار الكافي والنصر على الأعداء، وأسأله الرحمة والسعادة للشهداء والمعاقين والفرج للأسرى والصبر للمنكوبين والثكلى والسلامة والمثابرة للمسؤولين.
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج20، ص: 333
2011-06-26