يتم التحميل...

الموضوع: تأييد الصدق والأمانة

رسالة

المخاطب: السيد أحمد الخميني‏

عدد الزوار: 174

التاريخ 3 آذر 1363 هـ. ش/ 30 صفر 1405 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
المخاطب: السيد أحمد الخميني‏

بسم الله الرّحمن الرّحيم

حيث إني كنت الوسيط دائماً بين سماحتكم والمسؤولين وغيرهم في القضايا السياسية، وحيث إن أوامر سماحتكم أحياناً لبعض المسؤولين أو الفئات والأشخاص الآخرين تتخذ طابع المواجهة الجدّيّة، تبدأ التفسيرات والتعليقات حيث يشكّك حيث يشكك البعض في ذلك مشيراً الى أنه ليس معلوماً، أو ما شاكل ذلك. فهل حصل قبل الثورة أو بعدها أن أضفتُ كلمةإلى ما تفضلتم به، أو نقصت منه شيئاً؟ أو نعوذ بالله نسبت إلي سماحتكم أمراً كاذباً، أو لا سمح الله قمت بعمل دون رضاكم عامداً؟

مخلصكم أحمد خميني‏

باسمه تعالى‏

أشهد أنَّ ولدي أحمد منذ أن دخل في القضايا اليومية وكان على صلة بإنجاز أعمالي الخاصة وإلى حين كتابةهذه الكلمات لم ألحظ منه عملا خلاف أوامري، ولم يتصرف في المنشورات بدون رضاي ولم ينسب إليّ شيئاً لم أقله، والخلاصة أني لم أشاهد منه أي خلاف، لكن ليعلم أحمد أنَّ أشخاصاً- خصوصاً أمثاله- حين يردون مثل الأمور الاجتماعية والسياسية غير مصونين من الافتراء عليهم وتوجيه التهم إليهم وعليه أن يسوّي حسابه مع القادر تعالى ويتّكل على ذاته المقدسة ولا يخش البشر الضعيف إذ إن مكائد البشر كالبشر أنفسهم سريعةالزوال وفانية وسنرجع كلنا إلى الله جلّ وعلا ونحن الآن في محضره المبارك. والسلام على من اتبع الهدى أسأل الله تعالى توفيق المسؤولين جميعاً وكل المنسوبين إلىّ لخدمة الخلق.
بتاريخ سلخ صفر 1405

روح الله الموسوي الخميني‏


* صحيفة الإمام، ج‏19، ص: 100

2011-06-22