يتم التحميل...

الموضوع: تعيين أعضاء جدد في المجلس الاعلى للثورة الثقافية 1

رسالة

المخاطب: أعضاء المجلس الاعلى للثورة الثقافية

عدد الزوار: 150

التاريخ 19 آذر 1363 هـ. ش/ 16 ربيع الأوّل 1405 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
المخاطب: أعضاء المجلس الاعلى للثورة الثقافية

بسم الله الرّحمن الرّحيم‏

الآن وبتأييدات الله تعالى وعناية ودعاء حضرةبقيةالله روحي لمقدمه الفداء بدأت الجامعات والمعاهد العليا في البلاد أعمالها بشكل واسع، وحركةالإعمار بكل أبعادها في بلدنا الإسلامي تتجه نحو التوسّع، والعقول الملتزمة والمتخصصة تواصل نشاطاتها القيّمةجداً، وبطرد الخبراء الأجانب الخونة وهروب الخبراء المتمايلين للغرب والشرق الذين ربطوا البلاد بكل أبعادها بالخارج، أصبحت الحاجة ماسة إلى متخصصين متعهّدين وخبراء إسلاميين متخصصين وعقول وطنية مفكّرة وقوى فعّالة ماهرة وأساتذة ومدرّبين ومعلّمين مؤمنين بالإسلام واستقلال البلاد في كافة أرجاء البلاد. والإحساس بالحاجة أصبح أكثر في مجال العلوم الجامعية والثقافية المترقية، وأخذت ضرورة توسعة مراكز التعليم والثورة الثقافية وإصلاحها بالمعنى الحقيقي تتضح أكثر. والمجلس الاعلى للثورة الثقافية قد خطى بحمد الله خطوات مفيدة ومؤثرة في هذا الأمر الحيوي خلال المدة القصيرة من عمرها مما تستحق عليه الشكر والتقدير.

لكن الخروج من الثقافة الغربية سيّئة التعليم واستبدالها بثقافة تعليمية إسلامية وطنية وثورةثقافية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات في أنحاء البلاد يحتاج إلى مساع وجهود مضنية، لأنَّ تحقيق هذا الأمر يحتاج إلى سنين طوال من بذل الجهود ومناهضة النفوذ الغربي العميق الجذور. ولو دققنا بشكل جذري لوجدنا أن ما مرّ به شعبنا وما يمر به الآن حتى الحرب المفروضة نابع من الجامعة الغربية الاتجاه والمتخصصين غير الملتزمين والمرتبطين بها. ومع هذا فإنَّ الفئة المتدينة الثورية من الأساتذة المتعهدين والمعلمين الوطنيين الإسلاميين وطلاب الجامعة الثوريين ملزمون باليقظة وعدم الغفلة عن هذا الأمر المهم، وأن لا يسمحوا للجامعات والمدارس وهؤلاء الذين ما يزالون يحلمون‏ بعودة النظام السابق وينقشون في رؤوسهم الثقافة الشرقية، أن لا يثيروا خارج الدروس المقررة أحاديث انحرافية. وإذا لم ينفع معهم النصح والإرشاد فعليهم إبلاغ اللجنة المجلس الاعلى للثورة الثقافية الذي اخذ شعبه ومارس أعماله، وليعلموا أنَّ التساهل في هذا الأمر سيؤدي إلى نفوذ هذا الاتجاه المنحرف في الجامعات والثانويات وستكونون مسؤولين أمام الله تعالى.

و الآن مع تقديم الشكر للمجلس الاعلى للثورة الثقافية علي خدماته الجليلة رأيت من اللازم تقوية هذه المؤسسة من أجل جعل الثورة أكثر فائدة علي مستوي البلاد كلها. ولهذا فإنني أضيف إلى أعضاء اللجنة العليا ورؤساء السلطات الثلاث المحترمين كلًا من حجج الإسلام: السيد الخامنئي والسيد الأردبيلي والشيخ الرفسنجاني وكذلك حجّة الإسلام الشيخ مهدوي كني، والسادة: السيد كاظم أكرمي، وزير التربية والتعليم، والسيد رضا داوري، ونصر الله بور جوادي ومحمد رضا هاشمي.

آمل بفضل الله وتوفيقه أن يوفقوا بالسعي والجد إلى أن يوصلوا هذا الأمر الخير إلى ثمرته.
وأملي في كل الجامعيين والطلبة أن يحفظوا حرمة الأساتذة والمدرسين في الجامعات والكليّات والمعاهد العليا بأحسن وجه ما داموا منفذين للمقررات والقوانين. أطلب من الله تعالى التوفيق للجميع والسلام عليكم.


روح الله الموسوي الخميني‏

*صحيفة الإمام، ج‏19، ص: 103


1-كتب السيد محمد علي أنصاري( من أعضاء مكتب الامام) بشأن تنظيم خبر نداء الإمام الخميني، مذكرة للإمام: بعد التحية، هل من اللازم في الخبر استبدال اسم اللجنة العليا للثورة الثقافية إلى المجلس الاعلى للثورة الثقافية؟ انصاري. فأجاب الإمام الخميني: ليس من اللازم، ولكن لامانع من ذلك.

2011-06-22