الموضوع: أهمية الاعلام داخل وخارج البلاد
رسالة
المخاطب: المجلس الأعلى للاعلام الإسلامي
عدد الزوار: 80
التاريخ: 12 تير 1361 هـ. ش/ 11 رمضان 1402 هـ. ق
المكان: طهران، جماران
المخاطب: المجلس الأعلى للاعلام الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة القائد الكبير للثورة الإسلامية آية الله العظمى الامام الخميني دام ظله العالي بعد التحية والسلام، نحيطكم علماً أنه وبعد انتصار الثورة والشعور بالحاجة الماسة لمجتمعنا الثوري إلى تنظيمات موحدة ومرجع محدد للإعلام الإسلامي بحيث يكون بامكان الجميع الرجوع اليه فقد تم من خلال التشاور مع رابطة المدرسين والتعاون مع مكتب الاعلام في قم، المجلس الأعلى للاعلام الإسلامي، في شهر تير سنة 1360، حيث تم التعريف به لسماحتكم وحظي بتأييدكم. وقد أسس هذا المجلس منظمة الاعلام الإسلامي لتحقيق الأهداف العليا، وأمّن الاحتياجات المالية لمكتب الاعلام في قم ومكتب النشر التابع لرابطة المدرسين، وأسس مجلس تنسيق الاعلام الإسلامي للتنسيق بين الأنشطة الاعلامية للمؤسسات الثورية حيث كان ذلك أمراً ضرورياً، ونرفق لكم عدة نماذج من الخدمات الكثيرة لمدة سنة لهذين القطاعين، والآن وعلى إثر النمو المتزايد، فقد بلغ العمل مرحلة بحيث أن بامكانه تفعيل هذه الخدمة وتوسيعها، ويجب أن يتم ذلك من خلال التعاون مع المنظمات والمؤسسات الحكومية والثورية، وهذا التعاون لا يمكن أن يتيسر إلا بتأييد سماحة القائد ومصادقته حيث أن هذا التأييد هو السند الوحيد لهذه المؤسسة الاعلامية والأمر إليكم والله معكم دام الله ظلكم. المجلس الأعلى للاعلام الإسلامي.
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرات الأعضاء المحترمين في المجلس الأعلى للاعلام الإسلامي أيدهم الله تعالى.
لاحظت تقرير خدمات المجلس المذكور. وأعرب عن تقديري وشكري لكم للتعاون مع الحوزة العلمية في قم والتشكيلات الموحدة والتنسيق الذي قمتم به مع المسؤولين ذي العلاقة. نحن نعلم جميعاً أن الجمهورية الإسلامية والإسلام العزيز يتعرضان اليوم للهجوم الاعلامي لوسائل الاعلام المرتبطة بالقوى الكبرى والمرتبطين بها، وقد مارسوا في باطلهم تلك النشاطات والاعلام الواسع، ويجب علينا نحن وأنتم وجميع مؤيدي الإسلام أن نكون مجهزين اليوم بهذه الحربة القاطعة لاحقاق حقنا؛ ونعرّف للجميع الوجه الحقيقي للاسلام والجمهورية الإسلامية في الداخل، وفي الخارج أكثر. وهذا الواجب الالهي والانساني يقع على عاتقنا. وفي هذا المجال هناك ملاحظات يجب أن أذكّر بها:
1- مع شكرنا الخالص للعلماء والفضلاء المحترمين في حوزة قم العلمية الذين أدوا مسؤوليتهم الالهية في كل مشكلة، وتواجدوا في جبهات الحرب المفروضة والمناطق النائية المحرومة والمراكز العمالية، وأثبتوا كفاءتهم وكفاءة الحوزات الدينية والعلمية، ولكن نظراً إلى حساسية ظرفهم وموقعهم في اعطاء الأولوية للقضايا الاعلامية، يبدو أنّ عليهم أن يخصصوا نشاطاً ملفتاً للنظر أكثر ودقة أكبر لهذا الأمر الحيوي، وأن يخصصوا قسماً من أوقاتهم الثمينة في أيام العمل لهذه المهمة؛ وأن لا يدعوا هذا المنصب الحساس يبقى شاغراً وذلك من خلال اختيار الأشخاص الكفوئين. وإني أسأل الله تعالى التوفيق للجميع.
2- من الواجب أن تتعاون المؤسسات الحكومية والثورية وذات العلاقة بشكل جاد مع المجلس المذكور في أداء هذا الواجب الالهي.
3- من البديهي أن الاعلام في خارج البلاد يتمتع بميزة وأهمية خاصتين. وبما أن " وزارة الارشاد " تتولى هذه المهمة، فإن من الواجب أن يساعد المجلس الأعلى للاعلام ويتعاون مع وزارة الارشاد في جذب وتدريب الكوادر الصالحة والأشخاص الكفوئين للتوجه إلى خارج البلاد وبهدف نشر الثقافة الإسلامية، وأن يؤدوا هذا الواجب الالهي من خلال التنسيق الكامل.
نأمل أن يمتّع الله القادر الجميع بعنايته الخاصة.
12 تير 1361/ 11 شهر رمضان المبارك 1402
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج16، ص:282,281