يتم التحميل...

الموضوع: ست وصايا للشعب والحكومة والمجلس والسلطة القضائية

نداء

المخاطب: الشعب الإيراني‏

عدد الزوار: 143

التاريخ: 12 فروردين 1362 هـ. ش/ 17 جمادى الثانية 1403 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
المخاطب: الشعب الإيراني‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏
﴿
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ1.

بمناسبة حلول السنة الخامسة لتأسيس الجمهورية الاسلامية، أتقدم بالتهاني للشعب الايراني النبيل والشعوب المظلومة التي تعاني من اضطهاد الظالمين المحليين والأجانب. وأسأل الله القادر المتعال انقاذ الشعوب الرازحة تحت الأسر.

أتقدم بالتهاني لأننا كنا قد شهدنا في السنوات التي مرّت لا سيما السنة الماضية، انتصارات عظيمة سياسية وعسكرية واجتماعية وثقافية واقتصادية، وقد خرج- ولله الحمد- كل من الشعب والمجلس والحكومة والسلطة القضائية والطبقة العلمائية المؤمنة الملتزمة، من بوتقة الامتحان منتصرين مرفوعي الرأس وبوجوه مبيضة أمام الله المتعال وأمام شعوب العالم، مما جعل الشعوب الرازحة تحت الظلم تعقد الآمال على الاسلام وقدراته المعنوية والظاهرية أكثر فأكثر في كل خطوة تخطوها. حيث برهن الشعب الايراني لشعوب العالم رغم كل الصعوبات والدعايات المغرضة لنهبة العالم وأذنابهم، بأن ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ2، ﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ3.

لقد منّ الله تعالى بألطافه الغيبية الخاصة على هذا الشعب المظلوم، حيث يعقد- وهو على أعتاب السنة الخامسة من انتصاره- آمالًا كبيرة على حياته الانسانية- الاسلامية في بلد ينعم بالحرية والاستقلال بنحو اعجازي، ولن يسمح للخوف أن يجد طريقه إليه وقد أركع أعداءه العسكريين والسياسيين بشكل مثير للحيرة والدهشة ..

ان نظام الجمهورية الاسلامية وبفضل ألطاف الحق تعالى، لم يطلب العون من أية دولة أو شعب رغم الضغوط المتنوعة التي تمارسها القوى العظمى وأعوانها، والمساعدات العسكرية والتسليحية والاعلامية والمالية الضخمة التي تقدمها إلى عدو ايران والاسلام. بفضل دعم الشعب وهمّة الشباب العزيز تدور عجلة الاقتصاد والاعمار والدفاع عن الاسلام والوطن. وإذا ما واصل الشعب ومسؤولو النظام الاسلامي تمسكهم بالاسلام وأحكامه المقدسة- إن شاء الله-، فستتواصل المكاسب والانجازات في كافة المجالات ومختلف الأبعاد ويزداد البلد قوة وعزة عاماً بعد آخر.

وهنا أود التذكير ببعض النقاط وإن كانت مكررة وإن الشعب والحكومة مهتمون بها ولله الحمد:

أولًا: يعلم الجميع، ويجب أن يعلم، بأن الشعب طالما كان داعماً للمجلس والحكومة والقوات المسلحة، وطالما كان المجلس والحكومة والقوات المسلحة في خدمة الشعب لا سيما الطبقات المحرومة، وإن رضا الله تعالى هو المستهدف في هذه الخدمة المتبادلة؛ فليس بوسع أية قوة أن تلحق الضرر بهذا النظام المقدس. وإذا أراد أحدهم- لا سمح الله- التقاعس عن الخدمة المتبادلة، فإن هزيمة الجمهورية الاسلامية والاسلام العظيم حتمية وإن كانت على المدى البعيد. لذلك يعد التخلي عن هذه الخدمة المتبادلة، والذي يقود إلى هزيمة الاسلام والجمهورية الاسلامية، من أكبر الذنوب العظام التي يجب اجتنابها، مثلما ان هذه الخدمة تعتبر من الواجبات العظام التي يجب النهوض بها.

أيها الأخوة الأعزاء والأخوات المحترمات، ان الغفلة عن الواجب في هذا الظرف الذي تسعى القوى العظمى والقوى الأخرى للقضاء على الجمهورية الاسلامية وإسلامنا العزيز، والاهمال يعرضان دين هذا الشعب المظلوم ودنياه للخطر. ومن أجل الحفاظ على نواميسكم وشرفكم، يجب التحلي بالصبر وأن لا تسمحوا للوهن أن يدب الى نفوسهم بسبب بعض المشكلات نظير الغلاء. ويجب أن لا يتصور المحتكرون والجشعون عديمو الوجدان أن الظلم في هذا الوقت كما هو في بقية الأوقات، إذ ان هذا النحو من الجرائم من الممكن أن يقود اليوم إلى هزيمة الجمهورية الاسلامية، ويضعف الاسلام ويسي‏ء إليه. إنني أخشى غضب الواحد القهار فيحترق الأخضر واليابس معاً لا سمح الله، ولا يوجد مفر من ذلك .. أعوذ بالله من غضب الحليم، لذا فمن الأفضل أن يسعى التجار المحترمون، الذين يشكلون أحد الأركان المهمة للجمهورية الاسلامية، ومن خلال اتخاذ تدابير عقلانية؛ إلى احباط مؤامرة هؤلاء الجشعين الذين يعتبرون وصمة عار عليهم.

ثانياً: إنني أتوقع في بداية السنة الجديدة والذكرى ا لسنوية لتأسيس الجمهورية الاسلامية، من كافة مؤسسات الجمهورية الاسلامية سواء مجلس الشورى والدوائر الحكومية وجهاد البناء ومجلس صيانة الدستور ومجلس القضاء الأعلى والقضاة المحترمون والادعاء العام والقوات المسلحة من جيش وحرس وقوات التعبئة والجندرمة واللجان الثورية والشرطة والقوات الشعبية والعشائر- أيدهم الله تعالى- إنني أتوقع منهم جميعاً السعي إلى تطبيق أحكام الاسلام ومضاعفة التمسك بهذا الدين الباني للانسان في مختلف المجالات، والمجاهدة على طريق الحق وبناء الذات، واصلاح الباطن والظاهر لأن مثل هذا الاصلاح يقود البلاد إلى طريق الصلاح. ذلك ان الذي أدى إلى فساد الشعب لا سيما شريحة الشباب في الأنظمة السابقة، هو فساد الجهاز الحاكم الذي استشرى في روح الشعب كالسرطان وساق الشباب إلى الانحطاط. ولا شك ان هذا الأمر يحظى بأهمية أكبر بالنسبة لشريحة علماء الدين والجامعيين، حيث ينبغي لهما السعي على طريق تهذيب نفوسهم وتربية الشباب الأعزاء جنباً إلى جنب مع التعليم حتى مرحلة التخصص؛ لأن فسادهم يقود إلى فساد العالم4، وبصلاحهم يصلح العالم. كما ينبغي للعلماء الأعلام والأساتذة العظام في الحوزات العلمية، وكذلك أساتذة الجامعات المحترمين الملتزمين، العمل على التقريب بين الحوزات والجامعات أكثر فأكثر.

فالأساتذة المحترمون والمفكرون الملتزمون في الجامعات والمراكز التعليمية الأخرى، الذين لمسوا فساد النظام السابق وأدركوا البؤس والحرمان الذي ألحقه ببلدهم وشعبهم، مطالبون بالعمل- طلباً لرضا الله تعالى وحفاظاً على استقلال وحرية بلدهم- على تربية جيل المستقبل تربية انسانية جنباً إلى جنب مع تعليمهم. لأن العلم والتخصص بدون تهذيب وتربية، يعدان من المصائب التي تعاني منها البشرية اليوم وتقود إلى تدمير العالم، ويتجلى ذلك في السباق التنافسي بين القوتين العظميين لامتلاك الأسلحة الحديثة والذرية، الذي يستمد وجوده من الجذور الشيطانية والأمراض النفسية، والذي يهدد البشرية جمعاء بكارثة حقيقية ما لم تتدخل اليد الغيبية وتنقذها.

ثالثاً: أرى من الضروري في هذا الوقت الذي يخوض فيه بلدنا الاسلامي الحرب التي فرضت عليه، تذكير القوات المسلحة والجنود الأعزاء، هؤلاء المدافعين عن الاسلام العظيم والبلد العزيز، وكذلك سائر المتصدين للشؤون العسكرية والأمنية، بأن النصر- وكما رأيتم وأدركتم حتى الآن- قد تحقق بفضل وحدتكم وانسجام صفوفكم في جبهات القتال وفي الداخل، تحقق لكم وللشعب الايراني العظيم، وإن أية غفلة عن هذا الأمر، والأهم عن ذكر الله تعالى- لا سمح الله-، ستقود إلى الوهن والتزلزل وتصادر أتعابكم وتضيع دماء شهدائكم الأعزاء.

إن الاهتمام بالمعنويات والواجب الإلهي وذكر الله تعالى، يعزز من هذه الوحدة ويديم هذه الأخوّة. وإن أشد ما أخشاه هو أن تقودكم هذه الأسلحة المتوافرة في أيديكم أيها الشباب الأعزاء، إلى الغرور والتيه وضياع هذا التحول الروحي والمعنوي العظيم الذي تحقق لكم، وأن يسوقكم شيطان النفس الأمارة إلى الفخ، ومن خلال إساءة التصرف مع اخوانكم يغيب الصدق والاخلاص ويحل محله التوتر، ويومها ستكون كارثة بالنسبة للاسلام ومصيبة مؤلمة لكم ولأعوانكم.

لذا لابدّ لكم من الحرص على هذه الأخوّة والاخلاص أكثر فأكثر كي تحظوا بدعم الشعب وتأييده من الآن فصاعداً مثلما تحقق لكم طوال هذه الفترة .. صانكم الله تعالى وحفظكم.

رابعاً: على السلطة القضائية ولجنة المتابعة وبقية اللجان المرتبطة والمتفرعة عنها، أن تضاعف في السنة الجديدة من مساعيها في أسلمة كافة المؤسسات، وأن تواجه بكل حزم المنحرفين والساقطين وعدم امهالهم في مواصلة أعمالهم غير الانسانية وغير الاسلامية- سواء عن قصد أو جهل- والتصدي للتحلل الخلقي والاساءة إلى صورة الجمهورية الاسلامية المقدسة وتشويه سمعتها. ولابدّ من تطبيق العدالة الاسلامية بحق أمثال هؤلاء دون أدنى تسامح. ومن الضروري التذكير هنا بوجوب مراعاة المعايير الاسلامية والحدود والتعزيرات المنصوص عليها بالنسبة للمجرمين والمنحرفين الذين لا يعرفون الله، وإن تجاوز ذلك يعد بحد ذاته ذنباً من منظار العدالة الاسلامية يستحق العقاب.

أسأل الله تعالى التوفيق والتأييد لكم للعمل بشكل حاسم وسريع كي يتسنى للجمهورية الاسلامية الادعاء تطبيق العدالة الاسلامية كاملة في بلادنا. ولا يخفى ان من الأمور اللازمة لمتابعة أحوال السجناء وملفاتهم، تعيين لجان خاصة تتولى متابعة أوضاعهم كي يتسنى اعداد تقرير متكامل عن السجناء والسجون على وجه السرعة للمسؤولين عن شؤون القضاء.

خامساً: آمل أن يكون الفتيان والفتيات الذين ضللهم المنحرفون عديمو الدين والوطن وضيعوا حياتهم، قد اعتبروا من أفعال وممارسات الجماعات المعادية للانسانية والوطنية والاسلامية، وعادوا إلى رشدهم. وليعلموا أن زعماء هذه الجماعات أصحاب الادعاءات الكبيرة في خارج ايران، خاصة في فرنسا التي تزود صدام العفلقي بالأسلحة المدمرة التي تستخدم في قتل وجرح وتدمير ايران وأبنائها من الطبقة المظلومة في المناطق التي يقطنها العرب وغيرهم؛ ان هؤلاء الزعماء يعيشون حياة مرفهة وقد عقدوا معاهدة الأخوّة مع حزب البعث الكافر، ولا يتوانون عن مساعدة القوى المعادية للاسلام وايران. لذا أدعوكم للتفكير قليلًا: هل يمكن مناصرة الذين يدمرون منازل عباد الله من البؤساء والمظلومين على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال؟ هل يمكن دعم وتأييد الذين يشدون على يد صدام الذي أشعل فتيل الحرب ضد ايران وأراق دماء أبنائها؟

ان الانسان ليصاب بالحيرة والدهشة من الانحطاط الانساني والاسلامي والوطني لأولئك‏ الذين يتناسون مرة واحدة كل ادعاءاتهم الرنانة في الدفاع عن الخلق وفي الوعي الثقافي والسياسي والمطالبة بالاستقلال والحرية، طمعاً في المنصب والمقام الموهوم وأملًا في تحقيق أحلامهم المريضة من أن حزب البعث سيهزم الجمهورية الاسلامية ويفرض سيطرته على ايران ويقضي على البلاد والعباد، وينالون هم نصيبهم في ظل ذلك.
والأشد حيرة ودهشة هو ان بعض الشباب الذين رأوا خيانات زعامات الجماعات المعادية ولمسوا عن كثب مدى مصداقيتهم داخل ايران، لازالوا يواصلون اصرارهم ولجاجتهم الطفولية ويضحون بحياتهم وشبابهم من أجل الأطماع الفارغة لهذه الزعامات، غافلين عن ان هؤلاء منهمكون بالفسق والفجور والزواج في فرنسا والدول الأخرى، وان ألاعيبهم التافهة هذه ليست أكثر من سوق لهؤلاء الشباب إلى الضياع والدمار.

آمل- إن شاء الله- أن يمن الله تعالى على هؤلاء الشباب بالوعي والفطنة لينقذوا أنفسهم من هذه الشراك. وإنني أتوجه بالنصيحة المكررة لأولئك الذين باعوا أنفسهم للأجنبي ويضيعون أعمارهم في نسج الأكاذيب وفي أحلامهم الطفولية، وهي: ان من الأفضل لكم أن لا تضيعوا أعماركم أكثر من هذا في الأعمال غير المجدية التي تزيد من فضيحتكم أكثر فأكثر، إذ يجب أن تعلموا بأن ترويج الشائعات ونسج الأكاذيب ليس بوسعه أن يحقق شيئاً لكم.

سادساً: كلمة أخيرة أتوجه بها إلى حكومات المنطقة التي أضحت كصدام التعيس أداة بيد أميركا، حيث تجلب على نفسها الخذلان الأخروي والعار والدمار الدنيوي من أجل رضا أميركا واسرائيل والحفاظ على مصالحهما.

إنني أنصحكم، بأنكم قد رأيتم كيف ان القوى الكبرى ومعظم دول المنطقة سعت طوال السنوات الأربع من عمر الجمهورية الاسلامية، إلى محو آثار النبوة والقرآن الكريم. وعملت وتعمل بكامل قدراتها المادية والمعنوية على مساندة عدو الاسلام. غير ان الجمهورية الاسلامية، وبفضل العناية الإلهية ودعم الشعب الايراني العظيم، تواصل مسيرتها بقوة دون الاستعانة بأحد غير الله تبارك وتعالى. وان كل مساعيكم وثروات شعوبكم المظلومة قد ذهبت هدراً. لذا أدعوكم للتخلي عن هذه الأعمال الفارغة والمضرة، والحرص على صداقة الجمهورية الاسلامية التي تمثل القوة الكبرى والفاعلة في المنطقة. وكونوا على ثقة بأن أميركا لن تقدم لكم المساعدة المؤثرة في أوقات الشدة والأيام العصيبة. وكما هو واضح من نهج الادارة الأميركية فأنها تريدكم من أجل مصالحها فقط .. كفوا عن مساندة اسرائيل عدوة الاسلام والعرب، إذ أن هذه الأفعى الرقطاء سوف لا ترحم صغيركم ولا كبيركم إذا ما طالت يدها.

لقد أعلن المسؤولون الايرانيون كراراً وفي كل مناسبة، بأن الجمهورية الاسلامية راغبة في العيش بسلام وصفاء مع كافة جيرانها والآخرين، وانها ستقف إلى جانب الدول الاسلامية إذا ما تعرضت للهجوم. ولكنها تتصدى بكل حزم للتصرفات المعوجة وللظلم ومحاربة الاسلام، ولن تخشى أية قوة. ولأنها نهضت من أجل نصرة الله تعالى، فإنها تؤمن بوعده وتأمل بنصره، وقد قال عز من قائل: ﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ5. وإني أسأله تعالى بكل إلحاح أن لا يتأخر عن نصرة الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني المظلوم، وقطع دابر الظالمين عن بلاد المسلمين. وأن يمن على الشعب والحكومة الايرانية بالتوفيق لنصرة دينه. وأن يمن علينا جميعاً بالتوفيق لخدمة المستضعفين والمحرومين. وأن ينقذ الحكومات الاسلامية من غفلتها، ويحقق وحدة كلمة المسلمين. والسلام على أنبياء الله لا سيما خاتمهم صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أولياء الله- عليهم الصلاة والسلام- لا سيما خاتمهم- أرواحنا لتراب مقدمه الفداء- والسلام والتحية إلى الشعب الايراني العظيم، ورحمة الله على شهداء طريق الحق لا سيما شهداء الجمهورية الاسلامية، وتحية لأسرهم. والسلام على متضرري الحرب المفروضة، هؤلاء الأعزة العظام وشهداء الثورة الأحياء. والسلام على أسرانا الأعزاء الموجودين في قبضة أعداء الاسلام ومفقودينا الأبطال. وتحية إلى آبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم جميعاً. وتحية إلى القوات المسلحة والجنود الأبطال- أيدهم الله تعالى-.

روح الله الموسوي الخميني‏

* صحيفة الإمام، ج‏17، ص: 316-321


1- سورة آل عمران، الآية 104.
2- سورة آل عمران، الآية 126.
3- سورة محمد، الآية 7.
4- إذا فسد العالِم فسد العالَم.( بحار الأنوار، ج 74، ص 138).
5- سورة محمد، الآية 7.

2011-06-11