الموضوع: اهمية الاعلام في مواجهة العدو

التاريخ: صباح 25 اسفند 1360 هـ. ش/ 20 جمادى الاولى 1402 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
الحاضرون: عبدالمجيد معادي خواه، (وزير الارشاد الاسلامي) واعضاء شورى تنسيق الاعلام الاسلامي ولجنة اقامة مراسم عشرة الفجر

بسم الله الرحمن الرحيم‏

سلاح الاعلام امضى سلاح‏

ينبغي علينا ان نهتم بالتنسيق في جميع الامور خصوصا التنسيق في مجال الاعلام الذي يعد من اهم الامور. فينبغي ان تحافظوا على التنسيق بالشكل الذي تواجهون به جميع الدعايات المضادة. فان سلاح الاعلام امضى من السلاح في ساحة الحرب وينبغي ان نخاف اكثر من اسلحة دعاياتهم، إلا اننا ومع الاسف ضعفاء في هذا الشأن، علماً اننا قادرون على ذلك والاعتماد على انفسنا عندما نقوي معنوياتنا، وعلى المتخصصين ان يعتمدوا على قدراتهم، حيث ان محمد رضا وجه ضربة إلى معنويات الاطباء، واهملهم حتى ان المريض بات يسافر إلى الخارج لاجراء عملية بسيطة، وكان هذا الأمر بحد ذاته خطة لاضعاف معنويات المتخصصين حتى يخلق فيهم التصور بانهم متخلفون في جميع الامور فينبغي علينا ان ناخذ زمام المبادرة حتى نتقدم إلى الامام في جميع الابعاد.

اما انتم حيث تتحملون مسؤولية قسم من الاعلام؛ فينبغي ان تبذلوا الجهود في هذا المجال حتى يعتقد الشعب بانه لا يقل شيئا عن الآخرين .. صحيح ان الاذاعات بيد الاعداء إلا ان الشعب يعلم جيدا بانهم يكذبون، فاعملوا على تقوية انفسكم بالاتكال على الله، وابدأوا العمل من جديد وواصلوا دون ملل .. وصحيح انكم تسلمتم العمل حديثا، إلا ان عليكم ان تعلموا بانكم تعملون في سبيل الله وليس في سبيل المنصب والموقع. فاننا نريد تحقيق الاستقلال للبلاد في جميع الابعاد، وهذا ما يفرض علينا ان نواصل العمل حتى نحقق الاستقلال ليس لبلادنا فحسب بل لجميع شعوب العالم. وانني يحدوني الامل ان نحبط جميع دسائس العدو بالتنسيق وتطبيق النظام في خصوص الاعلام. فالعدو لا يشن هجوما عسكريا لانه يعلم بعدم جدواه. فارادوا ان يوجهوا لنا ضربة من الداخل فعلموا انهم لا يستطيعون، ورغم ذلك لم يكفوا عن دعاياتهم المعادية ويريدون من خلال ذلك ان يقضوا على وحدتنا، فينبغي عليكم ان تنظموا امركم لتحقيق هدف واحد. ارجو لكم الموفقية في اعمالكم والقدرة لخدمة الشعب.

والسلام عليكم ورحمه الله ...

* صحيفة الإمام، ج‏16، ص: 93