يتم التحميل...

الموضوع: رعاية الشؤون الإسلامية

خطبة

المخاطب: علي أكبر ناطق نوري (وزير الداخلية) علي كوجك زاده (قائد قوات الدرك) المحافظون في عموم البلاد المسؤولون والكوادر في الدوائر السياسية الايديولوجية لقوات الدرك‏

عدد الزوار: 115

التاريخ: 17 مرداد 1361 هـ. ش/ 18 شوال 1402 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
المخاطب: علي أكبر ناطق نوري (وزير الداخلية) علي كوجك زاده (قائد قوات الدرك) المحافظون في عموم البلاد المسؤولون والكوادر في الدوائر السياسية الايديولوجية لقوات الدرك‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

العالم كله، محضر للحق تعالى‏

أقدم تقديري للسادة المحافظين وأفراد الدرك لحضورهم هنا، ولمشاهدتي هذه الوجوه التي يفيض منها العزم. وأقدم شكري وتقديري لجميع السادة في قوات الدرك في كل مكان لجهودهم ولأنهم يضحون الآن من أجل الإسلام، وأدعو لهم جميعاً. انني أريد اليوم أن أعظكم أيها السادة وجميع المؤسسات في ايران، بل وجميع ابناء الشعب. إننا مسؤولون جميعاً، جميع الأشخاص الذين يقدمون الخدمة في البلاد، وكذلك ابناء الشعب الذين هم ايضاً مشغولون بتقديم خدمتهم إلى هذه الجمهورية الإسلامية:"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"1، ان الحق تعالى يشهدنا في جميع الأمور، وفي جميع الأعمال التي نقوم بها، وفي جميع الأفكار التي ترد، فجميع العالم محضر له، وهو يشهد حتى ما يعتمل في القلوب. ونحن نحمل على عاتقنا مسؤولية كبيرة أمام الله تبارك وتعالى في كل أمر نديره وفي كل مسؤولية نضطلع بها في هذا البلد. فجميع الأشخاص الذين يحاربون في الجبهات وجميع الأشخاص الذين يضحون بأرواحهم للاسلام، جميعهم في محضر الله تبارك وتعالى وسوف لا يضيع أجر أي انسان. فما كان من اجل الله، يبقى:(مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ)2. فكل شي‏ء يعود لنا زائل وما كان لله وما كان مقدماً لله، باق.

اعتماد سمعة النظام على سمعة المسؤولين‏

اني أوصي جميع الأشخاص الذين يخدمون في هذا البلد، أن يلتفتوا إلى أن عليهم أن يحافظوا على سمعة الجمهورية الإسلامية والتي هي سمعة الإسلام. فسمعة الجمهورية الإسلامية مرتبطة اليوم بسمعة المسؤولين، وكل شخص في أي منصب كان يتحمل المسؤولية بمقدار حجمها. فحجم المسؤولية هي بحجم المنصب الذي تشغله الشخصيات او الفئات. فاحذروا أن لا تصدر منكم أو من الفئات العاملة في هذا البلد، تصرفات لا تتلاءم مع الإسلام والجمهورية الإسلامية. فلو فرضنا- مثلًا- (أن خطأ صدر منكم‏) في أي منصب كنتم، اعتباراً من منصب رئيس الجمهورية حتى نصل إلى الأناس العاديين، والأشخاص المشغولين بالخدمة في هذه الأجهزة، اعتباراً من ذلك الموظف الصغير وذلك الشخص المكلف باستقبال الأشخاص عند الباب وحتى المنصب الأعلى الذي يجب أن يتابع امور المسلمين، كل اولئك مسؤولون. فالانحرافات مشهودة من قبل الله وكذلك الأعمال السليمة والصحيحة. علينا أن نأخذ بنظر الاعتبار أن هذه الأعمال الملقاة على عاتقنا، علينا أن نقوم بها بشكل بحيث نرضي بها الله تبارك وتعالى. وإذا ما استطعنا هنا أن نتملص من مسؤوليات اصحاب المناصب هنا أو نتصرف بشكل بحيث لا يهتمون بها، فان ملائكة الله حاضرة وسوف تسجل ذلك، وسوف نسأل عن ذلك يوماً.

خطأ بعض التصرفات الإسلامية في الظاهر

قد يحدث أحياناً أن تصدر أعمال اسلامية في الظاهر، ولكن دون الالتفات إلى الإسلام، وخلافاً له. وعلى سبيل المثال هناك اشخاص يريدون ان يخدموا، الحرس يريدون ان يخدموا، الشرطة تريد أن تخدم، وهدفها الخدمة، ولكن قد تحدث احياناً معصية في كيفية العمل؛ وعلى سبيل المثال فانني أبدأ من الأعمال الجزئية؛ فيريدون مثلًا الخدمة في اللجان، في المجالات المهيأة للتعبئة، ولكن هؤلاء الذين يريدون ان يخدموا، من الممكن ان يقوموا احياناً بأعمال لا تنسجم مع المقاييس الإسلامية؛ وكأنهم يبدأون في أوقات متأخرة من الليل بالصراخ والهتافات وقراءة الأدعية والتكبير، في حين ان هناك جيراناً ين- زعجون، وهناك مرضى، ومعوقون، ومستشفيات، فيتألمون، وهكذا تتحول الأعمال التي تريدون أن تكون عبادة، إلى معصية كبيرة. إذا أرادت مجموعة في السحر على سبيل الفرض أن تقرأ دعاء الوحدة، فان بالامكان قراءته في بيوتهم، وفي داخل الموضع الذي هم فيه، انهم يريدون قراءته لله، فان كانت معهم مكبرات الصوت، فليضعوها في الداخل كي لا يخرج صوتها.

في بعض الأحيان يأتيني بعض الأشخاص ويشكون من أن بعض هذه المجموعات تسبب لهم الازعاج بل انهم لا يستطيعون النوم. انكم تريدون أن تقوموا بعمل عبادي، تريدون أن تتظاهروا، تريدون التبليغ، وقراءة الدعاء، الدعاء بينكم وبين الله. تريدون مثلًا أن تقيموا تجمعاً يقرأ فيه الدعاء، في هذه الحالة يجب أن لا توضع مكبرات الصوت القوية، التي تسبب الازعاج لجميع الأشخاص في هذه المنطقة او المناطق البعيدة. ان كل ذلك يمثل معصية كبيرة، وقد التفتم إلى ذلك، ولا عذر لكم بعد ذلك، فإلحاق الأذى بالمسلم والمؤمنين هو من أكبر الكبائر. أنتم تريدون أن تمارسوا التبليغ والاعلام، وتريدون ان تفعلوا كذا وكذا بينكم، ولا مانع في ذلك. ادعوا بما شئتم في مراكزكم، وقوموا بالتبليغ بما شئتم، واطلقوا ما شئتم من الشعارات، ولكن عليكم أن تأخذوا بنظر الاعتبار الأناس الضعفاء، الأناس الذين يعملون نهاراً، ويريدون الاستراحة الآن، ان هؤلاء المرضى في المستشفيات، وهؤلاء المعاقين الذين هم منكم، وأصابتهم الاعاقة في الحرب، ويريدون الآن الاستراحة، ان صرخاتكم هذه لا تدعهم يستريحون ان هذه قضية على درجة متدنية (من الأهمية)، حيث يجب أن تعلموا هنا درجة بعد الأخرى؛ وعلى سبيل المثال افرضوا انكم تريدون، يريد الحرس الأعزاء والأشخاص الآخرون الذين يتولون هذه الأمور، أن يداهموا بيتاً اكتشفوا انه بيت لاجتماع الفئات المعارضة، علماً أن عليهم أن يداهموا مثل هذه الأوكار ولكن يجب أن يتحرّوا اولًا من أن هذا البيت هو وكر للفئات المعارضة مائة بالمائة كي لا يحدث أن يداهموا بيتاً آمناً لا سمح الله فيه عدد من النساء والأطفال الآمنين، ثم يكتشفوا بعد ذلك [أنه ليس هدفهم‏] ولكن بعد يقتل لا قدر الله عدد من أطفالهم او يجرحوا. أنتم تريدون ان تقوموا بعمل اسلامي، ولكن قد يتسبب مثل هذا العمل بجريمة كبيرة.

عدم تناسب التشريفات مع الجمهورية الإسلامية

يجب أن تنتبهوا إلى ان جميع الأعمال التي تقومون بها هي في محضر الله، وأنكم مسؤولون عنها. انهم يتحملون المسؤولية هنا أيضاً ولكن المسؤولية الالهية هي الأهم. أو افرضوا ان كل واحدة من الدوائر الحكومية والتي تريد خدمة الشعب، اعتباراً من ذلك الشخص الذي على عتبة الباب، والخادم وحتى الموقع الذي هو مثلًا موقع الرئيس، يجب أن يأخذوا بنظر الاعتبار ان الجميع هم خدام لهذا الشعب، جميعهم اجزاء لهذا الشعب، فهم يستلمون منهم الأجور للخدمة، ويجب أن يكون سلوكهم مع الناس سلوكاً انسانياً اسلامياً؛ فاذا احتاج شخص ما إلى ان يذهب إلى الرئيس الفلاني مثلًا-، فيجب أن لا يواجه المشاكل منذ البدء. لقد كانت هذه القضايا قائمة في عهد النظام السابق وكنا نناقشها جميعاً. وإذا ما أصبح من المقرر أن تستمر مثل هذه القضايا الآن، فان ذلك سوف يسي‏ء إلى سمعة الإسلام. لقد كانوا يقولون آنذاك: لقد كان ذلك العهد عهد النظام الشاهنشاهي، والآن فان الاعلام يطبّل حتى للأخطاء التي لم يرتكبوها؛ فما بالكم إذا قمتم على سبيل الفرض بعمل يتعارض مع المقاييس لا سمح الله-. أو افرضوا ان ذلك وقع في الجبهات، حيث انكم جميعاً والحمد لله متلاحمون ومنشغلون بالخدمة والحمد لله، فعندما تقبضون على الأسرى، الأسرى المجروحين، أو تقبضون على الأسرى السالمين، خذوا بنظر الاعتبار أنهم اسراكم، انهم تحت سيطرتكم‏ اليوم ويجب ان يكون تعاملكم مع الأسرى تعاملًا اسلامياً وانسانياً للغاية، بحيث اذا عاد هؤلاء الأسرى إلى وطنهم، تحدثوا عن معاملتكم الحسنة لهم، لا أن يتحولوا إلى اعداء لكم لا سمح الله بسبب سلوك ثانوي، ويتحدثوا عنكم بالسوء في وطنهم. ان هذه قضايا يجب ان تلاحظ جميع جوانبها.

ان على المحافظين ان يراقبوا جميع الأشخاص الذين يعملون تحت امرتهم. على جميع هؤلاء الأشخاص أن يقدموا الخدمة، فهم خدّام. فالمحافظون هم خدم (للشعب‏). وخدمتهم اهم، ومسؤوليتهم اهم ايضاً. عليهم أن يخدموا المواطنين ويحذروا من أن لا يستطيع مواطن ما رؤية المحافظ عندما يحتاج اليه. فهذا هو الطاغوت الذي لا يدع ذلك يحدث على هذه الشاكلة. اذا اصبح من المقرر أن تبقى تلك الروتينيات والتشريفات التي كانت في ذلك العهد، فلا يمكن ان نعتبر هذه الجمهورية اسلامية. وبالطبع فان النظام مطلوب، ولا يجب أن تسود الفوضى، إلا أن المبالغة وممارسة الضغوط على الناس، كل ذلك يمثل سلوكاً غير اسلامي. وعلى جميع المحافظين في الموضع الذي يذهبون اليه، وبالنسبة إلى جميع الأشخاص الذين يعملون تحت امرتهم، ان يحذروا من ان يصدر سلوك يتعارض مع المعايير الإسلامية.

كون القاضي على شفير جهنم‏

والأهم من كل ذلك القضاة؛ القضاة المؤتمنون على ارواح الناس وأموالهم ونواميسهم والمشرفون عليهم. عليهم أن ينتبهوا ويتحروا ويحذروا من أن يسجنوا مظلوماً باسم الظالم او يحكموه بالاعدام لا قدر الله-. انهم يتحملون المسؤولية في هذه الدنيا، فاذا استطعتم التملص من مسؤولية هذه الدنيا، فإنكم لا تستطيعون الهروب من عب‏ء المسؤولية أمام الله. فالقاضي على شفير النار3. ان كل امور المواطنين بيد هؤلاء القضاة، سواء قضاة محاكم الثورة أم قضاة دور العدل. على هؤلاء القضاة أن يأخذوا بنظر الاعتبار أنهم خدم للشعب وأن عملهم بالغ الحساسية ومسؤوليتهم كبيرة للغاية وإذا ما صدر منهم خطأ لا سمح الله وتضررت بسبب تعمدهم لا قدر الله روح مسلم، أو ماله، أو ناموسه، فان من الواجب محاكمتهم في هذه الدنيا، وإذا ما هربوا من المحاكمة هنا، فانهم لا يستطيعون أبداً الهروب من (محكمة) الحق تعالى. على جميع الأشخاص المنشغلين بالخدمة في هذا البلد، عليهم جميعاً أن يلتفتوا إلى ان سمعة الإسلام الذي تعتبر الجمهورية الإسلامية رمزه الكبير، ولقد طبّق الايرانيون والحمد لله، هذا الإسلام وهذا النظام الإسلامي هنا، فيجب عليهم أن يحافظوا على سمعة الجمهورية الإسلامية، وأن لا يعطوا فرصة أخرى للباحثين عن المبررات الذين يهاجموننا حتى وإن لم يكن هناك مبرر.

الدفاع عن الجمهورية الإسلامية، واجب على الجميع‏

وعليكم ايها السادة، وعلى جميع القوات العسكرية والأمنية أن يعلموا أننا الآن في حالة حرب. فحربنا لم تنته بعد، بل مازالت قائمة. فالحرب قائمة دوماً بين الإسلام وغير الإسلام. وعلينا أن ننتبه إلى ان هذا العمل الذي نهضنا كلنا اليوم للقيام به ألا وهو الجمهورية الإسلامية، وابقاء الجمهورية الإسلامية، فان علينا الدفاع عنها. على جميع ابناء الشعب الدفاع عن هذه الجمهورية الإسلامية، فاليوم حيث تقوم الحرب على حدودنا، ويدعون أننا خرجنا من البلد الإسلامي بشكل كامل، وقد يقرّون أحياناً بدافع عدم الفهم والجهل أننا دخلنا هناك، يعترفون ضمنياً، اننا الآن منشغلون بالدفاع، الدفاع عن الإسلام، الدفاع عن كيان المسلمين، الدفاع عن نواميس المسلمين، وما دامت هناك حاجة فان على المواطنين؛ جميع المواطنين؛ دون استثناء، اولئك الذين يستطيعون، ويمتلكون القدرة، عليهم أن يؤمنوا احتياجات الحدود من حيث الأفراد ومن حيث الأشياء التي تحتاجها. وبالطبع فان ذلك ليس واجباً عينياً، بل هو واجب كفائي، فما دامت هناك حاجة فأنه واجب على الجميع. فان توجهت مجموعة وقامت بهذا العمل؛ أي لم تعد هناك حاجة، سقط عن الجميع، ولكنه واجب على الجميع بشكل عيني ما دامت الحاجة قائمة، ولكن اذا قامت مجموعة بهذا العمل، فانه يسقط عن الآخرين. واليوم ما تزال الحاجة قائمة. وما زال بلدنا بحاجة إلى الأشخاص المقاتلين والمضحين للاسلام.

وعلينا الآن في هذه الحدود التي نتواجد عليها، وعند هذه المسافة التي دخلناها في الأراضي العراقية، أن ننهي هذه المهمة دفاعاً عن الإسلام، ودفاعاً عن البلد الإسلامي. وما لم ينفذوا شروطنا فان حربنا باقية. ولا نقبل منهم مجرد أن يقولوا انهم خرجوا، بل يجب أن نتأكد من ذلك بأنفسنا. ونحن نعلم أنهم مازالوا حتى الآن في بلدنا، وهم الآن يسكنون الكثير من المناطق ولهم مواضع فيها، ويقصفون من الخارج آبادان وبعض المدن الأخرى كل يوم تقريباً. ومادام الوضع كذلك وما لم يعملوا بالشروط الموضوعة، والتي هي كلها شروط منطقية؛ شروط يستحسنها جميع عقلاء العالم، ونحن لا نتجبر أبداً ولا نريد أن نفرض شيئاً، اننا ملتزمون بشروطنا؛ الشروط التي أعلناها منذ البدء، ومازالت هي نفسها، وما لم تتحقق هذه الشروط، فاننا في حالة حرب، ولا يمكننا أن نتصالح مع الأشرار.

تذكير لأئمة الجمعة ورجال الدين الآخرين‏

اني آمل، ان شاء الله، أن تقوموا بمهمة الارشاد، انتم، والسادة أنفسهم، والأشخاص ورجال الدين الذين لهم علاقة بالسادة، في هذه القضايا، كي لا يحدث لا سمح الله وأن يقوم شاب غير ملتفت إلى هذه القضايا، بعمل لا يتناسب مع الجمهورية الإسلامية؛ فعلى علماء الدين أن يذكّروهم. وهناك ايضاً تذكير لرجال الدين، أئمة الجمعة والجماعات ورجال الدين الآخرين الذين يتعاملون مع المواطنين؛ عليهم هم ايضاً ان يلتفتوا إلى أن علاقة الجمهورية الإسلامية بهم أكثر من الآخرين، وإذا ما تضررت هذه الجمهورية الإسلامية من عالم دين لا سمح الله-، فانه سيؤاخذ اكثر من الآخرين. على السادة أن ينتبهوا في سلوكهم، وأقوالهم؛ إلى أن لا يتسببوا في الأمور المضرة بالجمهورية الإسلامية، وأن لا يصرحوا بالقضايا التي تتعارض مع الجمهورية الإسلامية، وهم يعتقدون أنهم لا يجب ان يصرحوا بكل قضية. وعلينا أن نتابع القضايا الإسلامية عن طريق الإسلام، والشكاوى بطريقة اسلامية؛ أي على القضاة ان يتابعوا، وعلى العلماء الأعلام ايضاً المتواجدين في كل مكان وخاصة ائمة الجمعة الذين يتعاملون مع شرائح كثيرة، عليهم أن يحرصوا على أن يكون كل شي‏ء اسلامياً في أقوالهم وسلوكهم، وأن يتجنبوا على سبيل الفرض القضايا التي تضعف لا سمح الله المحافظ في موقعه، أو السلطة القضائية في موقعها فنحن الآن بحاجة إلى ان يسود الهدوء بلدنا. وبالطبع فان على القضاة ان يتابعوا جميع القضايا.

وأنا آمل أن نوفق جميعاً لخدمة هذه الشعوب المظلومة التي تئن الآن تحت وطأة الظالمين والشعب اللبناني المظلوم الذي يتململ الآن تحت اقدام الصهاينة وللأسف لا يوجد من يغيثهم والحكومات غافلة عن القضايا أو ان الأهواء النفسية لا تدعهم يعالجون آلام هذه الشعوب، ويستغيثون لصرخاتهم. أسأل الله تبارك وتعالى، السلامة والسعادة لجميع مسلمي العالم، وأطلب من الله أن يعزز أكثر وأكثر قوتنا العسكرية والأمنية كي نسعى من أجل خدمة الإسلام وخدمة المسلمين. نرجو من الله أن يجعل السعادة من نصيبنا نحن وجميع الشعب.

والسلام عليكم ورحمة الله‏

* صحيفة الإمام، ج‏16، ص: 313-318


1- بحار الأنوار، ج 72، ص 38.
2- سورة النحل، الآية 96.
3- مجمع الزوائد، ج 4، ص 193.

2011-06-08