يتم التحميل...

الموضوع: تكريم الشهيدين على قدوسي ووحيد دستجردي (رئيس الشرطه)

نداء

المخاطب: الشعب الإيراني

عدد الزوار: 72

التاريخ: 15 شهريور 1360 هـ ش/ 7 ذي القعدة 1410 هـ ق‏
المكان: طهران جماران‏
المناسبة: استشهاد الشهدين على قدويس والعقيد وحيد دستجردي‏
المخاطب: الشعب الإيراني

بسم الله الرحمن الرحيم

انالله وإنا إليه راجعون‏

بكل أسف التحق حجة الإسلام الشهيد قدوسي إلى رفاقه الشهداء 1 الشهيد الغالي الذي بذل سنوات طويلة من عمرة لخدمة الإسلام وكانت خدماته في سبيل الثورة في الآونة الأخيرة مشهودة للجميع. لقد كان لي عهد به منذ سنوات طويله وكنت أعرف هذا الإنسان الجليل بالتقوى وحسن السلوك والاستقامة و المقاومة والالتزام بالهدف مبارك له الاستشهاد والوفود إلى الله وطاب له الخروج من الظلمات إلى النور إنه طريق لابد من طيّها ورحلةلابد من السير فيها، وما أحسن الشهادة في حالةالخدمة للإسلام والشعب المسلم الشريف والوصول إلى لقاء الله مرفوع الرأس. وهذا ما كان يتمناه أو لياء الله تعالي العظام وكانوا يطلبونه في مناجاتهم من الله العظيم.

هنيئاً على شهداء الثورة الإسلامية الشهادة وخاصةشهدائنا الذين استشهدوا في الأونة الأخيره على أيدي العناصر اللئيمة المشؤومة وسطروا صفحات الفخر للإسلام والعار والنفور لأعداء الشعب الشريف السّفاكين.

إنني أقدم التهاني والتعازي للشعب الإيراني والحوزةالعلمية في قم وللقوات المسلحةبمناسبة استشهاد المدعي العالم لمحاكم الثورة والعقيد وحيد دستجردي 2 الذي كان يؤدي واجبه على رأس قوات الشرطة ونالا هذه التحفة الالهية، وأسأل الله تعالي لهما الرحمة ولأسرهما الصبر والسلوان.

العار والخسارة لمن يتوهمون أن هذه الأعمال الوحشية ستودي إلى ترك الشعب الإيراني لساحة النضال ضد الكفر هذا الشعب الذي ثار لأجل إقامة العدالة الإسلامية ولن يرضي بذل وعار القبول بالقوى الكبرى المجرمة.

ألا يشاهد هؤلاء الذين عميت قلوبهم آباء الشهداء وأمهاتهم وأولادهم وأزواجهم الذين يعتزون باستشهاد هؤلاء مثل أبطال صدر الإسلام صامدين أمام الحوادث كالجبل. ويبدو أن الأعداء قد أصابهم مس من الجنون من شدة يأسهم ولأنهم يرون أنفسهم مطرودين من الشعب المسلم بدأوا ينتقمون من الشعب الإيراني.

أرجو من الله تعالي أن يهدي هؤلاء الشباب المنخدعين وأن يُذل رؤساءهم الغافلين عن الله.

السلام والتحيةلشهداء طريق الحق. والرحمة على شهداء الإسلام في الفترة الأخيرة والسلام على من اتبع الهدي.

روح الله الموسوي الخميني‏

* صحيفة الإمام، ج15، ص:153,152


1- في الساعةالثامنه والثلث من يوم 14/ 6/ 1360 هـ ش تم تفجير قنبلة حارقةقويه في الثورة الإسلامية بطهران على أيدي الإرهابيين من أعضاء مجموعةمنافقين مما أدي إلى استشهاد السيد على قدوسي( المدعي العام لمحكمة الثورة).
2- كان السيد وحيد دستجردي رئيس قوات الشرطة في الجمهورية الإسلامية قد أصيب بجراحات وحروق بالغة الخطورة في حادث التفجير الذي أدي في يوم 6/ 6/ 1360 هـ ش إلى استشهاد رئيس الجمهورية( محمدعلى رجائي) ورئيس الوزراء( محمد جواد باهنر). على أيدي المنافقين واستشهد لشدةالإصابة في 14/ 6/ 1360 هـ ش// وقد تم تشييع جثماني الشهيدين قدوسي ودستجردي الطاهرين بتاريخ 15/ 6/ 1360 هـ ش في مراسم حافلةبحضور الحشود الحزينة من أمام معهد الشهيد مطهري العالي بطهران.

2011-06-06