يتم التحميل...

الموضوع: تفويض مهام رئاسةالجمهورية للسيد الخامنئي 1

قرار

المخاطب: الشعب الإيراني‏

عدد الزوار: 73

التاريخ: 17 مهر 1360 هـ ش/ 10 ذي الحجة 1401 هـ ق‏
المكان: طهران جماران‏
المخاطب: الشعب الإيراني‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏
﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا 2

رغم أن أيدي المجرمين والمنافقين سلبت الشعب الإيراني المجاهد رئيساً ملتزماً ومومنا وتسببت في استشهاد أحد الخادمين الصادقين وحرمت الشعب الإيراني تقديم الخدمة إليه وحرمته من تقديم الخدمة إلى الشعب، إلّا أن المشاركة الشعبية في الانتخابات التي لم يسبق لها مثيل قد بدلت أمل من ينوون الشر إلى اليأس وقطعت أطماع الطامعين، حيث كانت تلك الأيدي تظن أن الشعب الإيراني الثائر سيتنازل عن قراراته باغتيال بعض الأشخاص وسيتواني في خدمه الإسلام العظيم حتى يفتح الطريق بذلك أمام القوى الناهبة. تحاول امريكا والارهابيون تصوير الشعب الإيراني الشريف والجيش الوفي للاسلام منحرفين عن الهدف الإسلامي الكبير، كما أن أجهزة الإعلام الغربية خاصة الأمريكية منها والصهيونيه تبني صروحاً وهمية بيضاء للناهبين للعالم وعملائهم، حتى يوسسوا حكومة ملكيه أو جمهورية ديموقراطية شعبيه3 من خلال هزيمة ايران في الانتخابات وإزالة الإسلام ويهاجموا ايران موئل النساء والرجال الشجعان وأن يضعوا البلاد تحت تصرف القوى الناهبة خاصة أمريكا ولكن المشاركة العامة للشعب الإيراني الشجاع والملتزم في الانتخابات والانتصارات المتتالية للقوات المسلحه في الجنوب والغرب وكذلك الوجود الشعبي المستمر في أنحاء البلاد وقمع الأشرار للوطن في الداخل وخلف الجبهات وتهميش القوميين التابعين لأمريكا قد حطمت صروحهم الوهمية.

لقد من الله تعالي علينا حيث وجه الرأي العام لانتخاب رئيس ملتزم ومجاهد سائر على نهج الاسلام المستقيم وعالم بالدين والسياسة والذي يرجي أن يتمكن من رفع المشاكل الواحدة بعد الأخري ويتم تطبيق أحكام الاسلام المقدسة على مستوي البلاد بشكل مطلوب من خلال حسن تدبيره ودعم القوات العسكرية الثلاث ودعم الشعب العظيم له.

إنني اتباعاً للشعب العظيم ومع علمي بمنزلة المفكر والعالم المحترم سماحة حجة الإسلام السيد على الخامنئي أيده الله تعالي- أقوم بتنفيذ رأي الشعب وأعيّنه رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية4. ويكون رأي الشعب المسلم الملتزم تنفيذه سارياً شريطة بقائه على الالتزام بخدمة الإسلام والشعب والاستمرار في دعم الطبقة المستضعفه وأن يكون حسب ما قاله القرآن (أشداء على الكفار رحماء بينهم5) كما كان كذلك حتى اليوم وألا يحيد عن طريق الانسانية والإسلام المستقيم وهو لايحيد عنه إن شاء الله. وعلى رئيس الجمهورية أن يجعل مسار الأمور متناسقاً وموافقاً للإسلام لمساعدة جميع مؤسسات الجمهورية الإسلامية والتعاون مع الآخرين في هذ الوقت الخطير الذي يحاول فيه أصحاب النوايا السيئه في الخارج والداخل وأبواق القوى الكبرى خاصةأمريكا المجرمة بكل الطرق اتهام الشعب والمجلس والمحاكم في ايران حتى يحدثوا زعزعة حسب ظنهم الفاسد في أركان الجمهورية الإسلامية. حتى لاتكون لأصحاب النوايا السيئة أية ذريعة، وإن كان الكثيرون منهم لايوافقون على أحكام الإسلام وحدوده وتعزيراته.

على السيد رئيس الجمهورية وسائر المسؤولين في الجمهورية الإسلامية أن يدركوا أن الشعب الإيراني الشريف قدمنّ عليهم وهو يحبهم لأن هذا الشعب المضحّي هو الذي حقق النصر في بداية الثورة ببذل دمائه ودماءشبابه وجهوده المضنيه وأنقذ الجميع من السجون والمنافي والعزلة والكبت، واستعاد الحكم من الظالمين وسلّمه إليهم.

و هذا الشعب هو الذي يتواجد في الساحة منذ بدايةالانتصار وقدم دعمه للبلاد وللجيش وسائر القوات المسلحه والحكومة والمجلس ومجلس القضاء الأعلى والمحاكم وقدتم دحر الأعداء في الداخل والخارج واستبدال احزاب الشيطان ومجموعاته بحزب الله من خلال دعم هذا الشعب وجهده. وهؤلاء هم الذين أدلوا بأكثر من ستة عشر مليونَ صوتٍ للسيد رئيس الجمهورية بكل شوق ورغبة وأجلسوه على كرسي الرئاسة وهم الذين يستطيعون حفظ البلاد بإذن الله تعالي وانقاذها من شر الشياطين وهم الذين لديهم حقوق علينا وعليكم وعلينا أن نؤدي واجبنا تجاههم وأن نعمل بكل إخلاص لخدمة الشعب خاصة الطبقات المستضعفة منه حيث تقوم هذه الطبقة بخدمة الإسلام وتحملت عب‏ء هذه الجمهورية الثقيل على أكتافهادون أن تطلب لذلك أجراً. وما دمنا نحن وإياكم في خدمةالشعب لن تتضرر الجمهورية الإسلامية من أحد وسيرد الشعب العظيم اليقظ المتواجد في الساحة على الكذابين والظالمين. أسأل الله تعالي نصرةالإسلام والمسلمين. والسلام على عباد الله الصالحين‏

روح الله الموسوي الخميني‏

* صحيفة الإمام، ج‏15، ص: 246-248


1- أقيمت مراسم تفويض مهام ثالث رئيس للجمهورية في عيد الأضحي المبارك عند الإمام الخميني وبحضور جمع من كبار المسؤولين والعلماء والشخصيات السياسية والثقافية والعسكرية وأفراد الشعب وبعض عوائل الشهداء. لقد قرأ السيد أحمد الخميني في هذه المراسم نص خطابي وزير الداخلية ومجلس صيانة الدستور حول نزاهة الانتخابات والموافقة عليها ثم قرأنص قرار الإمام الخميني حول تفويض مهام الرئيس بعد الانتخابات.
2- البقرة:106
3- هذه النظرية تقابل نظرية الامام الخميني القائلة بالجمهورية الإسلامية حيث وافق الشعب عليها بأغلبيةساحقة في الاستفتاء الذي أجري يوم 12 فروردين 1358 ه- ش متزامناً مع الاستفتاء حول الدستور وكانت المجموعات اليسارية والمخالفة وبعض القوميين يضيفون لواحق أخري للجمهورية حيث خالفها الشعب دون الاهتمام بها للجمهورية الإسلامية.
4- استناداً إلى المادة 110 من دستور الجمهورية الإسلامية فإن التوقيع( التائيد والتنفيذ) على حكم الرئاسةبعد انتخاب الشعب له يعدّ من صلاحيات القائد ومهامه.
5- الفتح:29.

2011-06-04