الموضوع: مسؤولية الدول الإسلامية حيال هجوم صدام على الجمهورية الإسلامية الإيرانية
خطاب
الحاضرون: سفراء الدول الإسلامية
عدد الزوار: 55
التاريخ: 28 مهر 1359 هـ. ش/ 10 ذي الحجة 1400 هـ. ق
المكان: طهران، حسينية جماران
المناسبة: عيد الأضحى المبارك
الحاضرون: سفراء الدول الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
الدين الإسلامي دين عبادي - سياسي
في هذه اللحظات التي نجتمع فيها في هذا المكان المتواضع، تعقد حشود المسلمين الوافدة من كافة أنحاء العالم الإسلامي، إجتماعها السنوي في مكة المكرمة، هذا الإجتماع العبادي - السياسي المهيب، فالإسلام دين عبادي- سياسي يمتزج فيه ما هو عبادي بما هو سياسي، وما هو سياسي بما هو عبادي، فلا إنفكاك بين الإثنين.
إن هذا التجمع والتواجد في مكة المكرمة، الذي دعا إليه الإسلام ليُعقد مرة كل سنة، وعلى سبيل الوجوب للمستطيعين، والإستحباب لغيرهم، ينطوي على نقطة هامة وهي إيجاد نوع من التواصل والتلاقح الفكري والثقافي والإعلامي بين مسلمي العالم، في جوٍ تذوب فيه الفواصل والفوارق بين الأشخاص، من خلال تجريد الإنسان من كل ما هو دنيوي اللهم إلا من ثوب بسيط بخرقتين غير مخيطتين، والهدف الأساس من كل هذا أن يتداول المسلمون فيما بينهم أخبار أمتهم ماضيها وحاضرها، والعقبات والتحديات الحاليّة والمستقبلية التي تواجهها، والإطلاع على ما يجري في مختلف البلدان الإسلامية، فالحج يمثل تظاهرة عبادية سياسية ثقافية ضخمة، ومن المؤسف أن تجدنا كمسلمين قد ابتعدنا كثيراً عن روح الإسلام وآفاقه الرحبة وحقائقه الساطعة لنعيش في زوايا ميتة وآفاق ضيقة، فهذا الحج الذي من المفترض أن يكون مؤتمراً يحتشد فيه مفكرو وعلماء وكتّاب ومثقفو الأمة الإسلامية، ليتدارسوا أوضاع الأمة الإسلامية السياسية والإقتصادية والاجتماعية، والتحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجهها، والبرامج العملية الكفيلة بحل هذه العقبات، قد تحوّل إلى مجرد طقوس ومراسيم فارغة من محتواها السامي، يمارسها عامّة الناس بطريقة عقيمة وغير مثمرة. وبدل أن يكون مركزاً لمعالجة المشكلات وحلها، راح يضيف عليها ويوسع من مساحتها. ولكنّ المشكلة العظمى التي نعاني منها كمسلمين هي: هجرنا القرآن، وابتعادنا عنه، وسيرنا خلف لواء الآخرين ولو أنّ المسلمين جميعاً عملوا بمضمون هذه الآية فقط:
(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) 1 لحُلت جميع مشاكلهم السياسية والإقتصادية والإجتماعية دون الحاجة للآخرين في حلّها، وقد وضع الإسلام للناس في كل مجال أموراً عبادية - سياسية، فصلاة الجماعة التي حثّ الإسلام عليها وتقام في كافة أنحاء العالم الإسلامي، في المدن والقرى والأحياء، ذات بعد إجتماعي وسياسي، تهيء الفرصة أمام أبناء البلد ليجتمعوا ويناقشوا المشاكل المتعلقة ببلدهم، وكذلك الأمر بالنسبة لصلاة الجمعة، ولكن على نطاق أوسع، وأمّا اجتماع الكعبة فإنه الأكبر والأعظم، والذي تعجز عن إقامته والإعداد له أي دولة من الدول، ولكنّ الله أقامه على نحو يجتمع فيه المسلمون من كافة أنحاء الدنيا وعلى نفقتهم الخاصة، دون تشكيل أدنى عبء أو إزعاج لدولهم، لكن للأسف لا يستفاد منه الإستفادة المرجوة.
مسؤولية الدول الإسلامية حيال الحكومة العراقية
إننا نجتمع الآن في يوم تشنّ فيه حكومة صدام الغاصبة وبدون سابق إنذار أو علم، ولا حتى أي عذر مُبَرر دولياً. حرباً برية وبحرية وجوية واسعة النطاق ضد إيران، تهدف إلى إخضاعها والإستيلاء عليها وضمها تحت سيطرة هذا الإنسان الملحد البغيض، ومع أنّ القرآن حدد تكليف المسلمين في مثل هذه الحالة بقوله: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ...) 2، فأي من الدول الإسلامية عملت بتكليفها، وبحثت وحققت لتعرف من الباغي والمعتدي فتقاتله كما أمر الله؟
وعلى أيّ منها يخفى بأن صدام قد بغى واعتدى علينا؟
لماذا لا تعمل الدول الإسلامية بمضمون هذه الآية الشريفة (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)؟
ولكن المؤسف في الأمر أن تجد بعض البلدان الإسلامية أي تلك البلدان التي تديرها بعض الحكومات باسم الإسلام، تسارع إلى الإعلان عن دعمها وتأييدها له في حربه علينا، مع أنها تعلم جيداً بأن هذا اللعين يعتدي على دولة مسلمة، بدون أي مبرر أو حجّة مسوّغة لذلك. ففي أي مكان من العالم علينا أن نطرح مشاكلنا الإسلامية ونحلها؟ وفي أي محفلٍ يجب على مسلمي العالم أن يحلّو مشاكلهم؟ في المحافل الدولية صنيعة الدول الكبرى؟! أم في تلك المحافل المقامة باسم الإسلام وما هي من الإسلام في شيء؟ إلى أي جهةٍ يتوجب على إيران أن تتقدم بشكواها؟ هذه الأمة التي تتعرض للإعتداء والهجوم غير المبرر، مع من عليها أن تناقش هذا الموضوع؟ مع أي دولة عليها أن تطرح هذه المسألة؟
لذا يجب على الدول الإسلامية وبنص القرآن أن تقاتل حكومة العراق حتى تردها عن بغيها وتفيء إلى أمر الله.
نعم؛ لقد ظنّ صدام بأنه يقاتل بلداً ضعيفاً يعيش في حالة من الفوضى ومعزول سياسياً ومحاصر اقتصادياً، لذا فسيكون لقمة سائغة سهلة المنال لا سيما وأن جيشه يعيش حالة من عدم النظم ويفتقر للعتاد والتجهيزات الحربية، على هذه الأوهام شن هذا الجاهل حربه، بل أبعد من ذلك حيث كان يظن بأنه وخلال بضع ساعات سيقتحم طهران ويستولي عليها.
ولكن هذا الغافل عن الله، لم يخطر بباله يوماً أننا نمتلك أمة قوية متحدة منسجمة، تستمد وحدتها وقوتها من ايمانها بربها وإسلامها، الذي جعلها تتغلب على جميع العقبات التي واجهتها. فهؤلاء لا يفكرون ولا يتأملون الأمور جيداً، ألم يرَ هؤلاء كيف استطاع شعبنا المسلح بقوة الإيمان والإصرار والعقيدة أن يحطم عرش الشاه البائد رغم كل قوته ودعم قوى الشرّ الكبرى له؟ إن هذا الأحمق لم يستطع أن يتصور أن الشعب الإيراني ودون الإتكاء على الغرب أو الشرق استطاع أن يطيح بنظام الشاه ويقطع أيدي الطامعين من القوى الكبرى عن بلاده، إنه غافل عن هذه الحقائق لأنه مختل عقلياً، فإني من الأيام الأولى لتولي هذا الشخص مقاليد الأمور، قلت لبعض الإخوة إن هذا الشخص خطير، ومصاب بخلل في عقله، فهو مجنون، وإن أعصابه لم تعد تعمل بشكل طبيعي، وإن ما نشهده اليوم يؤكد هذا الأمر بجلاء.
إيران ليست معزولة دولياً
من المؤسف أن يظن البعض بأننا عزلنا أنفسنا عالمياً جرّاء مخالفتنا لأمريكا، بل أمريكا هي المعزولة، وإن الميزان في ذلك هي الشعوب. ارفعوا حرابكم عن رقاب شعوبكم، واسمحوا لها بالتعبير عن رأيها بحرية، لنرى من المعزول منّا، فالآن ورغم القمع والكبت المطبق على الشعب العراقي في الداخل إلا أنه معنا، وإن شاء الله عما قريب سيشهد العراق انفجاراً شبيهاً بالإنفجار الذي حصل في إيران. إننا لسنا معزولين، بل أولئك الظلمة المعتدون هم المعزولون، لأن الميزان في ذلك هو الشعوب.
فقبل انتصار ثورتنا لم يكن أحد يحفل بنا، ولكن بعد انتصار الثورة المباركة، فبالإضافة إلى الوحدة والتلاحم في صفوف شعبنا (يدٌ واحدة على من سواهم) 3 فإن جميع الشعوب المستضعفة، الإسلامية منها وغير الإسلامية باتت معنا، فكيف نكون نحن المعزولون؟ نعم نحن معزولون من قِبَل هذه الحكومات العميلة الجاثمة على صدور شعوبها لا من قبل الشعوب ذاتها فإنها معنا.
وإنا نرحب وبصدرٍ رحب فهو بهذه العزلة، لأننا ما لم نعش العزلة وما لم نمتنع عن مد أيدينا إلى القوى الكبرى وغيرها، فلن نستطيع الوقوف على أقدامنا والإعتماد على ذاتنا، فلا بد من أن نُعزَل سياسياً واقتصادياً حتى ننعم بالحرية والإستقلال الحقيقي، فالعزلة لا تمثل لنا شيئاً وإنّا لا نخافها، سياسيةً كانت أم اقتصادية أم إجتماعية، لأن الميزان هو الشعوب، والشعوب معنا، ولو أنكم تتابعون مختلف المحطات الإذاعية العالمية، لوجدتم أن شعوب العالم بأسره متضامنة معنا ومستعدة لخوض الحرب إلى جانبنا، لتنقذنا حسب تعبيرها من هذا الشرّ المحدق بنا، ولكننا لسنا بحاجة لذلك، لأننا سنوجّه لصدام وحزبه الكافر ضربة لن تقوم له قائمة بعدها أبداً، وإن علينا تصحيح هذا الخطأ الذي وقعت فيه حكومة العراق الغاصبة والكثير من حكومات الدول الإسلامية، حيث ظنوا خطأ بأن مجرد هجوم واحد كفيل بتدمير إيران والإجهاز عليها، فعلى هؤلاء أن يعلموا أن إيران موجود إلهي، هيهات أن يتزعزع كيانها، وأنها كانت ولا تزال يداً واحدة وصوتاً واحداً على قوى الشرّ الباغية، ولن تستطيع أية قوة في العالم فرض العزلة عليها ولن تستطيع أية أمة إخضاع أمة أخرى لسيطرتها، وهي تعيش الثورة والكفاح. فلاحظوا أفغانستان وما وقع للسوفييت فيها، فعلى رغم وجود الأحزاب اليسارية القوية، والخلاف المستفحل بين الحكومة الأفغانية والشعب، إلّا أن الثوار الأفغان استطاعوا قهر الغزو السوفيتي، ووجّهوا له ضربات موجعة مخزية جعلت الإتحاد السوفيتي في موقف حرج أمام دول العالم الأخرى. وإيران ليست أفغانستان بل أقوى منها، لأنها لا تعيش التمزق الذي يسود الساحة الأفغانية، وعلى فرض وجود عدد من السافاك والشيوعيين هنا أو هناك، فإن هذا لا يمثل شيئاً قبال شعبنا، فشعبنا وحكومتنا وقواتنا المسلحة كلها يدٌ واحدة، وبحمد الله فإن قواتنا العسكرية قوية ومزودة بتجهيزات وعتاد حربي قوي، كان الأمريكان قد زوّدوا به شاه إيران ليواجه به الإتحاد السوفيتي، إلا أنه سقط في أيدينا وسنواجه به أمريكا نفسها وكل دولة تسوّل لها نفسها المساس بأرضنا وثورتنا الإسلامية الغالية. إن هؤلاء لا يدركون مدى القوة التي نمتلكها، لأنهم لم يدركوا بعد مدى عظمة تلك القوة المعنوية للإسلام والموجودة في إيران.
التفات المسلمين إلى مدى القوة التي يتمتع بها الإسلام
على المسلمين إدراك مدى قوة الإسلام وقدرته، فإن قوة الإسلام هي التي جعلت شعباً أعزل يتغلب على قوى العالم الكبرى، وعلى حكومة غاصبة قوية. إنها قوة الإسلام، فلماذا المسلمون في غفلة عنها؟
لماذا الدول الإسلامية غافلة عن قدرة الإسلام هذه؟ ولماذا على الدول العربية تحمّل صفعات الصهيونية طوال هذه السنوات؟ ولماذا عليهم البقاء تحت سلطة القوى الخارجية؟
ولماذا لا يلمّون شملهم ويوحّدون صفوفهم؟ ولماذا لا يعملون بآيات القرآن الشريفة؟ ولماذا هم متجزؤون متفرقون؟
ولماذا لا يكترثون بأحاديث النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: (المسلمون يدٌ واحدة على من سواهم)، المؤسف أنهم مختلفون فيما بينهم، ومشكلتهم أن قوى الشر الكبرى تغذي الإختلاف والتفرقة بينهم.
فإن هذه القوى وبعد ما رأت من قوة الإسلام وما يختزنه في داخله من القدرة، عمدت بعد الحرب العالمية إلى رسم خطط تهدف من خلالها إلى إبعاد المسلمين عن إسلامهم وزرع الخلاف والفرقة بينهم. فعلينا أن نسوي هذه الخلافات ونسعى للمّ الشمل في مؤتمراتنا الكبرى كيوم العيد ويوم عرفة في ظل بيت الله الحرام، فعلى قادة الدول الإسلامية الإجتماع في مكّة المكرّمة وأن يطيعوا أمر الله تعالى وأن يجتمعوا معاً وأن يطرحوا مشاكلهم فيما بينهم ويتغلبوا عليها، فإن حدث ذلك، فلن تستطيع قوة في العالم أن تقف في وجهكم، فأنتم المسلمون تملكون كلّ شيء، تملكون قوة الإسلام التي لا تعلو عليها قوة، ولا يعلو عليها سلاح، فأنتم لديكم الصحاري والبحار العظيمة والبلاد الشاسعة وأنتم أغنياء، ومع كل هذا الغنى إلّا أن أغلبية شعوبكم تعيش الفقر والفاقة، وذلك لأنكم لا تعملون بإسلامكم وتخليتم عنه، إنكم تعطون خيراتكم وثرواتكم التي من المفترض أن يتنعم بها المسلمون إلى غير المسلمين وبثمن بخس، حتى هذا الثمن البخس كان أغلبه يعود إلى جيوب الأمريكان زمن الشاه المخلوع حيث يصنعون بها أسلحة ليستخدموها في مواجهة الإتحاد السوفيتي وبحمد الله فقد أراد الله أن تقع هذه الأسلحة في أيدينا.
الدفاع عن البلاد ضد المعتدين
إننا اليوم مستعدون للوقوف في وجه أي دولة تريد الإعتداء علينا وإن شعبنا القوي بإسلامه جميع قوانا العسكرية وقوات الشرطة، وجميع مجاهدي الإسلام بقواهم المسلحة وغير المسلحة يدٌ واحدة ولن يسمحوا لأي بلد بالتطاول علينا، وإننا نستغرب من موقف الحكومات الإسلامية- لا الشعوب لأنها معنا كيف أنها لا تخطو على طريق محاكمة صدام الطاغية فما الذي يخيف هؤلاء؟ إن صدام يجب أن يُحاكم كما يجب محاكمة كارتر أيضاً، فهذا يعمل لخدمة مصالحه وذاك يعمل لخدمة مصالح أمريكا، فهذه الحرب التي يشنها صدام ضدنا ويجيش الجيوش لأجلها ليس الهدف منها الإستيلاء على بضع كيلومترات من الأراضي القاحلة ليزجّ جموع المسلمين من الطرفين إلى القتال ليتسبب في قتلهم ويتلف الميليارات من الدنانير العراقية والتومانات الإيرانية لإلحاق الضرر بالبلدين وتلك الأسلحة التي كان يجب إستخدامها ضد الصهيونية والإمبريالية أصبحنا نستخدمها ضد البعض وهذه جريمة ارتكبها صدام. إننا ندافع عن مصالحنا وندافع عن الإسلام وإنا نعرف هذا الشخص جيداً وكنت أعرفه عندما كنت في العراق ولا قدّر الله إذا ما دانت الأمور له فسيكون أخطر على الإسلام والمسلمين من عفلق 4 نفسه. وكان عفلق يرى أن الاسلام مخالف لجميع شؤون حياته.
إننا ندافع عن الإسلام، وكل من يدافع عن الإسلام لن يتوانى عن تقديم الغالي والنفيس في سبيله، وسواءٌ علينا أنتصرنا أم هزمنا في الجانب المادي فإنّا الغالبون، تماماً كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأولياؤه هم الغالبون رغم خسارتهم في بعض المعارك والحروب، فالحق هو الغالب والباطل زاهق لا محالة (إن الباطل كان زهوقاً) 5.
إننا في هذا اليوم المبارك ندعو للمسلمين ونرفع أيدينا إلى الله داعين متضرعين أن تستيقظ الشعوب والحكومات الإسلامية وأن تهتم الحكومات الإسلامية بحل مشاكلها، وأن تتحرر من قيود التبعية للقوى الكبرى لتكون مستقلة وتعيش الحرية وأن تدير مقدراتها وبلدانها بنفسها دون تدخل الأجنبي، ونحن عندما نقول بلزوم تصدير ثورتنا إلى كل مكان نأمل أن لا يفهم منها خطأ بأن لنا أهدافاً توسعية في هذه البلدان، وأننا نريد فتحها بل أننا نعتبر هذه البلدان جزءاً من كياننا ويجب أن تكون كلها كما هي، وإنّما هدفنا الأساسي أن يحدث في هذه البلدان ما حدث في إيران من صحوة ووعي وثورة حيث ابتعد الإيرانيون بمحض إرادتهم عن القوى الكبرى وقطعوا أيديها عن خيراتهم إننا نريد أن يحدث ذلك عند جميع الشعوب والحكومات هذا هو أملنا. إن مفهوم تصدير ثورتنا هو أن تستيقظ جميع الشعوب وجميع الحكومات وأن تحرر نفسها من مصيبتها ومن هيمنة الاستعمار حيث أن جميع خيراتها تنهب وهي تعيش في حالة الفقر.
نسأل الله تعالى أن يبارك هذا العيد على جميع المسلمين، وهو مبارك للشعب الإيراني الذي يعيش الحرب وهو مبارك على الذي استشهد وعلى أسر الشهداء نسأل الله تعالى أن يوفقنا للشهادة في سبيله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج13، ص:218,212
1- سورة آل عمران، الآية 103.
2- سورة الحجرات، الآية 9.
3- بحار الأنوار، ج 27، ص 68، ح 3.
4- ميشيل عفلق، مؤسس حزب البعث في كل من العراق وسورية.
5- سورة الإسراء، الآية 81.