الموضوع: ضرورة الحفاظ على النظام ومراعاة الرتب في الجيش وتقدير المقاتلين
نداء
المخاطب: الشعب الإيراني والقوى المسلحة
عدد الزوار: 32
التاريخ 27 فروردين 1360 هـ. ش/ 11 جمادى الثانية 1401 هـ. ق
المكان: طهران، جماران
المناسبة: عشية ذكرى يوم الجيش في الجمهورية الإسلامية (29 فروردين)
المخاطب: الشعب الإيراني والقوى المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
أبارك للشعب الإيراني والقوات المسلحة المجاهدة ذكرى يوم 29 فروردين يوم جيش الجمهورية الإسلامية الشجاع والملتزم، فالتهنئة في هذه السنة مضاعفة، تهنئة للجيش وللقوات المسلحة وللشعب الذي له جيش كهذا والذي استطاع أن يخلص بلدهم من شر جنود ابليس المدعوم من قبل قوتين كبيرتين وباقي القوى التابعة لهم، والذي هاجم بلدنا العزيز وقد وقف أمامه كسد عظيم وبنيان مرصوص، فيوم الجيش هذه السنة هو يوم ملحمة لهذا الشعب، يوم فخر للوطن، يوم رفعة وعزة للجيش وباقي القوى المسلحة.
فتهنئة الجيش والشعب ليست شعاراً، بل هي شعور وحقيقة، الحقيقة التي هي أكثر وضوحاً في الجبهة، وقد شعر ويشعر بها الصداميون وجنود إبليس، فالضربات المتتالية والدائمة للقوات المسلحة عليهم تشهد على ذلك.
لقد سجل العالم هذه الحقيقة، بغض النظر عما تقوله وسائل الإعلام العميلة وليكتبوا ما في فكرهم العاجز. وليفعل الشياطين في الداخل والخارج كل المؤامرات التي هي دليل على ضعفهم وفشلهم، من أجل بث الفرقة بين القوات المسلحة المقتدرة.
إن قواتنا المقاتلة العزيزة الآن وببال مرتاح وقلب مطمئن يفيض بالإيمان، تقاتل بقلوب متوحدة الجلادين الغافلين عن الله تربطهم الأخوة والهدف الواحد. وسوف يدافعون عن حقوق الإنسان والمظلومين والمستضعفين في العالم حتى ينهدم أساس الكفر.
كان الله تعالى في عونهم ومددهم، ومن الضروري أن أُذكِّر ببعض النقاط وإن كانت مكررة
1- هذا العام الذي سمي بعام القانون، يجب مراعاة الحفاظ على النظام أكثر من قبل في الجيش وباقي القوات المسلحة والحفاظ على تسلسل الرتب والدرجات طبقا للقانون الداخلي للقوات المسلحة، حتى يكون الجيش وباقي القوات الإسلامية أقوى وأكثر انسجاماً.
إن مخالفة هذه الأمور مخالفة للقانون. وأتمنى أن لا تُصاب القوات الإسلامية المسلحة بأي أذى بحفظهم للأخوَّة والنظام والابتعاد عن العنف.
2- ليكن القادة وجميع أفراد الجيش على ثقة أن لهم أجرهم عند الله العظيم ولهم مكانتهم عند الشعب الشريف على ما يتحملونه من المتاعب وما يقدمونه من تضحيات، وأن لا يُصغوا إلى ما يقوله بعض المنحرفين وبعض الفئات من تفاهات وسخافات ولا يسمحوا للضعف والقلق بأن يتسللا إلى نفوسهم، وليعلموا أن من الخطط الشيطانية للعدو هو إيجاد اليأس والتزلزل، وإن التقدير والثناء على جهاد القوات المسلحة من إحدى الوظائف الإسلامية- الإنسانية وإن شعبنا غير غافل عن هذا، وضاعفوا قدراتكم وتقدمكم لهزيمة العدو، فإن الشعب سوف يزيد من ثنائه وشكره ودعمه لكم. والله حاميكم فهو يحفظكم وشعبكم الوفي يقف الى جانبكم.
3- اسأل الله تعالى الرحمة لشهداء الجيش الأعزاء وباقي القوى المسلحة، وأطلب العافية للمعوقين والمدافعين عن الإسلام، واعزي أهاليهم وأبارك لهم في نفس الوقت.
فيجب أن يعلم هؤلاء الأعزاء أن الشعب الشريف يشاركهم في مصائبهم التي حلت بهم.
لقد فقدتُ أبناء أعزاء كانوا مدعاة للفخر وأنتم أرسلتم أعزاء غيورين ترفعون رؤوسكم بهم إلى جوار رحمة الحق.
حفظكم الله وكان عوناً لكم. ومرة أخرى أبارك لكم هذا اليوم العظيم وأطلب من الله سلامتكم وسعادتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روح الله الموسوي الخميني
*صحيفة الإمام، ج14، ص: 236
2011-05-28