الموضوع: أهمية دور العمال في استقلال البلاد- التنبه لمؤامرات الزمر العميلة
نداء
المخاطب: العمال، الشعب الإيراني ومستضعفو العالم
عدد الزوار: 64
التاريخ 10 أرديبهشت 1360 هـ. ش/ 25 جمادى الثانية 1401 هـ. ق
المكان: طهران، جماران
المناسبة: عشية اليوم العالمي للعمال (11 ارديبهشت الموافق للأول من آيار)
المخاطب: العمال، الشعب الإيراني ومستضعفو العالم
بسم الله الرحمن الرحيم
أبارك يوم العامل خصوصاً للعمال الأعزاء ولعامة الشعب ولمستضعفي العالم.
إن تكريم يوم العامل- الذي يعتبر العمود الفقري لاستقلال البلد والأسطورة المصيرية والمخلِّص من التبعية والارتباط- هو واجب شعبي إسلامي وجماعي.
لقد أثبتت طبقة العمال الشريفة في هذه المدة القصيرة وخصوصاً بعد عدوان عملاء الأجانب على أرض الوطن العزيز أنها قادرة بإرادة الله على تخليص وطنها العزيز من التبعية بالسعي الدؤوب ليلًا ونهاراً ولطمت كل من يتكلم عبثاً وكل النفايات العميلة المتبقية من السابق في الداخل على أفواههم، وردعت كل المنحرفين والمنافقين العملاء لليسار واليمين بكل قوة.
اليوم وبعد سنتين من ارتكاب الجرائم من قبل الزمر العميلة المرتبطة بالقوى الأجنبية والتي اصبحت خططهم مكشوفة عند الشعب وخصوصاً العمال الأعزاء، أثبتت هذه المجموعات الجاهلة بسلوكها وقولها أنها عدوة للخلق والخالق وأنها تلعب في الساحة دوراً يدل على عدم إتقانها للعبة.
فهؤلاء السماسرة قد كشفوا عن واقعهم الخبيث لهذا الشعب وخاصة للطبقة المستضعفة التي كادت أن تصدق إدعاءاتهم، بشكل صبياني لم يتركوا معه مجالًا للشك لأحد بأنهم عملاء للبيت الأبيض والكرملين وأنهم أعداء للعمال والمزارعين.
إخوتي العمال الأعزاء إنكم تعملون من أجل الاكتفاء الذاتي للبلد بكلّ قلبكم وروحكم وفوق قدرتكم من أجل الخدمة لهذا البلد، إنهم يريدون- من خلال خيالهم الواهي- أن يجعلوا منكم وسيلة لهم من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة ويستفيدوا منكم من أجل مصالح ومنافع القوى العظمى.
فكونوا حذرين لأن هؤلاء جعلوا من الجامعة حصناً من أجل شنّ الحرب على الإسلام وعلى إيران، وإن إصرارهم وأتباعهم على إعادة فتح الجامعات من أجل أهداف أمريكا الخبيثة.
فقد نهض هؤلاء للحرب ضد الجمهورية الإسلامية في كردستان ومناطق أخرى واتحدوا مع أعداء الإسلام. وإنهم هاجموا ويهاجمون شبابنا الملتزمين كلما سنحت لهم الفرصة سواء بالسلاح الناري أو السلاح الأبيض.
وهم من يبدأ بالقتال والفساد في الداخل والمدن المختلفة كلما حققت قواتنا المسلحة انتصاراً ملحوظاً في الجبهة، حتى يلفتوا الأذهان عما تحقق في الجبهة، ولهم اليد في المؤامرات على الجمهورية الإسلامية. أيها الإخوة وأيتها الأخوات! كونوا حذرين لكي لا تستغل خدماتكم القيمة لبلدكم الإسلامي بأيدي هؤلاء الجناة من تلك الزمر لأجل أمريكا.
أيها الشعب البطل القوي ومربي الشهداء، كونوا يقظين وحذرين كي لا يجعل اذناب الاستعمار من أولادكم وبناتكم آلة بيد الطامعين من اليسار واليمين.
أبارك وأهنئ مرة أخرى يوم العامل للشعب العزيز وخصوصاً العمال. وأطلب من الله تعالى السعادة للجميع وقطع جذور الفساد. السلام والتحية على الشعب الإيراني الكبير، تعيش الجمهورية الإسلامية.
روح الله الموسوي الخميني
*صحيفة الإمام، ج14، ص: 257
2011-05-28