يتم التحميل...

الموضوع: انتصار الشعب الإيراني في حربه مع العراق‏

مقابلة

أجرى المقابلة: مجموعة من الصحفيين الأجانب‏

عدد الزوار: 216

التاريخ: 17 مهر 1359 هـ. ش/ 29 ذي القعدة 1400 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
أجرى المقابلة: مجموعة من الصحفيين الأجانب‏


سؤال: ما هي تصوراتكم الفعلية عن هذه الحرب، وكيف تنظرون إلى مستقبل هذه الحرب؟
الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم‏

- أولًا، نحن كمسلمين نرفض الحرب ونتمنى أن يسود الصلح والسلام والإستقرار في جميع أرجاء العالم، ولكن إذا ما فرضت علينا الحرب فإن شعبنا بأسره سيتحول إلى جيش مقاتل وسنواجه عدونا بكل ما نمتلك من قوة، حتى وإن وقفت جميع القوى الكبرى إلى جانبه تؤيده وتدعمه لأننا أناس نعشق الشهادة ونتمناها بكل قلوبنا ونعتبرها فوزاً عظيماً، لذا فلن ترهبنا الحرب لأننا في الأساس رجال حرب، ولكن هذا ليس معناه أننا مع الحرب ونؤيدها، بل أننا نتمنى أن لا تقع، ففي هذه اللحظات التي نتحدث فيها تقوم الحكومة العراقية المجرمة العميلة بالإعتداء على بعض مدننا وقرانا، وبالأمس شنت هجمات صاروخية على مدينة دزفول مما أدى إلى استشهاد العديد من أبناء شعبنا الأبرياء. إننا لن نسكت حيال هذه الإعتداءات المتكررة، وسنضرب مواقعهم العسكرية وسننتصر في هذه الحرب، لأن كل شعبنا معنا، يؤيدنا، ويدعمنا، في حين أن صدام، شعبه ضده، وجيشه متضعضع، وهكذا جيش لن يكون النصر حليفه، وستزول حكومة البعث العميلة بإذن الله وتقام دولة إسلامية هناك، وإننا سندافع عن أنفسنا بكل ما آتانا الله من قوة وسنسعى لتحرير الشعب العراقي من حكومته البعثية العميلة لقوى الشر الكبرى، ولن نخشى هذه القوى الطاغية مهما قدّموا من دعم لها. ونأمل كما وُفّقنا في القضاء على الشاه البائد وقطع أيدي القوى الكبرى عن بلادنا، أن نوفّق في القضاء على هذا الشخص المجرم الذي تجاوز الشاه في عتوّه وإجرامه، وتحرير الشعب العراقي المسلم من أسر هذا الطاغية وأزلامه ليتولوا هم بأنفسهم حقهم في تقرير مصيرهم وتعيين الحكومة التي يرتضونها. إننا بلا شك المنتصرون في هذه الحرب وعلى فرض أننا قُتِلنا نحن أيضاً، فإن أمتنا وشعبنا سيواصلون الحرب، فهم يعشقون الشهاده ولا يهابون ريب المنون، وكل أملي أن نكون مع الله وأن يكون الله معنا إن شاء الله.


نأمل منكم أن تنقلوا الأخبار إلى بلادكم كما هي دون زيادة أو نقصان ولا نريدكم أبداً أن تكونوا طرفاً في النزاع القائم، لذا انقلوا الأخبار كما عاينتموها في هذه البلاد.


*  صحيفة الإمام، ج‏13، ص: 204

2011-05-23