الموضوع: دور الاطفال والفتيان في الثورة
خطاب
الحاضرون: جمع من طلبة المدارس في المناطق الجنوبية لمدينة طهران
عدد الزوار: 78
التاريخ: 17 فروردين 1358 ه ـ. ش/ 8 جمادى الاولى 1399 هـ. ق
المكان: قم المقدسة
الحاضرون: جمع من طلبة المدارس في المناطق الجنوبية لمدينة طهران
بسم الله الرحمن الرحيم
الفخر بجيل الشبان المسلمين
انني اشعر بعدم الارتياح من جانب ولكني مسرور من جانب آخر، فطبقاً للقرارات الحكومية ولأجل تفادي ما قد يثار على ثورتنا من شبهات فقد تقرر عدم السماح لمن هم دون سن ال- 16 بالمشاركة في الاستفتاء وهذا ما يشعرني بعدم الارتياح لان ذلك قد اشعر ابنائي هؤلاء بعدم الارتياح لعدم مشاركتهم في الاستفتاء.
ولكني مسرور من جهة اخرى لرؤية هذا الحماس واللهفة لديكم يا ابنائي الاعزاء ولاهتمامكم بالامور الاجتماعية ولهذه العلاقة التي وجدت بينكم وبين الإسلام وبلدكم الإسلامي.
ان استبعادكم عن الاستفتاء لا يعني ابدا عدم الاهتمام بكم ايها الابناء الاعزاء، فهو قرار قد اتخذ بناء على معايير وتقاليد معروفة في العالم وقد اضطررنا ودفعا لبعض الشبهات بالالتزام به بدرجة معينة في هذا الاستفتاء.
لا يتصوروا بأنه قد تم اهمالكم لا سمح الله فانتم اعزتنا وانتم كنوز هذه البلاد في المستقبل. اننا نفتخر بكم وبما تحملونه من حماسة ولهفة على المشاركة في الامور الاجتماعية والسياسية التي تهمكم، ونعتذر من عدم السماح لكم بالمشاركة في الاستفتاء بناءً على اعراف ومعايير حاكمة.
دور الاطفال والفتيان في الثورة الاسلامية
لا تقلقوا فقد شاركتم في هذه الثورة قدمتم دماءكم، شاركتم في المظاهرات، واطلقتم الشعارات فانتم شركاء في هذه الثورة المقدسة، التي هي ثورتكم، بل عليّ ان اقول بان سهم الاطفال الصغار ومن لم يبلغون الحلم هو اكبر من سهم غيرهم! ذلك لان الاطفال والفتيان الاعزاء شاركوا وساهموا في تنامي هذه الثورة رغم ضعف اجسامهم وصغر سنهم جنبا الى جنب مع الكبار. ان نصيبكم في هذه الثورة اكبر من غيركم.
انني اعقد الآمال عليكم ايها الشباب، اعقد الآمال عليكم يا طلاب المدارس وأملي فيكم ان تمسكوا مقاليد الأمور في هذه البلاد مستقبلا وتكونوا الوارثين إن شاء الله.
اسأل الله ان يمنّ عليكم بالسلامة والعزة والسعادة، وان شاء الله ستشاركون في المستقبل بالامور الاجتماعية، فلا تقلقوا ونحن ننظر اليكم كما ننظر الى الكبار، واحاسيسنا تجاهكم اكبر مما هي عليه تجاه الكبار. اسأل الله تعالى السعادة للجميع والتحية والسلام لكم جميعا.
* صحيفة الإمام، ج6، ص: 398-399
2011-04-30