يتم التحميل...

الموضوع: المخططات السرية-حكومة بختيار غير القانونية-الثبات ومواصلة الجهاد

مقابلة

حضر المقابلة: الصحفيون ومندوبو وسائل الاعلام العالمية

عدد الزوار: 143

التاريخ 9 بهمن 1357 هـ. ش/ 30 صفر 1399 هـ. ق‏
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
حضر المقابلة: الصحفيون ومندوبو وسائل الاعلام العالمية

سؤال: (هل ستستقبلون بختيار قبل ان يقدم استقالة حكومته؟)
الامام الخميني: لقد قلت مراراً بان حكم الشاه السابق لم يكن قانونيا، كذلك فان المجلسين النواب والشيوخ لم يكونا قانونيين، وبختيار هو الاخر ليس قانونيا، وانا لا استقبل من هو ليس قانوني.
انني اوصي الشعب الايراني باليقظة في هذا الظرف الحساس والانتباه الى ما تستبطنه التطورات الحالية من مؤامرات. انني ارى ان الواقفين الآن مع بختيار والداعمين له هم ممن وقفوا مع الشاه ودعموه سابقا. كما ان حكومتي امريكا وبريطانيا تقفان معه، فاذا كان هذا الشخص وطنيا كما يدعي فلماذا يدعمه هؤلاء؟ اذا كان وطنيا فلماذا نزا على منصب رئيس الوزراء دون مسوغ قانوني وخلافا لرغبة الشعب؟ واذا كان يحترم ارادة الشعب فلماذا لايستقيل من منصبه؟.
ليعلم ابناء الشعب الايراني بانني ساقف معهم الى اخر رمق، وساواصل الجهاد لحفظ احكام الاسلام ومصالح البلاد. والجميع ملزمون شرعا بالثبات في هذه المنازلة، واياكم والسماح للضعف والوهن بالتسرب الى نفوسكم، ولتثقوا باننا منتصرون وان مطالبنا هي مطالب حقة ولاجرم ان الحق منتصر.

سؤال: (ماذا ستفعلون في حال وقوع انقلاب عسكري وسواء قام بختيار بتقديم استقالته ام لا؟.)
الامام الخميني: نحن لانخشى الانقلاب العسكري، فقد اعتاد الشعب الايراني على الانقلابات العسكرية التي عشنا تحت وطأتها خلال الخمسين عاما الماضية، انقلاب رضا خان 1 وانقلاب محمد رضا خان2، لقد اعتدنا على الضغوط التي سلطها اولئك، ولسنا خائفين من الانقلاب العسكري.
ان ما يدهشني هو اننا نريد تخليص الجيش من شرّ الاستعمار، الّا انهم لايريدون ذلك، فبعض كبار الضباط يريدون ان يكونوا عبيدا، والا فان الجيش بعامته معنا.
خلاصة الامر لسنا خائفين من الانقلاب العسكري مطلقا، لان الشعب الايراني مستعد لمواصلة نهضته وثورته حتى الرمق الاخير. ان الشعب الايراني لن يوقف نهضته ما لم يحقق النصر النهائي.

سؤال: (لماذا قررتم تأخير عودتكم الى ايران؟)
الامام الخميني: ان قراري في العودة لم يتغير الا ان الحكومة غير القانونية وسعيا منها في حفظ مصالحها منعتني من دخول البلاد، ولكني سأعود الى ايران في اول فرصة ممكنة وسانتزع للشعب الايراني حقوقه. وعلى من خانوا الشعب الايراني التنحي جانبا، فانا باق على قراري السابق وعلى الشعب الايراني البقاء على قراره ايضا، اذ لايجوز لاي احد من الايرانيين السكوت في هذا الظرف الحساس بعد ان اصبحت القضية قضية حياة او موت.
واصلوا نهضتكم يا ابناء الشعب الايراني فانتم المقتدرون .. لاتخافوا من القوى الكبرى، فبقوتكم الوطنية تستطيعون انقاذ البلاد وتقرير مصيركم بانفسكم. لاتكترثوا الى ما يثيره هذا وذاك من جعجعة فارغة، وانتبهوا لما يحاك ضدكم من مؤامرات خلف الكواليس حفظكم الله تعالى إن شاء الله‏

*صحيفة الإمام، ج‏6، ص: 11


1-الانقلاب الذي رعاه الانجليز في الثالث من اسفند عام 1299 هـ. ش.
2-الانقلاب الذي رعاه الامريكيون في 28 من مرداد 1332 هـ. ش.

2011-04-30