يتم التحميل...

الموضوع: تعيين لجنة خماسية في المناطق النفطية

مرسوم

المخاطب: مهدي بازركان‏

عدد الزوار: 149

التاريخ: 8 دي 1357 هـ. ش./ 28 محرم 1399 هـ. ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المخاطب: مهدي بازركان‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

28 محرم 99
حضرة السيد مهدي بازرجان‏

بعد التحية والسلام كما تعلمون، فإنّ العمال والموظفين المحترمين في شركة النفط أضربوا تضامناً مع الشعب الإيراني المسلم، ولمنع تصدير النفط الى الخارج، لكن الحكومة العسكرية الغاصبة وغير القانونية تريد بهجماتها الوحشية، والعنف والإرهاب كسر هذا الإضراب استدامة لنهب النفط، وحالت دون توزيعه في الداخل في حين أن النفط ومشتقاته تنتج أو تتوفر في الداخل للاستهلاك الداخلي، سعياً لفرض ضغوط أكثر على الشعب. لمواجهة هذه المخططات وتأمين احتياجات الشعب في الداخل من الواجب تحقيق هذه الشروط التالية:

1- على العسكريين وقوى الامن أن يخرجوا من المناطق والمراكز النفطية، ولا يتدخلوا في الأمور المذكورة، ويتجنبوا نشر أي نوع من الرعب بين العمال والموظفين.

2- أن ينتج النفط ومشتقاته على مستوى الاستهلاك الداخلي فقط، وأن يُمنع تصدير النفط إلى الخارج منعاً باتاً حتى سقوط النظام غير القانوني.

3- لا يحتكر الجيش والعسكريون الموادّ النفطية المنتجة للاستهلاك الداخلي، ويمنع ذلك.

واستناداً الى الملاحظات السابقة أطلب من حضرتكم خاصة وأنكم تمتلكون سوابق وتجارب كثيرة في إدارة الصناعات النفطية أن تعيّنوا لجنة خماسية مؤلفة من حجة الإسلام الحاجّ الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني، وحضرة السيد المهندس مصطفى كتيرائي، وشخصين آخرين حسب رأيكم وبالتشاور مع السادة لتتولى تفتيش المناطق النفطية بإشرافكم، وتضبطوا إنتاج النفط بعد توفير الشروط المذكورة اعلاه، وتدعوا العدد اللازم لاستئناف العمل ومواصلة الاستخراج بحجم الاستهلاك الداخلي بعد أن تبلغوهم شكر الشعب الإيراني للعمال الكادحين والموظفين المحترمين. وأن تذكروا الموظفين والعمال بالشروط المذكورة، فإن نقضت الحكومة الغاصبة شرطاً من الشروط السابقة قطع انتاج النفط قطعاً كاملًا لينضموا الى المضربين الآخرين، وبذلك تكون مسؤولية قطع النفط على عاتق الحكومة الغاصبة وغير الشرعية، كما نتوقع من ادارة النفط أيضاً أن تتعاون تعاوناً صادقاً وشاملًا مع هذه اللجنة في هذا الموضوع المهم والحيوي.

أسأل الله- تعالى- الاستقلال والرفعة للبلد، وتوفيق الشعب لتحقيق الحرية والاستقلال، والسلام عليكم.

روح الله الموسوي الخميني‏


* صحيفة الإمام، ج‏5، ص: 209

2011-03-22