يتم التحميل...

الموضوع: توصية بتجنب اجراء مقابلات صحفية، الحقوق الشرعية، الاعتناء بالسجناء السياسيين

رسالة

المخاطب: بسنديده، سيد مرتضى‏

عدد الزوار: 140

التاريخ 1357 هـ.. ش (فترة الاقامة في باريس)
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المخاطب: بسنديده، سيد مرتضى‏

باسمه تعالى‏

تفضلوا بقبول فائق الاحترام .. تسلمت الرسالة الكريمة المرسلة بواسطة السيد آغا رضا .. ارجو لسماحتكم الصحة والسعادة ..

ثمة امور اودّ طرحها راجياً متابعتها

1- ذكرتم في رسالتكم: (لو يتم الرجوع إلى المجلس أو المجلسين). إذا كان ذلك من أجلي ارجو أن لا تفكر فيه ولا تراجع أي مسؤول بشأني.
2- علمت بأنكم تجرون مقابلات مع الصحفيين المحليين والأجانب. انني ارى ذلك يتعارض جداً مع المصلحة، لانه لو ذكرت القضايا بصراحة ستتعرض لمتاعب بالتأكيد أقلها النفي، وهذا ما لا ينبغي ان يحصل. وإذا تحدثت كالآخرين سيشكل علينا الاصدقاء والاجنحة الاخرى. لذا يستحسن ان لا يجري سماحتكم أية مقابلة لا مع صحفيين أجانب ولا محليين.
3- ان تفقد بعض السجناء والسؤال عن احوالهم واحوال أسرهم أمر ضروري، كالسيد دستغيب والسيد حائري شيرازي وامثالهم .. كذلك العناية بالاوضاع المادية لبعض السجناء وأسر القتلى.
4- انني اعرف السيد الحاج الشيخ عبد العلي 1 حق المعرفة وهو موضع ثقة تامة. ليوكل اليه سماحتكم مسؤولية الشؤون المالية والأخذ والعطاء، إذ ليس بمقدوركم القيام بكل الامور بسبب تقدم السن والوهن .. اما الآخرون فليس فيهم من يحظى بالثقة مثله. فلو اوكلت اليه هذا العمل، سيزول قلقي بالنسبة للحقوق الشرعية.
5- بالنسبة للسادة سيما السيد شريعتمداري، ارجو أن لا يتعرض لهم احد في منزلك ولو بكلمة واحدة. يجب الحفاظ على مكانة الاشخاص .. تصدى لكل من يحاول الاساءة. يجب ان يكن مجلسك منزهاً اساساً من هذه الامور .. لا تبوح حتى عن سئمك، فلن يترتب على ذلك غير الضرر.
6- سمعت بأنك سمحت ل- (بيراسته) بالتردد على مجلسك وحتى انك تغديت معه!. ألا تعلم بان ذلك يسي‏ء اليك. لقد أثار ذلك احتجاج الاصدقاء .. عليك ان تتخلى عن مشاعرك السابقة ازاء البعض نظراً للاوضاع الخطيرة التي تمر بها.
7- يقال الآن سمعت بأن سماحتكم صرح: (انني أؤيد مشروع حل الدكتور أميني). ولا يخفي ان مثل هذا قد يوحي بأني أنا ايضاً أؤيد ذلك. بيد اني ارفضه تماماً، وأرى ان الدكتور اميني لن يستطيع ان يفعل شيئاً، بل ان سبيل الحل الذي يقترحه خاطئ ايضاً.
8- قل للسيد الحاج الشيخ عبد العلي بأن لا يرسل ولا الآخرين إلى النجف الاموال التي كانوا يرسلونها في السابق. فليأتوا بها إلى سماحتكم في قم حتى اشعار آخر .. اطلعوا اصفهان وطهران على ذلك ايضاً ..
أنا في الوقت الحاضر باق هنا 2، وافكر بمكان مناسب في احدى الدول الإسلامية لمواصلة نشاطي .. هنا ايضاً ثمة قيود إذ ينتشر عدد كبير من افراد الشرطة حول المنزل ليلًا ونهاراً للحراسة حسب زعمهم.
سلّموا المظروف المرفق بواسطة السيد الحاج الشيخ عبد العلي أو أي شخص آخر. كذلك اوصلوا الايصال بواسطة السيد كوبائي في اصفهان. والسلام عليكم ورحمة الله.

روح الله الموسوي الخميني‏

*صحيفة الإمام، ج‏4، ص: 190


1- السيد عبد العلي قرهي، احد اعضاء مكتب الإمام الخميني في النجف وقم.
2- نوفل لوشاتو.

2011-03-22