يتم التحميل...

الثورة الإسلامية في كلام الإمام الخميني قدس سره

صفر

لقد حققت الثورةُ الإٍسلامية المباركة إحياءً للإسلام المحمدي الأصيل في عصر احتكار السلطة وحصرها بيد المستكبرين، وفي زمن غَلَبَةِ الأفكار المادية، وسَطوتها في العالم، نهض الإمام الخميني قدس سره بثورة الإسلام في إيران في إطار تفعيل حاكمية الله تعالى على الأرض ولتصويب التوجهات الإنسانية وإعادة الاعتبار للدين والمعنويات. من هنا فإن الإمام قدس سره كان يرى الثورة الإسلامية

عدد الزوار: 51

بسم الله الرحمن الرحيم

الثورة الإسلامية في كلام الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه
المناسبة: ذكرى انتصار الثورة الإسلامية 11 شباط


نبارك لصاحبِ العصرِ والزمانِ عجل الله تعالى فرجه الشريف ووليِّ الأمرِ في غيبتهِ الإمامِ الخامنئي مدّ ظلّه العالي ولعمومِ المؤمنينَ لا سيما المجاهدين في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني المقدس.

لقد حققت الثورةُ الإٍسلامية المباركة إحياءً للإسلام المحمدي الأصيل في عصر احتكار السلطة وحصرها بيد المستكبرين، وفي زمن غَلَبَةِ الأفكار المادية، وسَطوتها في العالم، نهض الإمام الخميني قدس سره بثورة الإسلام في إيران في إطار تفعيل حاكمية الله تعالى على الأرض ولتصويب التوجهات الإنسانية وإعادة الاعتبار للدين والمعنويات. من هنا فإن الإمام قدس سره كان يرى الثورة الإسلامية:

•  ثورة إلهّية
 
إذ يقول قدس سره: "إن التحوّل الذي حصل لشعبنا من الخوف إلى الاقتدار، ومن الضعف إلى القوة، إنما كان تحوّلاً إلهياً". لذا كان قدس سره يركز على معنوية الثورة قبل طابعها السياسي والاجتماعي، وفي ذلك يقول: "إنّ ثورتنا الإسلاميّة الكبرى هي ثورةٌ معنويّةٌ روحيّةٌ قبل أن تكون سياسيّة واجتماعيّة". وكان قدس سره يعتبر أن سبب نجاح الثورة الأول هو التعلق بالله سبحانه وتعالى والتوجه إليه قبل أن يكون بالعدد والعتاد، فيقول قدس سره: "إنّ السرّ في انتصاركم هو الإيمان بالله والتوجّه إليه" ويقول أيضاً: "لقد انتصرنا بقدرة الإيمان.. ولم ننتصر بالعدد والعدّة".

ويعتبر الإمام قدس سره أن انتصار الثورة المباركة يقع في مسار السنة الإلهية التي لا بد فيها من انتصار الحق على الباطل وعن ذلك يقول: "إنّنا على الحقّ والحقّ منتصر على الباطل" ويقول أيضاً: "إنّكم على الحقّ، وقد وقفتم بوجه الباطل، والحقّ منتصر لا محالة".

•  حفظ الثورة

ويُلفت الإمام الخميني المقدس إلى أن حفظ الثورة الإسلامية يحتاج إلى عنصرين أساسيين:

الأول: أن تكون في أيدي المؤمنين، قال قدس سره: "لقد سَلَّمَت إيران مهمة حفظ الثورة إلى أشخاصٍ مؤمنين، والثورة تتقدم الآن أيضاً على أيدي أولئك المؤمنين". 

التضحية: يقول الإمام قدس سره: "لا بدّ من التضحية بالنفس وتقديم الضحايا والقرابين في طريق الثورة.."

وأخيراً: يرى الإمام قدس سره ان الانتصار الحقيقي يكمن في تطبيق الإسلام، ويتم حينما يكتمل تطبيق الدين الحنيف في جميع العالم، يقول قدس سره: "الانتصار النهائي يتحقّق عندما يطبّق الإسلام في إيران بجميع أبعاده وجميع أهدافه وبجميع أحكامه، والنصر الأكبر يتحقّق عندما يحكم الإسلام كلّ أقطار العالم".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2009-07-14