الموضوع: رواتب الطلبة في باكستان وسورية- حقوق شرعية

27 صفر 96
بين يَدَي الحضور المبارك:
زارتنا الرسالة المؤرَّخة في 14 المحرّم. أرجو لسماحتك السلامة والسعادة. بالنسبة لرواتب الطلاب في باكستان وسورية، منذ مدّة وهم يطلبون مني ذلك، لكن لم أقبل، لأن أولئك المجتمعين في الزينبية نوعاً ما ليسوا من أهل العلم. علاوة أنّ هناك من يمارس أفعالًا تخالف المصلحة، لذا اعتذر.
فيما يخص باكستان، تجب مراجعة السيد شريعت في كراتشي، فإذا رأى صلاحاً عمِل به، وبناء على هذا اكتبوا سماحتكم له، وكتبت أنا ايضاً أن يفعل ما يراه صالحاً. ومن المطلعين من يقول: إذا أُعطيت الرواتب هناك، هجم جمع من العاطلين عن العمل وتسبب الازدحام. على اية حال اعتذِرْ في الوقت الحاضر، ولتجنب المحذور كِلْ الأمرِ إليَّ. وأنت مختار بالنسبة لقروض السيد آغا عطاء، وليُعْطَ سبع مائة ريال.

عنوان السيد شريعت اكتب اليه باحترام: كراتشي پارسى كالوني 116.
اذا تقرر فرضاً أن تُعطي رواتب في سورية، فالمقدار الذي أشرت إليه قليل، فهناك زهاءُ مئتي طالب، أو أكثر، وفي هذه الحالة يجب أن تقوم أنت بالتوزيع، ولا تسمح به لأحد آخر بأيّ نحو. من الممكن الاستفادة من السيّد الخلخالي ¹ الموجود هناك، وان يكون احد المقرّبين منك وكيلًا، لأن الرواتب يمكن ان تسخّر لافعال لا مصلحة فيها.

واستناداً لما ذكره الشيخ علي فاضل زاده للسيد رضواني

1- ضرورة مساعدة اسرة شقيقه الشيخ أحمد، الذي يواجه متاعب عديدة.
2- هو نفسه مدين بشرائه بيتاً.
سماحتكم مخيّرً بعمل ما تراهُ صالحاً، وساعِدْ. كتبت لأحمد قبلًا ²: أن الشيخ محسناً نجل الشيخ حبيب الله الأراكي في قم منذ مدّة ولم يصله راتب منكم، فمن المناسب أن تساعدوه. ولعدم حاجة أحمد إلى المالِ مدّة أعطِ الطلبة ما كنت تُعطيه إياه، ولا مانع إن شاء الله.

*صحيفة الإمام، ج‏3، ص: 132