الموضوع: تحذير من الاخطار التي تحيق بالاسلام وعلماء الدين
نداء
المخاطب: تجار ومهنيون واهالى همدان
عدد الزوار: 122
التاريخ: 12 ارديبهشت 1342 هـ. ش/ 8 ذي الحجة 1382 هـ. ق
المكان: مدينة قم
المخاطب: تجار ومهنيون واهالى همدان
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرات اصحاب الشرف تجار ومهني واهالى همدان المحترمين المتدينين- ايدهم الله تعالى.
بعد اهداء التحية والسلام.
تسلّمت البرقية الكريمة التي أعربتم فيها عن تأثركم للفاجعة العظيمة 1 التي حلت بالاسلام والمسلمين، وهي تستحق الشكر.
لابد لي من تذكير السادة المحترمين بأنه: تشير معظم الأدلة الى أن النظام الغاشم يعتزم التدخل في احكام الاسلام الضرورية، بل ربما ينوي- لا قدر الله- اكثر من ذلك، فقد دعوا مراراً في خطاباتهم المبتذلة الى المساواة بين المرأة والرجل في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية، مما يستوجب تغيير احكام القرآن المجيد. ولأنهم قوبلوا بردة فعل المسلمين، انكروا ذلك بمكر ومكيدة، واعتذروا بعذر أقبح من الذنب، غافلين عن أنّنا نعرفهم جيداً، ولا نثق بكلامهم. انهم يدعون الفتيات أو يشجعوهن على الالتحاق ب- (كتائب العلم)، ويعلنون أن عليهن الالتحاق بخدمة العلم اولًا، ولكن لما واجهوا غضباً عاماً، انكروا ذلك. كذلك يعلنون في الصحف أن لائحة تجنيد الفتيات قيد الاعداد والتدوين، غير أنهم ينكرون ويتشبثون بذرائع مضحكة.
يتصور النظام الجائر أن بامكانه أن يجد سبيلًا لتحقيق اهدافه المشؤومة المتمثلة في توجيه ضربة قاضية للاسلام بدعوى المساواة في الحقوق، غير أنه لا يعلم مدى ردّة الفعل التي سيواجهها في هذا المجال. ان النظام الغاشم، الذي لم يدع احداً من ابناء الشعب يتمتع بحريته، واتخذ- منذ سنين- سلب حريات الشعب وسيلة لتحقيق غاياته، يتصور أن بمقدوره تضليل الشعب المسلم بشعار حرية النساء، ليتسنى له تحقيق اهداف اسرائيل المشؤومة.
لقد نبهتكم كراراً- ايها الشعب المسلم- وانبهكم مرة أخرى الى الاخطار المحدقة بنا، وهي تستهدف الاسلام وعلماء الدين، والسكوت عن النظام الفاسد المتجبر عار على الشعب المسلم. حاولوا شرح المفاسد التي نعرَّض لها بمنطق اسلامي قوي، وافضحوا التعديات التي تحصل على القانون، واعربوا عن رفضكم وإدانتكم لها، وأصدروا المنشورات، وأوصلوا صوتكم الى الشعوب الاسلامية، وأطلعوا العالم على الممارسات اللاإنسانية لهؤلاء.
وفي الختام اسأل الله- تعالى- التوفيق والسداد لحضرات السادة وعامة ابناء الشعب.
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج1، ص: 200