يتم التحميل...

الموضوع: اصدار السيد الخوانساري بياناً عن تجمع اهالي طهران في مسجد السيد عزيز الله

رسالة

المخاطب: فلسفي، محمد تقي‏

عدد الزوار: 70
 التاريخ 9 آبان 1341 هـ. ش/ 2 جمادى الثانية 1382هـ ق‏
المكان: مدينة قم‏
المخاطب: فلسفي، محمد تقي‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏


سماحة ذي الشرف حضرة المستطاب ثقة الاسلام والمسلمين الشيخ الفلسفي، الخطيب الاسلامي الشهير- دامت افاضاته- تفضلوا بقبول فائق الاحترام. أرجو أن تنعموا بوافر الصحة إن شاء الله .. لقد اطلعت على بيان السيد الخوانساري، ولم يكن يخلومن العجب 1 .. إن مثل هذه الخطوة كانت ضرورية وقد جاءت في وقتها المناسب الى حد كبير. بيد أن البيان كان باهتاً وغير معبّرٍ للغاية. إن اقامة مجلس للتعزية وتكريس الحديث فيه بأساس الدين، في وقت تحدق الاخطار بالدين وعلمائه والأمة، يعد امراً مسيئاً جداً لأصل الموضوع. والأسوأ هو أن مسجد السيد عزيز الله محل لتجمع اربعة آلاف نسمة من الحشود المقدسة للكسبة والتجار. وطبعاً سماحتكم يعلم أن الحكومة لاتخشى الدين كي ينتابها الرعب من دعوات الكسبة المتدينين وابتهالاتهم .. الحكومة تخشى الجماهير الناشطة والشباب والاحزاب والجامعات، ولا يروق لها أن يكون هناك تجمع ديني يتحدّث فيه الشيخ الفلسفي، الناطق باسم الدين الاسلامي، أو أن يلقي السيد الخوانساري، احد مراجع التقليد الذي هو بمنزلة صندوق اسرار، كلمة في مسجد السيد عزيز الله.

أنا لا ادري أية تضحية هذه؟ لابد من نشر هذا الامر، بأعداد كبيرة من الاعلانات، في طهران وضواحيها، حتى في قزوين وقم والمناطق القريبة والبعيدة، أنه إن لم يكن لمثل هذا التجمع مكانٌ في طهران، فاننا سنخرج الى البراري. وفي هذه الحالة ثمة احتمالان لا أكثر. إما أن يحولوا دون ذلك بالحراب، وهوأمر مستبعد للغاية. وحينها يحين موعد اداء التكليف، وسننتصر نحن، وتكون هزيمة الحكومة حتمية.

أو أنهم لا يفعلون ذلك، فيلتحق بكم جموع المعترضين وتثير ضجة. وعظمة الحدث ستقودهم الى الاندحار، وكلتا الحالتين تصب لمصلحة المسلمين.
الآن حيث ضاعت هذه الفرصة، ثمة فرصة باقية اخرى، وهي أن يركز سماحتكم في احاديثه على أننا لا نريد أن نقيم تجمعاً حاشداً، أمّا إذا اقتضى الامر ذلك، فسوف نجتمع خارج طهران، وسنُسمع الأمة موضوعات اكثر اهمية. وسيتم الاعداد لمثل هذا التجمع في قم ليعم ايران بأسرها. وسيتحدث بعض العلماء بالموضوعات التي ينبغي أن تصل الى اسماع الشعب الايراني.
لا يخفى على سماحتكم، اننا في مثل هذا الموقف الذي نقف فيه، قد تجاوزت القضية الصلح والسلام، وبات الامر يتعلق إما بالغاء احكام الاسلام او الفتح و (هيهات منّا الذلة) فلا تخافوا، ولا تتحفظوا، فلن يعتقلوا السيد الخوانساري .. ولن يعتقلوكم .. الدنيا لا تستحق، انتم تعلمون ذلك افضل .. إنني لا استطيع مواصلة الكتابة لشدة تأثري. والسلام عليكم ورحمة الله.
2 جمادى الثانية

روح الله الموسوي الخميني‏

*صحيفة الإمام، ج‏1، ص: 104-105


1- إثر دعوة الامام الخميني العلماء والمراجع للتعبير عن اعتراضهم على لائحة مجالس الاقاليم والمدن، أصدر السيد الخوانساري بياناً لم يتضمن أية اشارة للموضوع المذكور. كان نص البيان الآتي:( باسمه- تعالى شأنه- بمناسبة اقتران يوم الخميس الثالث من جمادى الثانية بذكرى وفاة حضرة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء- عليها السلام-، سيقام مجلس تعزية من الساعة 9 الى 11 في مسجد السيد عزيز الله .. نأمل- من اجل عرض الاخلاص لمقام النبي الاكرم المقدس- أن يتم التطرق الى الموضوع الديني المهم الذي ينبغي الاطلاع عليه. ونأمل من عامة الفئات ولا سيما السادة العلماء الاعلام- دامت بركاتهم- الحضور والمشاركة. الاحقر: احمد الموسوي الخوانساري).

2011-04-07