الموضوع: ادانة تسهيلات للبهائيين ومساعدتهم للسفر الى لندن والمشاركة في محفل بهائي
رسالة
المخاطب: علماء الدين في مدينة يزد
عدد الزوار: 82المكان: مدينة قم
المخاطب: علماء الدين في مدينة يزد
تفضلوا بقبول فائق الاحترام. اسأل الله تعالى السلامة والعظمة والتوفيق لحضرات السادة في اعلاء كلمة الاسلام وتشييد مباني الدين المبين.
أرى من الضروري لفت انظار حضرات السادة الى تصرفات النظام المتجبر في الماضي والحاضر، ففي الماضي أهان الاسلام والقرآن، وحاول جعل القرآن بمنزلة الكتب الضالة. والآن يحاو بمساواة الحقوق إلغاء احكام من الاحكام الاسلامية الضرورية، ففي اللائحة التي قدّمها وزير العدل مؤخراً الغى شرط الاسلام والذكورية من شروط القضاة.
ومن الامور التي تبرهن على سوء نية الحكومة الحالية 1، التسهيلات التي منحت للتمهيد لسفر الفي نسمة أو اكثر من اتباع الفرقة الضالة، ومنح كل واحد منهم خمسمائه دولار والف ومائتي تومان تقريباً خصماً في تذكرة السفر، حتى يتسنى لهؤلاء المشاركة في المحفل الذي يقام في لندن المعادي للاسلام مئة بالمئة. وفي المقابل مشكلات وعقبات يضعونها في سفر حجاج بيت الله الحرام، واية اجحافات ونفقات اضافية تؤخذ منهم؟
ينبغي للسادة أن يلتفتوا الى أن الكثير من المناصب الحساسة يستحوذ عليها ابناء هذه الفرقة الذين هم في الحقيقة عملاء لاسرائيل، وان خطر اسرائيل يهدد الاسلام وايران بشكل جاد. والتحالف مع اسرائيل على الدول الاسلامية قد تمت إقامته أو في طريقة الى النور عن قريب. فمن الضروري أن يعمل العلماء الاعلام والخطباء المحترمون على توعية سائر الطبقات، لتتسنى لنا الحيلولة دون ذلك في الوقت المناسب، فليس بوسعنا اليوم أن نتصرف طبقاً لسيرة السلف الصالح. إذ أننا سنفقد كل شيء بالسكوت والاعتزال.
فالاسلام لديه حق علينا، ونبي الاسلام له حق علينا .. فيجب لعلماء الاسلام واتباع الدين المقدس، ولاسيما في مثل هذا الظرف الذي تعرَّض جهود الرسول الاكرم لخطر الاضمحلال، أن يؤدوا دينهم تجاه هذا الدين.
انني عاقد العزم على مواصلة النضال حتى يعود النظام الفاسد الى رشده، او القى الباري تعالى معذوراً .. أنتم أيضاً يا علماء الاسلام، اعقدوا العزم واعلموا أن النصر معكم:﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ 2.
الهي! منَّ علينا بعظمة الاسلام والمسلمين وعلماء الاسلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
روح الله الموسوي الخميني
*صحيفة الإمام، ج1، ص: 188-189
1-وزارة اسد الله عَلم.
2- الصف :8.