يتم التحميل...

الموضوع: النوايا المبيتة للنظام المتجبر إزاء أحكام الإسلام‏

رسالة

المخاطب:علماء الدين وطلبة العلوم الدينية في كرمان‏

عدد الزوار: 67
التاريخ 17 ارديبهشت 1342 هـ. ش/ 13 ذي الحجة 1382 هـ. ق‏
المكان: مدينة قم‏
المخاطب:علماء الدين وطلبة العلوم الدينية في كرمان

بسم الله الرحمن الرحيم‏


إلى ذوي الشرف أصحاب السماحة العلماء الإعلام وحجج الإسلام في كرمان دامت بركاتهم وعلت كلمتهم.
تفضلوا بقبول فائق الاحترام. لابد لي من شكر مساعي حضرات السادة في إعلاء كلمة الحق وإبطال الباطل، سائلًا الله تعالى التوفيق والسداد للعلماء الإعلام في الذود عن حريم القرآن والإسلام المقدس.

أرى من الضروري التذكير بأن النظام الغاشم يبيت لأحكام الإسلام المقدسة، والعودة إلى الممارسات المشينة والتصريحات التي تصدر عنه في كل مناسبة، توضح هذه الحقيقة المؤسفة.
لقد قلت وأعلنت كراراً في نداءاتي وأحاديثي بأن المساواة في الحقوق بين المرأة والرجل يترتب عليها إلغاء عدد من أحكام الإسلام الضرورية. وقد ألغى وزير العدل 1 مؤخراً، باللائحة التي قدمها، قيد الذكورة والإسلام من شروط القضاة.

إن النظام المتجبر هيّأ كل الوسائل لانعقاد مؤتمر الفرقة الضالة 2 عملاء إسرائيل في لندن، وقد منح- حسبما ورد في بعض الصحف- كل واحد من الألفي نسمة أو اكثر، خمس مئة دولار، ومنحهم خصماً في أسعار تذاكر الطيران بمقدار ألف ومائتي تومان لكل منهم، كي يتسنّى عقد المؤتمر المعادي للإسلام وليظهر هؤلاء بمنزلة طائفة دينية.

ينبغي لعلماء الإسلام أن يلتفتوا إلى أن أدنى غفلة أو إهمال سوف يقود إلى ضياع الإسلام والبلد الإسلامي، وأن بإمكان وحدة كلمة المسلمين، ولا سيما العلماء الأعلام، أن تدحر الأخطار. فلابد للسادة من العمل بجد على تحقيق وحدة الكلمة وتوعية طوائف المسلمين ولفت أنظارهم إلى الأخطار العظيمة التي تحدق بالإسلام.
إني عاقد العزم على مواجهة تحركات النظام المتجبر المنافية للإسلام بكل السبل المتاحة والحيلولة دون تحقيق أهدافها، وبمشيئة الله تعالى سيكون النصر النهائي حليفنا وكلمة الله هي العليا 3.

فالنظام الفاسد الغاشم لا يتوانى اليوم عن اللجوء إلى أية وسيلة لتهديدنا وهتك حرمتنا وارعابنا، ولن يتحفظ عن ارتكاب أية جريمة من أجل ذلك. فلكي يضعف أركان الحوزة العلمية، يعمل لمصلحة إسرائيل، إذ أقام أو سيقيم حلفاً مع إسرائيل على الدول الإسلامية.

فليس بوسع المسلمين اليوم أن يكونوا لا أُباليين إزاء مصالح الإسلام ومصالحهم، ويقفوا مكتوفي الأيدي إزاء الأخطار المحتملة. والمسؤولية الجسيمة تقع على عاتق العلماء الأعلام- كثَّر الله أمثالهم فهم الذين يتكفلون أيتام آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. اسأل الله تعالى عظمة الإسلام والمسلمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

روح الله الموسوي الخميني‏



*صحيفة الإمام، ج‏1، ص: 220-221


1- السيد محمد باهري، احد أعضاء حزب( توده)، الحزب الشيوعي الإيراني.
2- البهائية
3- التوبة: 40.

2011-04-07