يتم التحميل...

الموضوع: الإعراب عن الأسف على الشائعات الكاذبة

رسالة

المخاطب: الميلاني، السيد هادي‏

عدد الزوار: 89
 التاريخ خرداد 1343 هـ-. ش/ المحرم 1384 هـ- ق‏
المكان: مدينة قم‏
المخاطب: الميلاني، السيد هادي‏
(أعظم الله اجورنا واجوركم بمصابنا بالحسين- عليه الصلوة والسلام)

باسمه تعالى‏


تفضّلوا بقبول فائق الاحترام. الرسالة الكريمة التي تبشّر بسلامة وجودكم المبارك وتتضمن مسائل عديدة، تستحق الشكر. اسأل الله تعالى السلامة والعظمة لسماحتكم في ظل عناية ولي العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

نظراً لضيق الوقت، وعدم جواز التأخير، وإن كان ساعة او ساعتين، لم يتسن التحقيق في المسائل التي ذكرتها هنا أيضاً، ورغم اللقاءات والزيارات، لم اوفق للحصول على توقيع السيد شريعتمداري. ولكن السيد النجفي 1 قد وقع وطبع توقيعه ونشر. وهذا المعنى يتعارض مع الصلاح الى حد كبير، وقد طلبت اليوم من أحد المقربين لسماحته، وأكدت له ثانية أن يقوم بإصدار بيان مستقل. فلو تحقق ذلك، فهو لمصلحته ومصلحة الجميع.

ان ما آلمني هو الموضوع الذي نقل لسماحتكم من أنه طلب لقائي ثلاث مرات غير أني لم اسمح له بذلك، فاضطر للمجي‏ء بنفسه، إلا أني لم اخرج لاستقباله.
من العجيب أن يُروِّجَ أصحابه أو اصدقاؤه هذا النوع من الشائعات الكاذبة من اجل اهداف باطلة، ويضيعوا دينهم من أجل دنيا الآخرين.
فالناس تشهد على سلوكي وتصرُّفي معه ومع بقية السادة. لقد قمت بزيارته ليلة التاسع عشر من ذي الحجة بعنوان زيارة العيد، فيما التقيت السيد النجفي والسيد الكلبايكاني صبيحة التاسع عشر منه.

ان احد اصحابه، الذي ذهب مؤخّراً الى الكويت، نطق بأكاذيب للإساءة لي. وفي طهران قال بعض اصدقائه بأن زينة المدرسة الفيضية تمت بواسطة ثلاثين الف مؤسسة.
هذه مصائب ابتلي بها الاسلام والمسلمون. في تبريز أيضاً اطلقوا شائعات كاذبة. هؤلاء السادة يتصورون أنّه إذا قُضي على الخميني، سينتهي الأمر لمصلحتهم. ان الله تعالى يقدر كل ما هو ينفع احوال المسلمين وصلاحهم ولو بفناء الخميني.
إني أخشى أن تتزلزل مكانة هؤلاء السادة في المجتمع، ومثل هذا لا يرضيني.


أرجو من سماحتكم إذا ارتأيتم ذلك أن تنصحوا لهؤلاء السادة دون أن تذكروا أنّي طلبت منكم ذلك ليراجعوا تصرفاتهم، والله يعلم أن الفرقة والخلاف تسي‏ء الى دين الجميع ودنياهم، وأن العدو يسعى لاستغلال ذلك 2 وما أُريدُ إلّا الى الاصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، والسلام عليكم ورحمة الله.

روح الله الموسوي الخميني‏

*صحيفة الإمام، ج‏1، ص: 306


1- السيد شهاب الدين المرعشي النجفي.
2- النص غر مقروء.

2011-04-07