يتم التحميل...

السيدة زينب عليها السلام في عهد أمها البتول

وفاة السيدة زينب(ع)

تستأنس البنت بأمها أكثر من استيناسها بأبيها، وتنسجم معها أكثر من غيرها، وتعتبر روابط المحبة بين الأم والبنت من الأمور الفطرية التي لا تحتاج إلى دليل، فالأنوثة من أقوى الروابط بين الأم وبنتها، وإذا نظرنا إلى هذه الحقيقة من زاوية علم النفس.

عدد الزوار: 115

تستأنس البنت بأمها أكثر من استيناسها بأبيها، وتنسجم معها أكثر من غيرها، وتعتبر روابط المحبة بين الأم والبنت من الأمور الفطرية التي لا تحتاج إلى دليل، فالأنوثة من أقوى الروابط بين الأم وبنتها، وإذا نظرنا إلى هذه الحقيقة من زاوية علم النفس.

فإن الأم تعتبر ينبوعاً للعاطفة والحنان، والبنت ـ بطبعها وطبيعتها ـ متعطشة إلى العاطفة، فهي تجد ضالتها المنشودة عند أمها، فلا عجب إذا اندفعت نحو أمها، وانسجمت معها روحاً وقلباً وقالب.

والسيدة زينب الكبرى كانت مغمورة بعواطف أمها الحانية العطوفة، وقد حلت في أوسع مكان من قلب أم كانت أكثر أمهات العالم حناناً ورأفةً وشفقةً بأطفاله.

السيدة زينب الكبرى تعرف الجوانب الكثيرة من آيات عظيمة أمها سيدة نساء العالمين وحبيبة رسول الله وقرة عينه وثمرة فؤاده، وروحه التي بين جنبيه، صلى الله عليه وآله وسلم.

فقد فتحت السيدة زينب الكبرى عينيها في وجه أطهر أنثى على وجه الأرض، وعاشت معها ليلها ونهارها، وشاهدت من أمها أنواع العبادة، والزهد، والمواساة والإيثار، والإنفاق في سبيل الله، وأطعام الطعام مسكيناً ويتيماً وأسير.

وشاهدت حياة أمها الزوجية، والإحترام المتبادل بينها وبين زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وإطاعتها له، وصبرها على خشونة الحياة وصعوبة المعيشة، ابتغاء رضى الله تعالى.

كما عاصرت السيدة زينب الحوادث المؤلمة التي عصفت بأمها البتول بعد وفاة أبيها الرسول، وما تعرضت له من الضرب والأذى، كما سبقت منا الإشارة إلى ذلك.

وانقضت عليها ساعات اليمة وهي تشاهد أمها العليلة، طريحة الفراش، مكسورة الضلع، دامية الصدر، محمرة العين.

كما رافقت أمها الزهراء عليها السلام إلى مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حين إلقاء الخطبة.

2012-03-27