الموضوع: المؤامرات الاستعمارية المعادية للاسلام
خطاب
المخاطب: علماء الدين، طلبة العلوم الدينية، وجمع من اهالى قم
عدد الزوار: 158
التاريخ 29: اسفند 1341 هـ. ش/ 23 شوال 1382 هـ. ق
المكان: مدينة قم، المسجد الاعظم
المناسبة: حلول عيد النيروز عام 1342
المخاطب: علماء الدين، طلبة العلوم الدينية، وجمع من اهالى قم
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلان حداد وطني
ليس لدينا عيد هذا العام 1. اننا نعلن الحداد الوطني في هذا العيد، ليس لانه يقترن بذكري شهادة الامام الصادق- سلام الله عليه- فمقام الامام شامخ وسام، وذكرى ولادته وشهادته من موجبات استحكام الاسلام ونشره. وعلى حد تعبير السيد بن طاووس- عليه الرحمة- ينبغي الاحتفال بشهادة (امثال) الامام الصادق 2 .
اننا اصحاب عزاء في هذا العيد بسبب المصائب والاساءة التي لحقت بالاسلام هذا العام 3، فلم تكن هذه السنة سنة جيدة للمسلمين .. لم تكن سنة جيدة بالنسبة لعلماء الدين، فقد اعتدوا على الاسلام في هذه السنة.
أساءوا الى علماء الدين والمعمّمين، وهتكوا حرمتهم. في هذه السنة تآمر الاستعمار على الاسلام، وتطاول عملاء الاستعمار الخبثاء على القرآن .. لقد خططوا لتضييع احكام القرآن النورانية، واعدوا البرامج والمشاريع. ولو علم المسلمون اية دسائس واية مخططات تم تداركها لاستهداف عزة الاسلام وسعادة الشعوب المسلمة واستقلال البلاد الاسلامية، لما احتفلوا بالعيد في اي وقت، بل لنهضوا بواجباتهم الدينية التي القيت على عاتقهم. ان مسؤولية علماء الدين ومسؤولية الشعوب المسلمة مسؤولية جسيمة، فمن واجب الجميع الدفاع عن الاسلام، ولابد لهم من الوقوف بوجه المؤامرات ومواجهتها. ان اولئك الذين لا ينهضون بوجه الاخطار التي تستهدف الاسلام، ولا ينطلقون للدفاع والمواجهة، يعتبرون في عداد الموتى.
الحوزات العلمية قواعد الدفاع عن الاسلام
ان علماء الدين حتى هذه اللحظة من تاريخ حياتهم المضيئة، كانوا في خدمة الاسلام والمسلمين، وناضلوا وجاهدوا في طريق الدفاع عن دين الله وحقوق الشعوب، وعملوا في الاوقات الحرجة على توعية الجماهير بالاخطار التي استهدفت الاسلام واستقلال الدول الاسلامية، ولم يتراجعوا امام الضغوط والتهديدات التي يمارسها الظلمة وحكام الجور، ولن يرتضوا الصمت ويرونه غير جائز، ولم يتخلوا عن واجباتهم بسبب الإرهاب والتهديد، ولم يستسلموا للجبابرة. فمن غير الممكن ارهاب علماء الدين بالتهديد والوعيد في مقابل تسلط الظلمة وتحكم الظالمين، فعلماء الدين لا يخشون حراب الجبابرة والجناة، ولن يتخلّوا عن واجباتهم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُون﴾َ 4 إذن لماذا نخاف؟ ولأي شئ نحزن؟ فهؤلاء ليس بالآدميين، حتى نخشاهم، بماذا يهددنا هؤلاء؟
ينبغي لعلماء الدين أن لا يخشوا شيئاً .. ينبغي أن لا تخيفهم عربدة وتوحش ازلام السلطة والاوغاد .. ينبغي للعلماء وطلبة العلوم الدينية أن يضحوا حتى آخر قطرة من دمائهم في سبيل الاسلام، وفي سبيل القرآن وفي سبيل اعلاء كلمة الله .. فاذا تقرر- لا سمح الله- أن لا يكون الاسلام، أن لا تكون احكام القرآن، أن يجرد المذهب الجعفري من رسميته، فلا معني لوجود علماء الدين اصلًا، ولا حاجة الى الحوزات العلمية. إننا نحرص على وجود الحوزات العلمية لحفظ الاسلام ونشر الاحكام الالهية وتعاليم القرآن، ولكن اذا تقرر أن تعمل السلطة المتجبّرة على تجريد الدين الاسلامي المقدس من رسميته، وتمحو احكام الاسلام، وتضطهد القرآن وتجعله مهجوراً، فما جدوى وجود الحوزات العلمية وما اهميتها؟ 5. هل نريد هذه الحوزات، لنتباحث في الترتّب فحسب؟ 6.
لابد للحوزات العلمية من المحافظة على حيويتها والوقوف في مواجهة اعداء الاسلام كالجبل الأشم ومقاومتهم. إن هذه الحكومة الفاسدة جنّدت كل قواها للاساءة الى الاسلام والشعب المسلم، وتوسيع دائرة ظلمها وجرائمها ما استطاعت يوماً بعد آخر. اننا مكلفون بالوقوف في وجه هؤلاء الجناة وعدم السكوت، فهل نجلس ساكتين في الوقت الذي يعمل الاستعمار على تحريف قرآن المسلمين؟ وهل نبقى نتفرّج حينما تقوم السلطة الطاغية بمهاجمة مدرسة العلوم الدينية، وتنهال على ابنائها بالضرب والشتم، وتنهب ممتلكات الطلبة، وتُلقي بعلماء الدين في المعتقلات وتهتك حرمتهم وتعرضهم للتهديد والتحقير والاهانة؟ هل نسكت حينما يُعرَّض علماء قم لأشد انواع الاساءة والاهانة لا لذنب سوي قولهم: ربنا الله. ربنا الله لا اميركا، ربنا الله وليس بريطاينا، ربنا الله لا اسرائيل.
احلام خطرة
ان ذنب العلماء والمعممين دفاعهم عن الاسلام، دفاعهم عن احكام القرآن والوقوف بوجه الجبابرة والظلمة ومقاومتهم والصراخ في وجههم، لئلّا يعتدوا على أحكام الله تعالى، ويجعلوا من السنن الالهية ألعوبة في أيديهم. ليس بوسعكم تغيير أحكام الله مطلقاً، ولا يحق لكم ذلك. الاحكام الالهية حق الانبياء وقد جاءوا بها من عند الله- تعالى- لإسعاد البشر، و من واجب العلماء الاعلام الحفاظ عليها وبيانها للامة ..
اننا نمتلك قانوناً الهياً، ولا حاجة لنا الى قانون الظلمة والدول العميلة، وهؤلاء يريدون أن يطبّقوا في بلدنا قوانين أربابهم التي تبعث على الأسر. نحن نعلم أنّ مخططات مشؤومة تدور في رؤوسهم، وإننا على علم بأن الأيدي الخائنة لعملاء الاستعمار تسعي الى سنّ قوانين تتعارض مع القرآن، وتجرد الاسلام من رسميته، وتضع القرآن في صفّ الكتب الضالة.
نحن نعلم أن السلطة المتجبرة أسيرة أحلام خطرة على الاسلام، ولذا تحذف شرط الاسلام من الناخب والمرشح، لتفسح المجال لاختراق افراد الطائفة الضالة، وتمهّد لتسلطهم على مقدّرات الشعوب المسلمة والدول الاسلامية.
لقد طرق أسماعنا مرات عديدة الصوت الشيطاني لهؤلاء في مختلف انحاء البلاد، وهم يرددون تارة تصريحاً، وتارة تلويحاً من اننا لا نريد الاسلام، الاسلام للعرب ..
هذا هو تصوّرهم الحاقد على الشريعة المحمدية- صلى الله عليه وآله- ومن ثنايا هذا النوع من المقولات التي تبعث على الكفر والفضيحة، ادركنا الطبيعة المعادية للدين التي يتّصف بها هؤلاء، وتعرّفناهم جيداً، انهم عملاء الاستعمار، انهم أيدي الاجانب. لقد تسلطوا على بلدنا من اجل استئصال اسس الاسلام، وقد شهدنا على مدى سنوات طوال الاعمال الجنائية لهؤلاء.
ان واجبنا يتمثّل في توعية الامة ولفت انظار الشعب الى هذه النكات لاتمام الحجة.
الدافع لمعارضة لائحة المجالس المحلية
يا مسلمي العالم! اعلموا أن سبب معارضة علماء الدين للائحة المجالس المحلية، لم يكن قضية مشاركة النساء في الانتخابات، فمثل هذه القضية أقل من أن تقرن بتلك النهضة العامة. الحقيقة هي أن علماء الدين رأوا النظام المتجبر يسعي بمكائده الشيطانية الى اقصاء الاسلام واعادة الامور الى الوراء.
فهل يسعنا السكوت في مثل هذه الأحوال التي جعل هؤلاء من القوانين الاسلامية المقدسة ألعوبة بأيديهم؟ وهل يمكننا عدم الاعتراض على ممارستهم وأن لا نقول لهم لماذا تمارسون كل هذه الضغوط على الوعاظ وخطباء الاسلام؟ لماذا يكتمون صوت مبلغي الاسلام؟ لماذا يفرضون الرقابة على المطابع ويحولون دون نشر الكتابات الاسلامية؟ لماذا يسلبون حرية المطبوعات؟
ان هؤلاء يريدون أن يقفوا في وجه مذهب الامام الصادق- سلام الله عليه- باسم الامام الصادق، باسم الامام الصادق يريدون محواحكام القرآن المقدسة واستئصال تعاليمه المضيئة. ان هؤلاء يرفعون عقيرتهم بمساواة حقوق المرأة والرجل جنباً الى جنب مع رفعهم شعار احترام منزلة الامام الصادق. ان مساواة حقوق المرأة والرجل تعني سحق القران، تعني اقصاء المذهب الجعفري،
تعني مهجورية القرآن واحلال الكتب الضالة محله، تعني سوق الفتيات الى معسكرات الخدمة العسكرية، وامثال ذلك من الافعال التي تهدد نواميس الاسلام والمسلمين بالمخاطر.
ان مساواة حقوق المرأة والرجل التي يتحدثون بها وما يترتب عليها، مرفوضة ومدانة من قبل العشرين مليون ايراني. ومع ذلك يريدون فرضها على شعبنا بالضغط ونيران الاسلحة. فاذا كانت هذه الضغوط من قبل انكلترا او اميركا، فليقولوا لنا حتى نعرف تكليفنا إزاء هؤلاء. واذا كانت بتأثير من التزامات دولية، فليقولوا لنا ايضاً، لنجد حلًا لذلك. ماذا تريد منا هذه الحكومات غير القانونية؟ ماذا يريد رئيس الوزراء الخبيث والأمي 7 هذا من ارواح الناس؟ لماذا لا يذهب وشأنه كي يحل محله رجل بصير ومطلع ويدرك معاناة هذا الشعب؟
هل نبقى ساكتين لا نتكلم، فيما يقوم هؤلاء بمهاجمة المدرسة الفيضية وتحطيم الابواب والنوافذ وضرب الطلبة ونهب ممتلكاتهم 8، ويعتقلون علماءالدين في طهران، ويحملون على اصحاب المحلات، ويحطمون واجهاتها في مدينة قم وينهبون اموال الناس؟. ان هؤلاء التعساء يتصوّرون أنهم بضربهم عدة من الناس العزل والطلبة الابرياء، فتحوا الهند، ووضعوا البلد في مصافّ دول العالم الراقية!
أقف لهم بالمرصاد
ليعلم النظام المتجبر اذا ما اراد الاعتداء على الاسلام وتطبيق احكام الكفر في البلد الاسلامي، فإني اقف له بالمرصاد. انني ادافع عن نواميس الاسلام والمسلمين حتى آخر لحظة من عمري، انني وبوحي من حكم الاسلام الذي أمرنا بالجهاد والمواجهة اذا ما تعرض الاسلام للخيانة، لن اقف مكتوف الايدي، ولن اجلس ساكتاً. فاذا ارادوا أن يستريحوا، فليأتوا، وينفونا- نحن المزاحمين- عن هذا البلد. فمادمت حياً لن اسمح بأقرار وتنفيذ القوانين المخالفة للاسلام. مادمت حياً لن اسمح للنظام المتجبر بتضييع استقلال هذا الشعب.
كما أن الشعب المسلم واعٍ ايضاً وحسّاس إزاء دينه ومتمسّك به، فهو يودّ علمائه ويقف وراء علماء الاسلام، ومن المؤكد أنه لن يجلس ساكتاً امام خيانة الاسلام والقرآن، ولن يسمح للجبابرة والظالمين بأن يفعلوا ما يحلوا لهم بالاسلام، وسيقطع الأيدي التي تتطاول على حريم القرآن.
دعوة الى التضحية والثبات
انتم ايضاً ايها السادة علماء الدين، يجب أن تكونوا يقظين، فأنتم تتحملون مسؤولية اطلاع الناس على الحقائق، ولفت انظار فئات الشعب المختلفة الى المخططات التي تحاك على الاسلام واستقلال البلد، واللطمات التي ينوون توجيهها الى الاسلام. لا تتراجعوا امام جور وظلم الطغاة ولا تستسلموا، رصّوا صفوفكم جيداً.
وليكن الشعب يقظاً، وليثبت ويحافظ على استقامته امام الاحداث، وكونوا كاولئك الذين قال عنهم الله تعالى:(ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون). ان مكانكم الابدي (جنات عدن) التي وُعد بها المتقون.
ان فرحتنا وسعادتنا هي يوم نرتاح من هذه الدنيا الملوثة والمليئة بالآلام والعذاب والبلاء. ان عيدنا ويومنا السعيد هوالشهادة، فالحياة في هذا العصر غير مرضية للمسلمين. اننا نرفض الحياة في ظل حكومة الجبابرة والظالمين، وعلى استعداد لتحمل كل الصعاب، وانتم ايضاً ينبغي أن تستعدوا لذلك، إن كنتم روحانيين حقاً، عليكم أن لا تخافوا ولا تقلقوا، ثبتوا قلوبكم، أعدّوا أنفسكم للقتل، للسجن، للجندية، للضرب والشتم والاهانة، لتحمل المصائب التي تنتظركم في سبيل الدفاع عن الاسلام والاستقلال. شدّوا الأحزمة جيداً، تأهَّبوا للسجن والنفي والالتحاق بالخدمة العسكرية وسماع الكلمات النابية، فلا تخافوا ولا تقلقوا. فاذا ما شتموني، فلماذا تتألّمون انتم؟ لماذا تقلقون؟ لماذا تجمعون المنشورات؟ 9
ائمة الاسلام تحملوا العذاب والمعاناة
هل أنا افضل من اميرالمؤمنين عليه السلام؟ فكم من السنوات شتم فيها معاوية علياً من فوق المنابر، وصبر الامام؟ وهل كان الامام علي يتحدث بغير هذا الذي نتحدث فيه؟ ونحن نقول: ينبغي تطبيق احكام القرآن في بلدنا، الامام ايضا كان يردد هذا الكلام، فهل انتم أسمى من اصحاب امير المؤمنين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدين؟ لقد عُرِّض ائمتنا وعظماء ديننا والائمة المعصومين عليهم السلام للهتك والضرب والاستشهاد والسجن والسم، في سبيل الدفاع عن الاسلام، فقد وقف اتباع علي وفاطمة وابناؤهم الروحيون والنسبيون في وجه حكام الجور دوماً. عمار بن ياسر ...) 10 (امضي عمره المبارك في المواجهة حتى استشهد في سن التسعين على يد) الفئة الباغية) 11 .. ميثم التمار، لسان الاسلام الناطق، الذي بقي يتحدث ويتحدث حتى قطع جلاوزة معاوية- عليه اللعنة- لسانه، وقطعوا يديه، وعذبوه اسوأ انواع التعذيب.
لقد انتفض ابناء فاطمة- سلام الله عليها- على مرّ تاريخ الاسلام على السلطات الجائرة والظالمة، ودافعوا عن الاسلام، تجرعوا الآلام، وتحمّلوا الكلام النابي والسب والشتم، وقُطعت رؤوسهم، وقتّلوا قتلًا عاماً، واستُشهدوا، ومع كل ذلك قاموا، وثبتوا، ولم يسمحوا للخبثاء بالقضاء على الاسلام ومحواحكام الله.
ايها الفاطميون
ان أبناء فاطمة أحياء ولله الحمد موجودون في قم ومشهد والنجف وفي سائر البلاد، وهؤلاء لا يجلسون يتفرجون كي ترتكب الحكومات كل خيانة تحلولها وتعمل على تضييع احكام القرآن. فما دام ابناء فاطمة على قيد الحياة، لن يسمحوا للاعتداء على مقدسات الاسلام، وإتاحة مقدرات المسلمين لليهود واسرائيل.
ايها الفاطميون! هبّوا لنصرة الاسلام .. لقد أكملت هذا العام الثالثة والستين من عمري. وكان الرسول الاكرم- صلى الله عليه وآله- توفي في الثالثة والستين، واستشهد الامام علي في الثالثة والستين. نحن اتباع الرسول الاكرم، واتباع الامام امير المؤمنين، واتباع الامام أبي عبدالله الحسين، ومن يتبع هؤلاء العظماء لن ينتابه الخوف مطلقاً، فالخوف من سمة اولئك الذين لا يؤمنون بالعالم الآخر، الهمّ والغم من سمات مَن ليس لهم غير هذه الدنيا فحسب، والدنيا غاية آمالهم. أما الذين يؤمنون بأن لهم جنة النعيم والمقام الكريم، فمِمَّ يخافون؟
(ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون).والسلام عليكم ورحمه الله 12
* صحيفة الإمام، ج1، ص: 165-169
1-نيروز عام 1342 شمسي( 1963).
2- ولولا امتثال أمر السنّة والكتاب في لبس شعار الجزع والمصاب لأجل ما طمس من اعلام الهداية، واسس من اركان الغواية، وتأسفاً على ما فاتنا من تلك السعادة، وتلهفاً على امثال تلك الشهادة، وإلّا كُنا قد لبسنا لتلك النعمة الكبرى اثواب المسرّة والبشرى ..) من كتاب( الملهوف على قتلى الطفوف) للسيد بن طاووس. من منشورات دار الاسوة للطباعة والنشر، الطبقه الاولي.
3-عام 1341 شمسي( 1962)، حيث شهد هذا العام احداث لائحة المجالس المحلية غير القانونية، والاستفتاء الصوري الذي دعا اليه الشاه.
4-فصلت: 30.
5-اشارة الى آراء شخصيات حوزوية يومئذ في حوزة قم كانت تعتقد بأنه نظرا الى ان النضال ضد الشاه من الممكن أن يلحق اضراراً بالحوزات العلمية، فيبنغي التخلي عنه.
6-( الترتب) احد الاصول التي تتم دراساتها في الحوزات العلمية.
7-اسد الله عَلم.
8-اشارة الى هجوم شرطة قم على المدرسة الفيضية والمحلات التجارية في الثلاثين من بهمن عام 1341( شباط 1962). ينظر بهذا الصدد كتاب( دراسة وتحليل نهضة الامام الخميني) الجزء الاول.
9-إشارة الى منشور الاستخبارات الايرانية( السافاك) الذي عنوانه( منظمة نساء ايران) الذي وجّه أسوأ الاهانات واقبح الشتائم والاتهامات النابية للامام الخميني، وقد قامت الشرطة وجلاوزة السافاك بتوزيعها في شوارع قم وإلصاقها على الجدران، غير ان طلبة العلوم الدينية والمعممين قاموا بجمعها. لكن الامام عبر عن اعتراضه على عمل الطلبة في تجمع للطلبة في منزله، قائلُا:لماذا تجمعون هذه المنشورات؟ اتركوها لتبقي على الجدران كي تكشف حقيقة النظام المتجبر لأبناء الشعب أيما كشف.
10-غير واضح في شريط الكاسيت.
11-مقولة الرسول الاكرم بحق عمار.
12-ورد في كتاب( الكوثر: مجموعة من خطابات الامام الخميني)، ج 1، ط 1، مضمون عدة فقرات من هذا الخطاب استناداً الى ذكريات وخواطر شهود عيان ممن حضروا الاجتماع. وفي المدّة الاخيرة وضع السيد حميد روحاني، مؤلف كتاب( دراسة وتحليل نهضة الامام الخميني)، النص الكامل لهذا الخطاب برفقة صورة من تقرير شرطة قم، تحت تصرف مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني. وأشار السيد روحاني الى كيفية تدوين وتنظيم هذا الخطاب قائلًا:( سُجّل هذا الخطاب على شريط كاسيت احد الطلبة وهو السيد حسن طاهري، وحمله معه بشكل سري الى مدينة النجف الاشرف من مدينة آبادان. وفي النجف تم افراغ الشريط على الورق بيد طلبة العلوم الدينية المجدين، وترجمته الى اللغة العربية وطباعة فقرات كثيرة منه في كتاب( كفاح العلماء الاعلام) الذي صدر في النجف الاشرف.
وخلال وجوده في النجف الأشرف، سعى السيد روحاني كثيراً للعثور على نسخة من الشريط والمتن الذي أفرغ منه، إلّا أنه لم يوفق لذلك. وإثر انتصار الثورة الاسلامية حتى يومنا هذا، واصل السيد روحاني بحثه ومسعاه للعثورعلى شريط هذا الخطاب دون جدوى، مما اضطره الى ترجمة النص العربي من الكتاب المذكور الى الفارسية والاستفادة من الفقرات التي وردت في تقرير شرطة قم، واستكمال الخطاب باضافة المقاطع التي يتذكرها اوسمعها من آخرين.
وتشير شرطة قم في تقريرها الى أن عدد الذين حضروا خطاب الامام بلغ الاربعة آلاف تقريباً، غير أن السيد روحاني يري ان عدد الحاضرين كان يزيد على ذلك بكثير. ويذكر أنه كان قد وصل متأخراً للاستماع الى الخطاب، فلم يجد منفذاً لدخول المجلس لشدة الازدحام.، مما اضطره للوقوف خارج باحة المسجد وسط الجماهير المزدحمة التي كانت تستمع لخطاب الامام.