يتم التحميل...

من الوصية الخالدة للإمام الخميني قدس سره

ربيع الأول

كانت وصية الإمام رضوان الله عليه دعامة لكل موقف سليم وجواباً لكل سؤال حائر.. ونحن هنا نورد بعضاً من عناوين الأسس التي خلفها الإمام رضوان الله عليه في وصيته ومنها:

عدد الزوار: 56

من الوصية الخالدة للإمام الخميني قدس سره
المناسبة في أجواء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية


كانت وصية الإمام رضوان الله عليه دعامة لكل موقف سليم وجواباً لكل سؤال حائر.. ونحن هنا نورد بعضاً من عناوين الأسس التي خلفها الإمام رضوان الله عليه في وصيته ومنها:

أ- ان الركن الأساسي الأول لانتصار الثورة يتمثل "بالدافع الإلهي والهدف السامي للحكومة الإسلامية، ويقابل هذا الأمر ما يمكن ان يوقع بالهزيمة وهو الغفلة عن هذا الدافع".

وللارتباط بهذا الدافع بصفاء، ألمح الإمام في مقدمة وصيته إلى التمسك:
- بأهل البيت عليهم السلام، والافتخار بالانتماء إليهم وعلى رأسهم النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
- وبالقرآن الذي يُخرج الناس من الظلمات إلى النور.
- وبتراث أهل البيت عليهم السلام كنهج البلاغة والصحيفة السجادية والأدعية والزيارات ومصحف فاطمة والجفر وكتاب علي عليه السلام...
- وتحديد العدو بوضوح وهو اليوم أميركا وإسرائيل.

ب - الركن الأساسي الثاني: هو "اجتماع الشعب في جميع أنحاء البلاد مع وحدة الكلمة من أجل هذا الدافع وذلك الهدف".

وليتم الحفاظ على الوحدة، أسس الإمام رضوان الله عليه طلبه على قاعدة العمل للأهداف الكبيرة، وترك صغائر الأمور، وهنا يقول قدس سره " طلبي هو أنه ينبغي معرفة الواقع أولا، وارحموا حال هذا الإسلام الغريب الذي هو اليوم بعد مئات السنين من ظلم الجبابرة وجهل الشعوب طفلٌ حديثُ عهدٍ بالمشي ووليدٌ محفوفٌ بأعداء الخارج والداخل...وأنتم أيها المختلقون للإشكالات فكروا، أليس من الأفضل أن تنصرفوا بدلاً من الإحباط إلى الإصلاح والمساعدة وبدلاً من تأييد المنافقين والظالمين والرأسماليين والمحتكرين غير المنصفين الجاهلين بالله إلى نصرة المظلومين والمضطهدين والمحرومين، وبدلاً من الاهتمام بالفئات والقتلة المفسدين ودعمهم غير المباشر، انصرفوا إلى الاهتمام بالمقتولين من الروحانيين المظلومين والخدام الملتزمين المظلومين..

وفيما يتعلق بوصيته للقوات المسلحة والمجاهدين عموماً يقول رضوان الله عليه:

" وصيتي الأخوية في خطوات آخر عمري إلى القوات المسلحة بشكل عام، هي أنه أيها الأعزاء الذين يعمر قلوبكم عشق الإسلام، وبعشق الله تواصلون التضحية في الجبهات وأعمالكم القيمة في جميع أنحاء البلاد.. كونوا متيقظين حذرين فإن خلف الستار أصحاب الألاعيب السياسية والساسة المحترفين المنبهرين بالغرب والشرق والأيدي المشبوهة للجناة..

حدُّ أسنةِ سِلاح خيانتهم وجنايتهم موجه من كل جهة إليكم.. وأكثر من كل فئة، أيها الأعزاء الذين نصرتم الثورة، وأحييتم الإسلام بتضحياتكم، يريدون استغلالكم.. وفصلكم عن الإسلام والشعب باسم الإسلام والخدمة للشعب والوطن، ليلقوا بكم في حضن أحد القطبين آكلي العالم، ويلغوا كل جهودكم وتضحياتكم بالحيل السياسية والمظاهر المدعية للإسلام والوطنية..

أوصي القوات المسلحة مشفقا في آخر هذه الحياة الأرضية أن تستقيموا في وفائكم للإسلام كما انتم اليوم أوفياء، فهو المنهج الوحيد للاستقلال والتحرر، والله المتعال يدعو الجميع بنور هدايته إلى مقام الإنسانية السامي استقيموا فذلك ينجيكم وينجي بلدكم وشعبكم من عار التبعيات والارتباطات بالقوى التي لا تريدكم إلا عبيداً لها...وفضلوا الحياة الشريفة ولو مع المشكلات على حياة العبودية للأجانب المذلة ولو مع الرفاه الحيواني"..

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

2011-02-03