يتم التحميل...

من وصايا الإمام الجواد عليه السلام

ذو القعدة

نعزي الإمام صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي، وعموم المؤمنين لا سيما المجاهدين، بشهادة الإمام أبي جعفر محمّد الجواد عليه السلام في التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة.

عدد الزوار: 92

بسم الله الرحمن الرحيم


نور الأسبوع: من وصايا الإمام الجواد عليه السلام

المناسبة: شهادة الإمام الجواد عليه السلام


نعزي الإمام صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي، وعموم المؤمنين لا سيما المجاهدين، بشهادة الإمام أبي جعفر محمّد الجواد عليه السلام في التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة.

من وصايا الإمام الجواد عليه السلام:
قال عليه السلام:"حَسْب الإنسان من كمال المروءة ترْكه ما لا يَجْمل به".
ومن حيائه: أن لا يلقى أحداً بما يكره, ومن عقله: حُسن رفقه.
ومن أدَبه: أن لا يترك ما لا بدَّ له منه, ومن عرفانه: عِلمُهُ بِزَمانه.
ومن وَرَعه: غضُّ بَصَره، وعفَّة بطنه, ومن حُسن خُلقه: كَفُّه أذاه.
ومن سخائه: بِرُّه بمن يجب حقُّه عليه، وإخراجه حقَّ الله من ماله.
ومن إسلامه: تَركُه ما لا يعنيه، وتجنُّبه الجدال والمراء في دينه.
وكرمه: إيثاره على نفسه, ومن صبرهِ: قلَّة شكواه.
ومن عقله: إنصافه من نفسه, ومن حلمه: تركُه الغضب عند مخالَفَته.
ومن إنصافه: قبوله الحقَّ إذا بانَ له, ومن نُصحه: نَهيُه عمّا لا يرضاه لنفسه.
ومن حفظه جِوارك: تركُهُ توبيخَك عند إساءتك، مع علمهِ بعُيوبك.
ومن رِفقه: تركُه عذْلك (أي ملامتك) عند غضبك، بحضرة من تكره.
ومن حُسن صُحبِته لك: إسقاطه عنك مؤونة أذاك, ومن صداقته: كثرة موافقته، وقلَّة مخالََفته.
ومن صلاحه: شدَّة خوفه من ذنوبه, ومن شُكره: معرفة إحسانِ مَن أحسَنَ إليه.
ومن تواضعه: معرفته بِقدره, ومن حِكمته: عِلمُه بنفسه.
ومن سلامته: قلَّة حفظِه لعيوب غيره، وعنايته بإصلاح عيوبه.
وقال عليه السلام: العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى، والصبر زينة البلاء، والتواضُع زينة الحَسَب، والفصاحة زينة الكلام، والعدل زينة الإيمان، والسكينة زينة العبادة، والحفظ زينة الرواية، وخَفْضُ الجناح زينة العلم، وحُسن الأدب زينة العقل، وبَسطُ الوجه زينة الحلم، والإيثار زينة الزهد، وبذلك الجهود زينة النفس، وكثرة البكاء زينة الخوف، والتقلّل زينة القناعة، وترك المنّ زينة المعروف، والخشوع زينة الصلاة، وترك ما لا يعنى زينة الورع.
وقال عليه السلام: لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.
وقال عليه السلام: الفضائل أربعة أجناس: أحدها: الحكمة، وقوامها في الفكر, والثاني: العفّة، وقوامها في الشهوة. والثالث: القوَّة: وقوامها في الغضب, والرابع: العدل، وقوامها في اعتدال قوى النفس.
وورد أنّ رجلاً قال للإمام الجواد عليه السلام: "أوصني يا ابن رسول الله، قال: أو تقبل؟ قال: نعم. قال عليه السلام: "توسّد الصبر، واعتنق الفقر، وارفض الشهوات، وخالف الهوى، واعلم بأنّك لم تخل من عين الله، فانظر كيف تكون".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2010-11-02