فَضلُ المُصَلّي
حيّ على الصلاة
جعل الله سبحانه وتعالى إقامة الصلاة بعد الإيمان بالغيب مباشرة، وهذا يدل على الفضل العظيم عند الله لمقيمي الصلاة. يقول عزّ وجلّ:"الَّذينَ يُؤمِنونَ بِالغَيبِ ويُقيمونَ الصَّلاةَ ومِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ"البقرة:3.
عدد الزوار: 224
جعل الله سبحانه وتعالى إقامة الصلاة بعد الإيمان بالغيب مباشرة، وهذا يدل على الفضل العظيم عند الله لمقيمي الصلاة.
يقول عزّ وجلّ:
1- ﴿الَّذينَ يُؤمِنونَ بِالغَيبِ ويُقيمونَ الصَّلاةَ ومِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ﴾ البقرة:3.
2- ﴿والَّذينَ يُمَسِّكونَ بِالكِتابِ وأقامُوا الصَّلاةَ إنّا لا نُضيعُ أجرَ المُصلِحينَ﴾ الأعراف:170.
3- ﴿رِجالٌ لا تُلهيهِم تِجارَةٌ ولا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ يَخافونَ يَومًا تَتَقَلَّبُ فيهِ القُلوبُ والأَبصارُ﴾ النور:37.
4- ﴿إنَّ الَّذينَ يَتلونَ كِتابَ اللهِ وأقامُوا الصَّلاةَ وأنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وعَلانيَةً يَرجونَ تِجارَةً لَن تَبورَ﴾ فاطر:29.
5- ﴿مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ والَّذينَ مَعَهُ أشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم تَراهُم رُكَّعًا سُجَّدًا يَبتَغونَ فَضلًا مِنَ اللهِ ورِضوانًا﴾ الفتح:29.
عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: "إنَّ المُصَلّي إذا صَلّى فَإِنَّهُ يُناجي رَبَّهُ تَبارَكَ وتَعالى"1.
عن الإمام الحسن عليه السّلام: "يَقولُ اللهُ تَعالى: المُصَلّي يُناجيني"2.
عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: "إنَّ أغبَطَ أوليائي عِندي لَمُؤمِنٌ خَفيفُ الحاذِ3 ذو حَظٍّ مِنَ الصَّلاةِ..."4.
وعنه صلّى الله عليه وآله: "لا يَتَوَضَّأُ أحَدٌ فَيُحسِنُ وُضوءَهُ ويُسبِغُهُ ثُمَّ يأتِي المَسجِدَ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ فيهِ إلّا تَبَشبَشَ5 اللهُ بِهِ كَما يَتَبَشبَشُ أهلُ الغائِبِ بِطَلعَتِهِ "6.
وعنه صلّى الله عليه وآله: "ما مِن صَباحٍ ولا رَواحٍ إلّا وبِقاعُ الأَرضِ تُنادي بَعضُها بَعضًا: يا جارَةُ، هَل مَرَّ بِكِ اليَومَ عَبدٌ صالِحٌ صَلّى عَلَيكِ أو ذَكَرَ اللهَ؟ فَإِن قالَت: نَعَم، رَأَت لَها بِذلِكَ فَضلًا"7.
وعنه صلّى الله عليه وآله: "يَعجَبُ رَبُّكُم مِن راعي غَنَمٍ في رَأسِ شَظيَّةٍ بجَبَلٍ يُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ ويُصَلّي فَيَقولُ اللهُ جلّ جلاله: اُنظُروا إلى عَبدي هذا يُؤَذِّنُ ويُقيمُ الصَّلاةَ يَخافُ مِنّي، فَقَد غَفَرتُ لِعَبدي وأدخَلتُهُ الجَنَّةَ"8.
عن الإمام عليّ عليه السّلام: "إنَّ الإِنسانَ إذا كانَ فِي الصَّلاةِ فَإِنَّ جَسَدَهُ وثيابَهُ وكُلَّ شَيءٍ حَولَهُ يُسَبِّحُ"9.
عن الإمام زين العابدين عليه السّلام: "المُصَلّي ما دامَ في صَلاتِهِ فَهُوَ واقِفٌ بَينَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ"10.
عن الإمام الباقر عليه السّلام: "إذَا استَقبَلَ-المُصَلِّي-القِبلَةَ استَقبَلَ الرَّحمنَ بِوَجهِهِ لا إلهَ غَيرُهُ"11.
وعنه عليه السّلام - في قَولِهِ تَعالى: ﴿ولَذِكرُ اللهِ أَكبَرُ﴾12-: ذِكرُ اللهِ لِأَهلِ الصَّلاةِ أكبَرُ مِن ذِكرِهِم إيّاهُ، ألا تَرى أنَّهُ يَقولُ: ﴿أُذكُروني أذكُركُم﴾"13.
* راجع: الصلاة في الكتاب والسنة. الشيخ محمد الريشهري. دار الحديث. ط1. ص59-61.
1- مسند ابن حنبل: 2-484-6135 عن ابن عمر؛ عوالي اللآلي: 4-39-133 وص 111-168.
2- إرشاد القلوب: 1-78.
3- خفيف الحاذ: خفيف الظهر (المصباح المنير: 155).
4- سنن الترمذي: 4-575-2347، سنن ابن ماجة: 2-1379-4117 كلاهما عن أبي أمامة ؛ الأصول الستّة عشر -أصل عاصم بن حميد-: 27 عن أبي عبيدة عن الإمام الباقر عليه السّلام عنه صلّى الله عليه وآله وفيه "خَفيفُ الحالِ" مكان "خَفيفُ الحاذِ".
5- البَشّ: فرح الصديق بالصديق، واللطف في المسألة، والإقبال عليه (لسان العرب: 6-267).
6- مسند ابن حنبل: 3-175-8071 عن أبي هريرة.
7- حلية الأولياء: 6/174 عن أنس؛ أمالي الطوسي: 534/1162، مكارم الأخلاق: 2/373/2661، تنبيه الخواطر: 2-60 كلّها عن أبي ذرّ وفيها: ". . . هَل مَرَّ بِكِ اليَومَ ذاكِرُ اللهِ تَعالى أو عَبدٌ وَضَعَ جَبهَتَهُ عَلَيكِ ساجِدًا ِللهِ تَعالى؟ فَمِن قائِلةٍ لا ومِن قائِلةٍ نَعَم ، فَإِذا قالَت نَعَم، اهتَزَّت وانشَرَحَت وتَرى أنَّ لَها فَضلًا عَن جارَتِها ".
8- سنن أبي داود: 2-4-1203، سنن النسائي: 2-20، مسند ابن حنبل: 6-147-17447، السنن الكبرى: 1-596-1905، المعجم الكبير: 17-310-857 كلّها عن عقبة بن عامر.
9- علل الشرائع: 336-2 عن طلحة بن زيد عن الإمام الصادق عن أبيه عليهما السّلام، المناقب لابن شهرآشوب: 2-377.
10- الفقيه: 1-199-603، التوحيد: 177-8، علل الشرائع: 133، أمالي الصدوق: 372-6 كلّها عن زيد بن عليّ.
11- المحاسن: 1-122-132 عن جابر.
12- العنكبوت/ 45.
13- تفسير القمّي: 2-150 عن أبي الجارود، والآية 152 من سورة البقرة.