يتم التحميل...

إنطباعات عن شخصية الإمام الصادق (ع)

ولادة الإمام الصادق(ع)

أشاد الإمام الباقر عليه السلام أمام أعلام شيعته بفضل ولده الإمام الصادق عليه السلام قائل: "هذا خير البريّة". وأفصح عمه زيد بن علي عن عظيم شأنه فقال: "في كل زمان رجل منّا أهل البيت يحتج الله به على خلقه وحجة زماننا ابن أخي جعفر لا يضلّ من تبعه ولا يهتدي من خالفه".

عدد الزوار: 179

أشاد الإمام الباقر عليه السلام أمام أعلام شيعته بفضل ولده الإمام الصادق عليه السلام قائل: "هذا خير البريّة".

وأفصح عمه زيد بن علي عن عظيم شأنه فقال: "في كل زمان رجل منّا أهل البيت يحتج الله به على خلقه وحجة زماننا ابن أخي جعفر لا يضلّ من تبعه ولا يهتدي من خالفه".

وقال مالك بن أنس: "ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمّد الصادق علماً وعبادة وورعاً".

وقال المنصور الدوانيقي مؤبّناً الإمام الصادق عليه السلام: إنّ جعفر بن محمّد كان ممّن قال الله فيه ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ.

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: "جعفر بن محمّد ثقة لا يُسأل عن مثله".

وقال: سمعت أبا زرعة وسئل عن جعفر بن محمّد عن أبيه وعن سهيل بن أبي صالح عن أبيه وعن العلاء عن أبيه أيّما أصح؟ قال: "لا يقرن جعفر بن محمّد إلى هؤلاء".

وقال أبو حاتم محمّد بن حيّان عنه: "كان من سادات أهل البيت فقهاً وعلماً وفضلاً".

وقال أبو عبد الرحمن السلمي عنه: "فاق جميع أقرانه من أهل البيت عليهم السلام، وهو ذو علم غزير، وزهد بالغ في الدنيا، وورع تام عن الشهوات، وأدب كامل في الحكمة".

وعن صاحب حلية الأولياء: "ومنهم الإمام الناطق ذو الزمام السابق أبو عبد الله جعفر بن محمّد الصادق، أقبل على العبادة والخضوع وآثر العزلة والخشوع ونهى عن الرئاسة والجموع".

وأضاف الشهرستاني على ما قاله السلمي عنه: "وقد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليه ويفيض على الموالين له أسرار العلوم ثمَّ دخل العراق وأقام بها مدَّة، ما تعرّض للإمامة قط، ولا نازع في الخلافة أحداً، ومن غرق في بحر المعرفة لم يطمع في شط، ومن تعلّى إلى ذروة الحقيقة لم يخف من حطّ".

وذكر الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة أنه قال: "ما رأيت أفقه من جعفر بن محمَّد". وقال: "لولا السنتان لهلك نعمان". مشيراً إلى السنتين اللتين جلس فيهما لأخذ العلم عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام.

وقال ابن الجوزي: "جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين كان مشغولا بالعبادة عن طلب الرئاسة".

وقال محمّد بن طلحة الشافعي عنه: "هو من عظماء أهل البيت عليهم السلام وساداتهم ذو علوم جمّة وعبادة موفورة وأوراد متواصلة وزهادة بيّنة، وتلاوة كثيرة، يتتبع معاني القرآن الكريم ويستخرج من بحره جواهره ويستنتج عجايبه، ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليها نفسه، رؤيته تذكّر الآخرة، واستماع كلامه يزهّد في الدنيا، والاقتداء بهديه يورث الجنة، نور قسماته شاهد أنه من سلالة النبوّة، وطهارة أفعاله تصدع أنه من ذريّة الرسالة، نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من الأئمة وأعلامهم .. وعدّوا أخذهم عنه منقبة شرّفوا بها وفضيلة اكتسبوها".

وأما مناقبه وصفاته فتكاد تفوت عدّ الحاصر ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر حتَّى أنّ من كثرة علومه المفاضة على قلبه من سجال التقوى، صارت الأحكام التي لا تدرك عللها، والعلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحكمها، تضاف إليه وتروى عنه.

وفي تهذيب الأسماء عن عمرو بن أبي المقدام قال:
"كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمّد علمت أنه من سلالة النبيين".

وقال ابن خلكان: "جعفر الصادق ... أحد الأئمة الإثني عشر على مذهب الإمامية وكان من سادات أهل البيت، ولقّب بالصادق لصدقه في مقالته، وفضله أشهر من أن يذكر وله كلام في صنعة الكيمياء، والزجر والفال ... ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه وجدّه وعمّ جده .. فلله درّه من قبر ما أكرمه وأشرفه".

وقال البخاري في فصل الخطاب: "اتفقوا على جلالة الصادق عليه السلام وسيادته".

وقال ابن الصبّاغ المالكي: "نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته وذكره في سائر البلدان، ولم ينقل من العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقل عنه من الحديث".


* سلسلة أعلام الهداية-الإمام الصادق عليه السلام-، المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، ط1، 1422هـ، ج8، ص21-25.

2010-10-01