يتم التحميل...

تباشر الشيعة بولادته عليه السلام

علامات وبشارات الظهور

وتباشرت الشيعة بولادة إمامها حجة الله على خلقه الإمام المنتظر عليه السلام وغمرتهم موجات من الفرح والسرور بولادته وكان من الذين بشروا به حمزة بن أبي الفتح، فقد قيل له: "البشرى ولد البارحة مولود لأبي محمد وأمر بكتمانه فقال: وما اسمه فقيل له سمي بمحمد وكني بجعفر".

عدد الزوار: 136

وتباشرت الشيعة بولادة إمامها حجة الله على خلقه الإمام المنتظر عليه السلام وغمرتهم موجات من الفرح والسرور بولادته وكان من الذين بشروا به حمزة بن أبي الفتح، فقد قيل له: "البشرى، ولد البارحة مولود لأبي محمد وأمر بكتمانه فقال: وما اسمه فقيل له سمي بمحمد وكُنِّيَ بجعفر".


التهاني بولادته

وعمت الفرحة الكبرى بولادة الإمام عليه السلام جميع الأوساط الشيعة، وقد انبرى جمع من الأعلام والأخبار إلى الإمام الزكي الحسن عليه السلام، فهنأوه بولادة وليده، وكان ممن هنأه الحسن بن الحسين العلوي، قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي فهنأته بولادة ابنه القائم بسر من رأى. ولا زالت الشيعة في جميع عصورها يهنئ بعضهم بعضا بعيد ولادته الأغر، وقد انبرى شعراؤهم إلى إظهار فرحهم بعيد ميلاده، يقول الشيخ محمد السماوي:

يا ليلة قد أسفرت عن مولد                       طرب الزمان به وطاب الحين
وتبلجت طرق العلى وتبينت                     آي الهدى وأضاء منه الدين
وتوطد الإسلام والإيمان                         والتبيان والإمكان والتمكين
وتباشر البيت الحرام و طيبة                     ومعاقل من بعدها وحصون
وضح الهدى وبدا ضمير النشأة                 الأولى وأظهر سرها المخزون
وتفايض الجود الذي من أجله                    قام الوجود وكون التكوين
يهنئ النبوة والإمامة قائم                         بالحق مرفوع المنار مكين
ويبلغ الآمال بدر طالع                            للناظرين ومطلع ميمون
ملك عليه من المهابة حاجب                     لكنه لسماحة مقرون

عرضه على الشيعة

وعرض الإمام الزكي الحسن عليه السلام وليده العظيم على خلص شيعته وخيارهم، ليتعرفوا عليه، وحتى لا يجحده جاحد، ولا يشك في وجوده مرتاب، فقد روى كل من: معاوية بن حكيم، ومحمد بن أيوب، ومحمد بن عثمان، فقالوا: عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي عليه السلام ولده، ونحن في منزله وكنا أربعين رجلا، فقال:

"هذا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم، أطيعوه، ولا تتفرقوا من بعدي في أديانكم لتهلكوا، أما إنكم لا ترونه بعد يومكم هذا...". لقد أقام عليهم الحجة، وعرفهم بإمام زمانهم من بعده، وليكونوا شهداء صدق، يؤدون ما رأوه إلى غيرهم.
 


* حياة الإمام المنتظر المصلح الأعظم-دراسة وتحليل-، الشيخ باقر شريف القرشي، دار جواد الأئمة، ط1، بيروت/لبنان، 1429هـ / 2008 م، ص 29-34.

2010-07-26