يتم التحميل...

تباشير الإمام الحسن العسكري بظهوره(ع)

علامات وبشارات الظهور

ونص الإمام الحسن العسكري على إمامة ولده القائم المنتظر عليه السلام من خلال عدة روايات، نذكر منها هذه الرواية: روى الثقة أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري، قال: دخلت على أبي محمد عليه السلام، وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده فقال لي مبتدئا:

عدد الزوار: 132

ونص الإمام الحسن العسكري على إمامة ولده القائم المنتظر عليه السلام من خلال عدة روايات، نذكر منها هذه الرواية

روى الثقة أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري، قال: دخلت على أبي محمد عليه السلام، وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده فقال لي مبتدئا:" يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم، ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض . . " .

وانبرى أحمد قائلا:" يا بن رسول الله من الإمام والخليفة بعدك ؟ . . " . ونهض الإمام الحسن عليه السلام مسرعا فدخل ثم خرج وهو يحمل بقية الله في الأرض، وكأن وجهه في إشعاعة القمر ليلة البدر، وكان عمر الإمام ثلاث سنين، والتفت الإمام الحسن إلى أحمد قائلا:" يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله عز وجل، وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يا أحمد بن إسحاق، مثله في هذه الأمة مثل الخضر، ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته، ووفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه . . . " .

وسارع أحمد قائلا: " يا مولاي هل من علامة يطمئن إليها قلبي ؟ . . "ونطق الإمام المنتظر عليه السلام فأراه العلامة التي يطلبها قائلا: " أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، ولا تطلب أثرا بعد عين . . " . ووقف أحمد على ما يريده واطمئن قلبه، وخرج وهو ناعم البال، فلما كان اليوم الثاني عاد إلى بيت الإمام، ولما تشرف بمقابلته قال له: " يا بن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به علي، فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين ؟.
فأجابه الإمام عليه السلام.طول الغيبة يا أحمد . . ".
وطلب أحمد من الإمام أن يوضح له طول غيبة الإمام قائلا " يا بن رسول الله وإن غيبته لتطول ؟ . . ".
فأجابه الإمام:" إي وربي - يعني لتطول غيبته - حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به: ولا يبقى إلا من أخذ الله عز وجل عهده لولايتنا، وكتب في قلبه الإيمان، وأيده بروح منه. يا أحمد بن إسحاق هذا أمرٌ من الله، وسرٌ من سر الله، وغيبٌ من غيب الله، فخذ ما آتيتك، واكتمه، وكن من الشاكرين، تكن معنا في عليين ".


* حياة الإمام المنتظر المصلح الأعظم-دراسة وتحليل-، الشيخ باقر شريف القرشي، دار جواد الأئمة، ط1، بيروت/لبنان، 1429هـ / 2008 م، ص 223-225.

2010-07-26