يتم التحميل...

دوحة 137-السنة الثانية عشر- شهر ربيع الأول 1431هـ

العدد137

تحميل pdf

عدد الزوار: 383

 شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم محور الوحدة الإسلامية

إن الشخصية الفذّة للرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم هي المحور الأساس الذي تتمحور حوله عواطف وعقائد المسلمين كافة، وقلّما تجد مفردة من مفردات الإسلام أو حقيقة إسلامية تكون مورد اتفاق جميع المسلمين وقادرة على استقطابهم وتستأثر بكل عواطفهم كما هو الحال بالنسبة إلى شخصية الرسول محمد صلّى الله عليه وآله وسلم.

أقولها جاداً إنّ على المجتمعات الإسلامية إن توحّد كلمتها وتسير باتجاه واحد.

إن الاتحاد بين الشعوب الإسلامية لا يُلغي الاختلاف بين الموجود ولا الفروق الموجودة في الآداب والتقاليد المتبعة في المجتمعات الإسلامية، كما أنّه لا يلغي الاختلافات الموجودة في الاجتهادات الفقهية. ومعنى أن تتحد الشعوب المسلمة هو أن تتخذ موقفاً موحداً فيما يخصّ مجريات ومسائل العالم الإسلامي، وأن تتعاون فيما بينها، ولا تهدر ثرواتها في فتن وصراعات داخلية ومن هذا المنطلق يمكن أن نعتبر شخصية الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم المحور الأساس للوحدة، ولذا ينبغي على المسلمين خاصة مثقّفيهم أن يتمحوروا حول شخصية وتعاليم هذا الرمز الكبير والحب والولاء له.
الإمام الخامنئي دام ظله الوارف

 مضمون الخلافة الإلهية

يقول عز وجل: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً

هذا المضمون الكبير مضمون الخلافة القرآنية هو من أعظم المضامين الرسالية وفي إطاره يتحول الإنسان إلى صاحب مسؤولية بين يدي الله عز وجل عن كل القضايا المحقة والعادلة وفي مقدمها الحفاظ على قضية الإرادة للإنسان الذي منحه الله إياها ليقرر مصيره على مستوى الدارين، فعلى امتداد التاريخ نجد أشخاصاً أرادوا أن يطغوا في الأرض ويسلبوا الإنسان إرادته خلافاً للدين الإسلامي الذي يريد حفظ هذه المنحة الإلهية للإنسان الإرادة فنجده حتى في الجهاد قد جعل حدوداً تنتهي عند حدود هذه القضية، فالمسلم يحمل سلاحه في سبيل الله ويقاتل ويقارع الطواغيت والظالمين وسالبي إرادة الشعوب وبعد ذلك يقول للناس: أنتم بالخيار أنتم قرروا مصائركم بأيديكم وفعلاً من يلتزم بالإسلام تنظم معه العلاقة على أساس الإسلام ومن يبقى نصرانياً أو ... تنظم معه العلاقة على أساس قول علي بن أبي طالب عليه السلام : " إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق".


السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه

 الإمام العسكري عليه السلام

اشتهر الإمام الحسن العسكري عليه السلام بعدة ألقاب منها :

الزكي: لما عرفه الناس من عبادته وتقواه.
الهادي: حيث كان عليه السلام هادياً للناس منذ طفولته.
الخاصّ : لما خصَّه الله تعالى من الفضائل والكرامات واستجابة الدعاء.
السراج : حيث كان عليه السلام سراجاً معنوياً زيتُه القرب من الله تعالى.

ومن نور هذا السراج المبارك كانت وصيته عليه السلام لشيعته:

"أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر، وطول السجود وحسن الجوار … فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدّى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعي، فيسرّني ذلك. اتقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً".
 

 النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتأسيس المجتمع الجهادي

وصف أمير المؤمنين الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : (.. ولا يسافر إلا وهو متجهز لقتال عدوه)، وقد أسس صلى الله عليه وآله وسلم مجتمعاً مجاهداً وكان من أهم خطواته:

بيعة الجهاد: بهذه البيعة وضع صلى الله عليه وآله وسلم حجر الأساس لبناء قوة مقاتلة مهمتها حماية الدين في قبال ثمن عظيم طلبه القوم حينما قالوا: فما لنا يا رسول الله إن نحن وفينا بذلك ، فأجاب صلى الله عليه وآله وسلم : "الجنة" فبايعوه على ذلك.

التدريب والتجهيز: كان صلى الله عليه وآله وسلم يشرف على التدريب بنفسه فكان ينادي بين صفوف المتدربين: "واعدو لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي" وتشجيعاً على التسلح كان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إن الله عز وجل ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر إلى الجنة: صانع يحتسبه في عمل الخير، والرامي به و منبِّله".

دعم المجاهدين: حرص صلى الله عليه وآله وسلم على العمل الجهادي ودعم المجاهدين، قائلاً: "من أعان مجاهداً في سبيل الله أظله الله يوم لا ظل إلا ظله". وبيَّن صلى الله عليه وآله وسلم ثواب من لحقه شيء من أثر الجهاد فقال: "من اغبرَّت قدماه في سبيل الله حرَّمهما الله على النار".

شذى الولاية

لقد تحمل الامام الصادق عليه السلام مسؤولية مواصلة المسيرة في ظروف معقدة وصعبة للغاية.

الإمام الخامنئي

 نداء روح الله

 إن عمل المعلم هو عمل الأنبياء فالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
 

الإمام الخميني

 إنك بالواد المقدّس

عند تخوم وادي الحجير، فجر يوم الجمعة، غرق "حسان" في غفوة قصيرة، هي استراحة مقاتل ومع إشراقة الشمس سار بين الأشجار والصخور وركن في حضن الأرض إذ جثى على ركبتيه يقرأ زيارة السيدة زينب عليها السلام ثم صلّى ركعتي الزيارة وعقّب بتسبيحة تحولت نوراً بين الأرض والسماء.

ركز "الحاج علي" في نظره متأملاً البريق في عينيه محاولاً استطلاع سبب الحزن والسكون الباديان على وجهه ، بادره بالسؤال:

- وين صرت ؟
سالت دموعه على وجنتيه الطاهرتين، وقال له:
رأيت فيما يرى النائم سيدتي ومولاتي زينب عليه السلام قدمت لزيارتنا هنا في الوادي.
- هنيئاً لك، السلام على سيدتنا ومولاتنا زينب عليها السلام .
لقد قالت لي جملة واحدة فقط:
"ليتكم كنتم مع أخي الحسين يوم عاشوراء في كربلاء"
- ألم تشكُ إليها عطشنا في ذلك الوادي؟
- أخشى أن أؤلم قلبها الشريف ألا تدري أن مولاتنا زينب عليها السلام ما تعبت من طول المسير إلى بلاد الشام وما آلمها السوط... لكن ثار حزنها لصوت الحسين عليه السلام : أنا عطشان
- لبيك يا حسين

هدوء نسبي.. تجددت بعده المواجهات مع العدو الإسرائيلي فتوهج حب الانتقام في نفسه...
وعندما رمى "حسان" آخر طلقة قبل استشهاده نادى:
ثأراً لمولاتي زينب عليها السلام .

 المناسبات

1 ربيع الأول: هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى يثرب ومبيت الإمام علي عليه السلام في فراشه
5 ربيع الأول: وفاة السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام 117هـ
8 ربيع الأول: شهادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام 260هـ  وبداية إمامة الإمام المهدي|
10 ربيع الأول: زواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من السيدة خديجة ( رضوان الله عليها) 15 قبل البعثة
12 ربيع الأول: بداية أسبوع الوحدة الإسلامية
15 ربيع الأول: بناء مسجد قباء ( أول مسجد في الإسلام )العام الأول للهجرة
17 ربيع الأول: ولادة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عام الفيل 53 ق.هـ
                      ولادة الإمام الصادق عليه السلام 83 هـ
18 ربيع الأول: بناء مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة 1هـ
16شباط: شهادة السيد عباس الموسوي 1992 م
              شهادة الشيخ راغب حرب 1984 م
25 شباط : مجزرة الحرم الإبراهيمي 1992 م
8 آذار: مجزرة بئر العبد 1985م
9 آذار: عيد المعلم
14 آذار:  ذكرى الاجتياح الإسرائيلي للجنوب 1978 م

2010-02-15