العدد 318 شهر ربيع الآخِر 1446هـ / تشرين أوّل - تشرين ثانٍ 2024م
ربيع الثاني
فإن حزب الله هم الغالبون
عدد الزوار: 148
|
الإمام الحسين (عليه السلام): «أيّها الناس، إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: مَن رأى سلطاناً جائراً، مُستحلّاً لِحُرَم الله، ناكثاً لِعهد الله، مخالفاً لِسُنّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، يَعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يُغيِّر عليه بفعلٍ ولا قول، كان حقّاً على الله أن يُدخِله مدخَله».
الطبريّ، تاريخ الطبريّ، ج4، ص304.
|
أنتم -أيّها الشهود الصادقون والمذكِّرون بالعزم والإرادة الثابتة والصلبة- أسمى قدوةً لعباد الله المخلصين؛ إذ أثبتوا إطاعتهم وانقيادهم للحقّ تعالى بتضحيتهم بالدماء والأرواح، وجسّدوا حقيقة انتصار الدم على السيف، وغلبة إرادة الإنسان على الشيطان في ميدانَي الجهاد الأكبر مع النفس والجهاد الأصغر مع الخصم، ولم يَشْروا أنفسهم بثمن بخس، ليصبحوا ألعوبةً لزخارف الدنيا وبهارجها العابرة، بل ساوموا عليها بهمّة شامخة، فكان الباري جلّ وعلا هو المشتري لها، ليعطيَهم أجرهم غير منقوص، ويجعل حياتهم خالدة، وهذا منتهى آمال العاشقين والمشتاقين وغاية آمال العارفين، يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم!
الإمام الخمينيّ (قُدِّس سرّه)، صحيفة الإمام، ج20، ص36.
|
لقد فَقَدَ العالم الإسلاميّ شخصيّةً عظيمة، وفقدت جبهة المقاومة رافعَ رايةٍ بارزاً، وفقد حزب الله في لبنان قائداً قلّ نظيره، لكنّ بركات تدبيره وجهاده على مرّ عشرات الأعوام لن تنتهي أبداً. إنّ الأساس الذي أرساه في لبنان، ووجّه من خلاله سائر مراكز المقاومة، لن يزول بغيابه فحسب، بل سيزداد قوّةً وصلابة ببركة دمائه ودماء سائر الشهداء... لم تُحقِّق الذات الخبيثة للكيان الصهيونيّ النصر في هذه الحادثة؛ إذ لم يكن سيّد المقاومة مجرّد شخص، بل كان نهجاً ومدرسة، وهذا النهج سيستمرّ. وكما لم تذهب دماء الشهيد السيّد عبّاس الموسويّ هدراً، فلن تذهب دماء الشهيد السيّد حسن هدراً أيضاً.
من بيان تعزية الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 28/09/2024م.
|
إنّ هذه الإنجازات والنتائج والتداعيات تستحقّ كلّ هذه التضحيات؛ لأنّها أسّست لمرحلة تاريخيّة جديدة من مصير الشعب الفلسطينيّ، ومصير شعوب المنطقة ودولها. معركة طوفان الأقصى، وعدم علم أحدٍ فيها، تُثبِت أنّ هذه المعركة فلسطينيّة بالكامل، من أجل شعب فلسطين وقضاياه، وليس لها علاقة بأيّ ملفّ إقليميّ ودوليّ... إنّ العمل الكبير والعظيم في طوفان الأقصى أدّى إلى حدوث زلزال على مستوى الكيان الصهيونيّ، له تداعيات وجوديّة واستراتيجيّة، وستترك آثارها على حاضر هذا الكيان ومستقبله، وأهمّ ما فعلته العمليّة أنّها كشفت الضعف والوهن والهزال، وأنّ إسرائيل بالفعل أوهن من بيت العنكبوت.
سماحة السيّد الشهيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، بتاريخ 03/11/2023م.
|
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾، عندما نتأمّل هذه الكلمات، «إنّا لله» نحن ملكٌ لله عزّ وجلّ، يفعل بنا ما يشاء، هو يحيينا ويميتنا، يعزّنا ويذلّنا، ويرفعنا، ويضعنا، ويبتلينا، ويعفو عنّا، ويحاسبنا، وينصرنا... نحن بين يديه، عبيد له، وملكٌ له. أموالنا، ثمراتنا، أولادنا، أزواجنا، مصيرنا، حياتنا... «إنّا لله». «إنّا إليه راجعون»، عندما يكون هناك علاقة بموت وفقدان الأنفس والأحبّة والأعزّة، فمرجعنا إلى الله سبحانه وتعالى. هذه الكلمات؛ تكرار «إنّا لله وإنّا إليه راجعون»، وتكرار «لا حول ولا قوّة إلّا بالله»، وتكرار «ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله»، يُعين الإنسان على المستوى النفسيّ، يُثبّته ويُهدّئه ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
سماحة السيّد الشهيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، بتاريخ 08 محرّم 1438هـ.
|
البقاء ثلاثين يوماً في مكانٍ واحد من دون قصد الإقامة
الصلاة في مكان التردّد
إذا بقي المسافر في مكانٍ واحدٍ متردِّداً ثلاثين يوماً، فبعد انقضاء اليوم الثلاثين يصلّي تماماً، ولو لنصف يومٍ، ما دام لم يخرج من ذلك المكان.
كيفيّة احتساب المدّة
إذا وصل المسافر إلى المكان عند طلوع الشمس، يصلّي العشاء تماماً بعد غروب اليوم الثلاثين. أمّا إن وصل بعد طلوع الشمس، فيُكمِل الثلاثين يوماً في نفس وقت وصوله من اليوم الحادي والثلاثين؛ فإذا وصل مثلاً بعد طلوع الشمس بساعة، فتكتمل الثلاثون يوماً بعد طلوع شمس اليوم الحادي والثلاثين بساعة، فيصلّي الفرائض الرباعيّة بعد ذلك تماماً.
الخروج في مدّة الترديد
إذا خرج في مدّة الترديد إلى ما دون الأربعة فراسخ (20.5 كلم)، فينبغي أن لا يكون خروجه منافياً عرفاً لبقائه ثلاثين يوماً في مكانٍ واحد، كي يصلّي تماماً بعد انقضائها؛ كأن لا يكون خروجه خلالها أكثر من أربع أو خمس مرّات، ويبقى في كلِّ مرّةٍ ثلاث أو أربع ساعات.