|
الإمام الصادق (عليه السلام): «الصَّبْرُ يُعَقِّبُ خَيْراً؛ فَاصْبِرُوا ووَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الصَّبْرِ، تُؤجَرُوا».».
الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج2، ص89.
|
الحجّ ليس مجرّد حركات وأعمال وألفاظ... الحجّ مركز المعارف الإلهيّة ويجب استلهام سياسة الإسلام في كافّة مناحي الحياة منه. الحجّ يتحمّل مسؤوليّة إيجاد مجتمعٍ خالٍ من الرذائل المادّيّة والمعنويّة وبنائه. الحجّ تجلّي تجسيد مظاهر العشق وتكراره في حياة الإنسان والمجتمع المتكامل في الدنيا. ومناسك الحجّ هي مناسك الحياة... الحجّ تنظيم وتمرين وبلورة للحياة التوحيديّة. الحجّ ميدان تجلٍّ، ومرآةٌ تعكس مؤهِّلات المسلمين وقدراتهم المادّيّة والمعنويّة.
الحجّ كالقرآن يستفيد منه الجميع، وإذا حاول المفكّرون والباحثون والمدركون لآلام الأمّة الإسلاميّة الغوصَ في بحر معارفه، ولم يهابوا الاقتراب من الخوض في أحكامه وسياساته الاجتماعيّة، فسوف يتسنّى لهم الانتقال من أصداف هذا البحر إلى المزيد من جواهر الهداية والرشد والحكمة والتحرّر، وسيرتوون من زلال حكمته إلى الأبد.
صحيفة الإمام (قدس سره)، ج21، ص76.
|
إنّ يوم عرفة يومٌ عظيم. إنّ قلوبنا يعلوها الغبار والصدأ، وإنّ التضرّع والخشوع والذكر والتوسّل يزيل الصدأ والغبار. ثمّة أيّام محدّدة وفُرصٌ مُثلى قد خُصِّصت لإزالة الصدأ والرين ومسح الغبار، ومن أفضلها يوم عرفة، فاعرفوا قدر هذا اليوم الذي يشتمل من ظُهره إلى غروبه على ساعاتٍ مهمّة، لكلّ لحظة من لحظات هذه الساعات أهمّيّة كالإكسير والكيمياء؛ فلا ينبغي أن نمرّ عليها بغفلة.
نموذج من أعمال هذا اليوم، الدعاء العجيب للإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة، الذي هو مظهرٌ للخشوع والتذلّل والذكر والابتهال أمام الله. والنموذج الآخر هو دعاء الإمام السجاد (عليه السلام) الوارد في الصحيفة السجّاديّة. اقرؤوا هذه الأدعية بتدبّر وتفكّر، إنّها زاد لكم.
الإمام الخامنئيّ(دام ظله)، من كلامٍ له بتاريخ 16/09/2015م.
|
لولا هذه التضحيات وهؤلاء الشهداء وهذه الدماء وهؤلاء الجرحى وهذه الآلام وهذا الصبر وهذا الفداء وهذا العطاء، هل كان للبنان أن ينعم بما ينعم به الآن؟! كلّ واحد يستطيع أن يرجع إلى ضميره وإلى وجدانه ليقدّم إجابة حقيقيّة وصادقة...
الحقيقة واضحة وجليّة لكلّ ذي عينين، يجب على اللبنانيّين وكلّ المقيمين في لبنان أن يعرفوا هذه النعمة، وأن يشكروها، ليس من أجل الشهداء، الشهداء ليسوا بحاجة إلى شكرنا، إنّما من أجل أنفسنا، لتدوم هذه النعمة علينا؛ لأنّه بالشكر تدوم النعم.
سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، من كلامٍ له بتاريخ 25/07/2015م.
|
الزواج ضروريّ للشباب، وهم يطمحون إليه، لكن ثمّة عقبات في طريقه لا تقتصر على المشاكل الاقتصاديّة، بل هي جانب من المشكلة، والمشكلة الأساس ثقافيّة، وتتمثّل في الأعراف والتقاليد والتكاثر وحبّ الأبّهة، فهي التي تحول إلى حدٍّ ما دون حصول الزواج كما ينبغي... إذا درجت العادة على إقامة مراسم الزواج على بساطتها وبعيداً عن البهرجة والتشريفات، فإنّني أتوقّع حلّ الكثير من المشاكل؛ وأساس الزواج في الإسلام يقوم على البساطة.
أنا شخصيّاً أوصي بتسهيل أمر الزواج، وعدم المبالغة في المهر، وتحاشي تكلّف الأثاث الباهظ الثمن، وأن لا يكون ثمّة تبذير وإسراف في حفلات الزواج، وهذا أمر جدير بأن تُبذل في إشاعته الجهود.
المرأة والأسرة في فكر الإمام الخامنئيّ(دام ظله)، ص89.
|
السؤال: أقرضتُ صديقاً مبلغاً من المال. وبعد عدّة أشهر، أرجع ما اقترضه منّي مضافاً إليه مبلغ آخر كهديّة. علماً أنّه قام بهذا العمل ودفع المبلغ الإضافيّ بمبادرة شخصيّة منه. فهل يُعدّ ذلك المبلغ الإضافيّ من الربا (المحرّم)؟
الجواب: إذا أقرضتَ المبلغَ على أساس عرض المقترِض إهداءَك مبلغاً إزاءَه، فلا يجوز عندئذٍ استلام مبلغ يزيد على مقدار التضخّم الحاصل، حتّى وإن لم تكن قد اشترطتَ ذلك؛ أمّا إذا دفع المقترِض مبلغاً إضافيّاً بمبادرة شخصيّة منه، وبدون شرط أو قرار مسبق، فلا إشكال في ذلك، وإن كان استلامه من المُقرِض مكروهاً.
|
أهلي وإخوتي، بعشقنا للشهادة في سبيل الله ننال عزّتنا وكرامتنا. تابعوا مجالس العزاء للإمام الحسين (عليه السلام) ليكون كلّ يوم كربلاء، دافعوا عن ولاية الفقيه وتمسّكوا بها؛ لأنّها حبل الله المتين. حافظوا على نهج الإمام الخمينيّ (قدس سره) والثورة الإسلاميّة. كونوا يداً واحدة، ورصّوا الصفوف تحت راية لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، وأنّ عليّاً بالحقّ وليّ الله. دافعوا عن المقاومة الإسلاميّة، وجاهدوا في صفوفها حتّى النصر المبين، واقلعوا إسرائيل من الجذور، وحرّروا المقدّسات، وحرّروا القدس الشريف والأماكن المقدّسة. حافظوا على دماء الشهداء؛ لأنّها أمانة في أعناقنا.
الشهيد عبد الرسول بيضون 1999م.
|
هو عيد الله الأكبر وعيد آل محمّد (عليهم السلام)، وهو أعظم الأعياد، ما بعث الله -تعالى- نبيّاً إِلّا وهو يعيّد هذا اليوم ويحفظ حرمته، واسم هذا اليوم في السماء يوم العهد المعهود، واسمه في الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.
رُوي أنّه سُئل الإمام الصادق (عليه السلام): هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال (عليه السلام): «نعم، أعظمها حرمة».
قال الراوي: وأيُّ عيد هو؟ جُعِلتُ فداك!
قال (عليه السلام): «اليوم الذي نصّب فيه رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) أميرَ المؤمنين (عليه السلام)، وقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجّة».
قال الراوي: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم؟
قال (عليه السلام): «الصيام والعبادة والذكر لمحمّد وآل محمّد، وأوصى رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) أميرَ المؤمنين (عليه السلام) أن يتّخذ ذلك اليوم عيداً، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك، فيتّخذونه عيداً».
وأعماله عديدة، منها: الصوم والغسل وزيارة أمير المؤمنين (عليه السلام)...
الشيخ عبّاس القمّيّ، مفاتيح الجنان، ص430.
|
رُوي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخل على السيّدة الزهراء (عليها السلام)، وقال: كيف أنتِ يا بُنيّة؟ وكيف رأيتِ زوجَك؟
قالت له: يا أبه، خيرُ زوجٍ، إلّا أنّه دخل عليَّ نساءٌ من قريش، وقُلنَ لي: زوّجكِ رسول الله (صلى الله عليه وآله) من فقيرٍ لا مال له!
فقال لها: يا بُنيّة، ما أبوكِ بفقير ولا بعلكِ بفقير، ولقد عُرِضَت عليَّ خزائنُ الأرض من الذهب والفضّة، فاخترتُ ما عند ربّي -عزّ وجلّ-. يا بُنيّة، لو تعلمين ما علِم أبوكِ لسمُجَت [قبُحَت] الدنيا في عينيكِ. والله يا بُنيّة، ما ألوتك نصحاً أن زوّجتُكِ أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً.
يا بُنيّة، إنّ الله -عزّ وجلّ- اطّلع إلى الأرض اطّلاعة، فاختار من أهلها رجلين؛ فجعل أحدَهما أباكِ والآخرَ بعلكِ. يا بُنيّة، نِعْمَ الزوج زوجك! لا تعصي له أمراً.
ثمّ صاح رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عليّ، فقال (عليه السلام): لبّيك يا رسول الله! قال (صلى الله عليه وآله): ادخل بيتك، والطف بزوجتك، وارفق بها، فإنّ فاطمة بضعة منّي، يؤلمني ما يؤلمها، ويسرّني ما يسرّها، أستودعكما الله وأستخلفه عليكما.
العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج43، ص134.
|
تصادف في الأوّل من ذي الحجّة، مناسبة زواج مبارك وعظيم وكريم، زواج الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) من السيّدة فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وآله)، سيّدة نساء العالمين، نحن ندعو -على طريقة أسبوع المقاومة وأسبوع الوحدة ويوم المستضعفين- إلى تبنّي من 26 ذي القعدة إلى 1 ذي الحجّة «أسبوع الأسرة»، ونعمل جميعاً؛ العلماء، الخطباء، الإعلام، التلفزيون، الإذاعة، المؤسّسات، المدارس، الجامعات، الأطر الثقافيّة والفكريّة لتثقيف الناس وتأهيلهم ووضع خطط حقيقيّة للحفاظ على العائلة، للحفاظ على الأسرة. اليوم هذا تحدٍّ كبير، لا يقلّ عن تحدي الوضع الماليّ والاقتصاديّ، لا يقلّ عن تحدّي المخدِّرات...
سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله).
|
المناسبات الميلاديّة |
|
المناسبات الهجرية |
12 تمّوز 2006م. عمليّة الوعد الصادق وأسر جنديَّين إسرائيليَّين (بدء عدوان تمّوز) |
|
1 ذي الحجّة 2هـ. زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) من السيّدة فاطمة (عليها السلام) |